دخلت الحملة الانتخابية اليوم الأربعاء، يومها الثالث عشر، حيث تشهد تحركات مكثفة من المترشحين الثلاثة، وممثليهم وداعميهم، الذين يتسابقون لاستمالة المواطنين. وجذب أصواتهم استعداداً للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 7 سبتمبر 2024.
يتنافس المترشحون بشكل مكثف، لعرض برامجهم الانتخابية وطرح تعهداتهم. حيث يسعى كل منهم لإبراز نقاط القوة في برنامجه، والرد على تساؤلات المواطنين بشأن خططه المستقبلية.
في اليومين الأخيرين، شهدت الحملة الانتخابية نشاطاً ملحوظاً في ولايات الجنوب الجزائري. حيث قام المترشحون وممثلوهم بزيارات مكثفة إلى هذه المناطق.
هدف هذه التحركات هو عرض البرامج الانتخابية الخاصة بكل مرشح. فيما يتعلق بالتنمية في المناطق الجنوبية، مع التركيز على استغلال الثروات الطبيعية التي تزخر بها المنطقة.
وقدم المترشحون، وعوداً بتطبيق مشاريع تنموية، تهدف إلى بناء اقتصاد قوي ومتين. مع التأكيد على تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، من خلال القضاء على البطالة وتعزيز فرص العمل.
كما تم تسليط الضوء، على أهمية استغلال الموارد الطبيعية بشكل أمثل، لتحقيق التنمية المستدامة. والتي تعتبر من الأولويات الأساسية في برامج المترشحين، وتشمل هذه الوعود مشاريع لإنشاء بنية تحتية جديدة، وتطوير القطاعات الاقتصادية. وتعزيز الاستثمارات في المناطق الجنوبية، لضمان تحقيق التوازن بين مختلف مناطق البلاد وتحقيق الرخاء المشترك.
أوشيش: “برنامجنا الانتخابي يهدف لبناء مشروع يعيد الأمل للشباب وكافة فئات المجتمع”
أبرز يوسف أوشيش، مرشح جبهة القوى الاشتراكية (الأفافاس)، للانتخابات الرئاسية، أن برنامجه الانتخابي يهدف إلى بناء مشروع سياسي، يُعيد الأمل للشباب وكافة فئات المجتمع. مؤكداً أن الطروحات الحالية لا تواكب التطلعات الشعبية، وفقاً لما يراه.
وخلال مشاركته في “فوروم المجاهد”، اليوم الأربعاء، أوضح أوشيش، أن التحديات الدولية التي تواجه الجزائر، تتطلب مشاركة شعبية واسعة، وبرامج قوية لتلبية تطلعات الشعب. وأضاف أن برنامج “رؤية”، يوفر فرصة لجميع الجزائريين، بما في ذلك النخب، للتحرك والتخلص من السلبية ومنع الجمود.
كما وجه المتحدث، دعوة لـ “الفئات الصامتة”، مشجعاً إياهم على المشاركة الفعّالة في الانتخابات الرئاسية. لتحقيق التغيير المنشود، وقال: “أوجه نداء للعمال، الطلبة، وكافة الفئات المجتمعية، خصوصاً المثقفين. لتحمل مسؤولياتهم والمساهمة في التغيير من خلال المشاركة في الانتخابات المقبلة”.
وفيما يخص برنامجه الرئاسي، كشف أوشيش، أن حزب “الأفافاس”، يسعى عبر الانتخابات إلى تنفيذ إصلاحات عميقة. تهدف إلى إنشاء نظام سياسي منفتح وديمقراطي، مشيراً إلى أهمية احترام الحريات، تعزيز الحوكمة الرشيدة. وضمان الفصل بين السلطات، إضافة إلى وضع آليات لمراقبة الفساد ومنعه.
وعلى الصعيد الاجتماعي، يطرح برنامج “رؤية” –حسب المتحدث- إصلاحات شاملة لبناء نظام اجتماعي قوي. يلبي احتياجات الشعب، وخاصة الفئات الأكثر هشاشة، مشدداً على أن الدولة يجب أن تضمن التضامن الاجتماعي.
ومن بين الإصلاحات الاجتماعية التي يقترحها أوشيش، هي الحد من التضخم، تعزيز القدرة الشرائية. رفع الحد الأدنى للأجور إلى 40 ألف دينار، زيادة منحة الطلبة إلى 20 ألف دينار شهرياً، ورفع العلاوات العائلية. إلى جانب إجراءات أخرى تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، كما يتضمن برنامج “رؤية”، تحديد سقف للأسعار وبناء منظومة اقتصادية واجتماعية قوية.
كما أشار مرشح (الأفافاس)، إلى توافق وانسجام بين تطلعات الشعب الجزائري، وبرنامج “رؤية”. مؤكداً أن الهدف هو تحقيق حياة أفضل ضمن نظام متكامل.
مراد: “المترشح تبون يسعى لبناء اقتصاد وطني قوي واستغلال أمثل للموارد والثروات الطبيعية”
أكد إبراهيم مراد، مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد المجيد تبون، خلال لقاء جماهيري، نظم مساء الثلاثاء، في ولاية تمنراست، التزام المترشح تبون، بمواصلة مسار بناء اقتصاد وطني قوي ومتين. يعتمد على الاستغلال الأمثل للثروات الطبيعية الكثيرة، التي تزخر بها البلاد.
وفي إطار الحملة الانتخابية لرئاسيات 7 سبتمبر 2024، أوضح ابراهيم مراد، أن المترشح تبون، يسعى في حال تزكيته من قبل الشعب لعهدة رئاسية ثانية. إلى تعزيز الاقتصاد الوطني، بشكل يمكنه من الاستفادة المثلى من الموارد الطبيعية الكثيرة، وخاصة في منطقة الأهقار. التي تزخر بثروات منجمية هائلة.
وأكد المتحدث ذاته، أن هذه الرؤية، تشمل تطوير القطاعات الحيوية. التي تسهم في تحقيق الاستقلال الاقتصادي، وتوفير فرص العمل للمواطنين.
وأشار مراد، إلى أن مستقبل ولاية تمنراست، يعتمد بشكل كبير على استثمار وتثمين مواردها الطبيعية. مشدداً على أهمية تهيئة الإقليم وبناء وتطوير الهياكل القاعدية اللازمة لتحقيق هذه الأهداف.
وأوضح ممثل المترشح الحر تبون، أن تحسين البنية التحتية، وخاصة مشروع خط السكة الحديدية نحو تمنراست. يعتبر خطوة رئيسية في هذا الاتجاه، وبيّن أن هذا المشروع يمثل أحد أبرز الالتزامات التي يتعهد بها عبد المجيد تبون. لما له من دور محوري في ربط المنطقة بباقي أجزاء الوطن، وتعزيز الحركة الاقتصادية.
وأضاف مراد، أن ولاية تمنراست، إلى جانب ولايات أخرى مثل الجلفة، خنشلة، تندوف وتيزي وزو، ستستفيد من برنامج تنموي تكميلي. في حال انتخاب المترشح تبون لعهدة ثانية، مما يضمن استمرار ديناميكية التنمية على مستوى البلاد.
وفي ختام اللقاء، وجه مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد المجيد تبون، دعوة صريحة إلى المواطنين. للمشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية القادمة يوم 7 سبتمبر، والتصويت لصالح تبون، من أجل استكمال مسار التنمية. وتحقيق رؤية الجزائر الجديدة التي يتطلع إليها الشعب الجزائري.
حساني: “برنامجنا يضع التنمية العاجلة أولوية عبر مشاريع تساهم في القضاء على البطالة وتحسين المعيشة”
أكد عبد العالي حساني شريف، مرشح حركة مجتمع السلم (حمس)، للانتخابات الرئاسية، يوم الثلاثاء، في ولاية تمنراست، أن برنامجه الانتخابي، يولي أهمية قصوى للتكفل العاجل بمناطق الجنوب. من خلال إطلاق مشاريع تنموية تستهدف تلبية احتياجات سكان هذه المناطق.
وخلال لقاء جمعه بأعيان وسكان الولاية، في مخيم التوارق، ضمن اليوم الثالث عشر من الحملة الانتخابية، شدد حساني شريف، على “الأهمية الاستراتيجية والثقافية لولاية تمنراست. وتاريخها الغني وتعايش سكانها بمختلف أطيافهم”.
وأكد المتحدث ذاته، أن برنامجه يشكل “فرصة”، لتعزيز التنمية في الجنوب الكبير، مشيراً إلى أن هذا البرنامج. يضع أولوية خاصة للتنمية العاجلة، عبر تنفيذ مشاريع تساهم في تحسين الظروف المعيشية للسكان.
كما تعهد حساني شريف، في حال انتخابه رئيساً للجمهورية يوم 7 سبتمبر المقبل، بتطبيق برنامج تنموي خاص. يركز على تعزيز البنية التحتية، إنشاء هياكل جديدة، وترقية الاستثمار في عدة مجالات، بما يسهم في خلق فرص عمل جديدة. والقضاء على البطالة، مع توفير شروط حياة كريمة للمواطنين.
كما التزم مرشح (حمس)، بإنشاء “سوق حرة للمقايضة مع الدول الأفريقية”، كجزء من رؤيته لتعزيز التكامل الاقتصادي مع دول القارة وتوسيع آفاق التنمية.
وفي ختام اللقاء، دعا حساني شريف، المواطنين إلى دعمه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتصويت لصالحه يوم 7 سبتمبر القادم، من أجل منحه الفرصة لتنفيذ برنامجه الانتخابي وتحقيق أهدافه المسطرة.
وقبل اللقاء، قام المترشح عبد العالي حساني شريف، بنشاط ميداني في وسط المدينة، حيث تواصل مع المواطنين، وأكد على الأهمية الاستراتيجية لمنطقة تمنراست، باعتبارها بوابة نحو أفريقيا، وموقعاً حيوياً لأمن واستقرار الوطن.
وأشار رئيس حركة مجتمع السلم، إلى أن مشروعه السياسي، يتضمن برنامجاً خاصاً لتنمية المناطق الجنوبية، حيث يعكس رؤيته الشاملة لتعزيز الوحدة الوطنية والتنوع الثقافي والجغرافي.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال