نظمت وزارة التكوين والتعليم المهنيين، اليوم الخميس، ملتقى وطني حول التكوين الفلاحي “بين المعرفة الاكاديمية وواقع التمهين”، بالمدرسة العليا للضمان الاجتماعي، وبحضور نخبة من الباحثين والمختصين وأهل الميدان.
وفي كلمة له خلال افتتاح هذا الملتقى، أكد الوزير مرابي على أهمية قطاع الفلاحة كجزء حيوي من الاستراتيجية التنموية وفي تأهيل اليد العاملة. مشيرا إلى أن الملتقى يُعد فرصة لاستعراض التخصصات المتاحة في التكوين المهني الفلاحي، مع التركيز على تطوير المعاهد المختصة.
كما أكد أن القطاع يتمتع بالعديد من الخبراء والأساتذة المتخصصين، وعبر عن أمله في مساهمة الملتقى في إثراء المدونة الشعبية بتخصصات جديدة تتناسب مع التحولات السريعة في قطاع الفلاحة، بهدف تحقيق الأهداف الاستراتيجية كتحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الفلاحية.
من جهته، أوضح يوسف شرفة، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، أهمية التكوين الفلاحي كمجال مشترك بين عدة قطاعات، مشيرًا إلى أنه يشكل جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية الدولة في تحقيق عصرنة الزراعة.
وأشار شرفة، إلى وجود 13 مؤسسة تكوينية وشبكة من المعاهد المتخصصة في البحث والتطوير في قطاع الفلاحة. مؤكدا أن البرامج التكوينية والدعم التقني ساهم في تحسين ممارسات الفلاحين، كما أنها أحدثت قفزة نوعية في مجالات عدة، مثل توسيع المساحات الزراعية واستخدام تقنيات حديثة كأنظمة السقي المقتصدة للمياه، وتكنولوجيا تكثيف الإنتاج تحت البيوت البلاستيكية، بالإضافة الى مساهمتها في تنفيذ مشاريع تكوين للشباب المستفيد من استثمارات جديدة عن طريق الامتياز، خاصة في ولايات الجنوب.
حيث شهد الملتقى المنظم تحت إشراف وزير التكوين والتعليم المهنيين، الدكتور ياسين مرابي، بمساهمة شركاء القطاع، حضور وزير الفلاحة والتنمية الريفية، وزير الموارد المائية، وزير الصناعة، وكذا مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتعليم العالي والتربية والتكوين المهني.
للإشارة، تهدف هذه الفعالية إلى تكييف مدونة المهن والتكوينات المهنية مع احتياجات القطاع الفلاحي بهدف تعزيز الأمن الغذائي، وكذا تقديم فرص التكوين والتطوير المهني في مجالات ذات الصلة بالأمن الغذائي.
برحمون دعاء
مناقشة حول هذا المقال