يترقب عشاق الساحرة المستديرة في الجزائر بشغف كبير موعد اعلان الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش لقائمة اللاعبين المعنيين بتربص سبتمبر المقبل الذي ستتخلله مبارتين لحساب الجولتين الأولى والثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، أمام كل من غينيا الاستوائية يوم 5 سبتمبر 2024 بملعب ميلود هدفي بوهران، وليبيريا يوم 10 من ذات الشهر بمونروفيا.
وكشفت “الفاف” الثلاثاء، بأن الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، سيعقد ندوة صحفية غدا الخميس، بقاعة المؤتمرات “محمد صلاح” بملعب نيلسون مانديلا ببراقي، ابتداءً من الساعة 11 صباحا، مشيرة في بيان عبر موقعها الالكتروني، إلى أن التقني السويسري، سيعلن على هامش الندوة الصحفية، رسميا عن قائمة اللاعبين المستدعين للخرجتين القادمتين.
عودة محرز الى كتيبة المحاربين العنوان الأبرز للندوة
أسالت قضية ابتعاد محرز عن كتيبة المحاربين لتربصين متتاليين، حبر الصحافة الجزائرية والعالمية على حد سواء كما أثارت جدلا واسعا في الوسط الرياضي الجزائري الذي ربط غياب قائد الخضر سابقا عن تشكيلة المحاربين الى خلاف بينه وبين الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش الذي أكد في العديد من المناسبات أن أبواب المنتخب مفتوحة أمام نجم مانشستر سيتي سابقا الذي كان يفكر في الإعتزال دوليا ورمي المنشفة بعد الإنتقادات اللاذعة التي تلقاها عقب الإقصاء المخيب للمنتخب من الدور الأول لنهائيات كأس أمم افريقيا 2023 بكوت ديفوار.
وبعد تربص مارس الذي لعب فيه المنتخب الوطني مبارتين وديتين امام كل من بوليفيا وجنوب إفريقيا على التوالي، قرر نجم الخضر رياض محرز مواصلة الرحلة رفقة كتيبة المحاربين لكن اسمه لم يكن واردا ضمن قائمة اللاعبين المعنيين بتربص جوان الذي لعب فيه أشبال بيتكوفيتش مبارتين لحساب التصفيات المؤهلة الى مونديال 2026 أمام كل من غينيا وأوغندا، وذلك ما فتح باب التأويلات بخصوص وجود خلاف بين الناخب الوطني ورياض محرز، لكن سرعان ما أذاب التقني السويسري الجليد وبادر بزيارة نجم الأهلي السعودي رياض محرز بالأراضي السعودية، ليعلن بذلك عودة محبوب الجماهير الجزائرية الى قائمة الخضر ابتداء من تربص سبتمبر بصفة شبه رسمية.
ومن جهة أخرى، لا يمر نجم مانشستر سيتي سابقا، بأجمل أيامه في الدوري السعودي بسبب البداية المتعثرة له ولفريقه الأهلي في بطولة الموسم الجديد، وبعد خسارة مباراة نصف نهائي الكأس الممتاز أمام الهلال ثم الفوز غير مقنع أمام العروبة، سقط الأهلي سهرة أمس أمام نادي الفتح (0-1)، سقوطا رافقته انتقادات لاذعة للفريق تركزت بشكل كبير على محرز.
وهاجم أحمد عطيف، نجم المنتخب السعودي السابق، رياض محرز، بسبب ما اعتبره الزيادة الواضحة لوزنه، وقال عطيف في تصريحات عبر برنامج “دورينا غير” “لا يوجد اختلاف على إمكانيات رياض محرز، ولكن القصة تتوقف على شخصية المدرب في التعامل مع اللاعبين، فإذا نظرت على جسد اللاعب تجد أن وزنه زائد بشكل غريب”. واستغرب عطيف الوضع البدني لمحرز رغم استفادته من فترة تحضير طويلة وأضاف “الأهلي خضع لفترة إعداد وصلت إلى 45 يوما، ولكنها لم تكن كافية لينقص وزن محرز، فماذا يفعل مدرب الإعداد في الفريق؟ أعتقد أن النجم الجزائري لا يستطيع المرور في المواقف الفردية البسيطة”.
هذا وكان المنتخب الوطني في العديد من المناسبات فرصة لمحرز من أجل التوهج والتخلص من العقد عندما كان لاعبا في مانشستر سيتي سابقا، فهل سيكون تربص سبتمبر فرصة لمحرز من أجل التوهج واستعادة مستوياته البدنية والفنية على حد سواء؟
الجهة اليمنى لدفاع المنتخب تؤرق بيتكوفيتش
وبالنظر الى الخيارات المتاحة للناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش خلال تربص سبتمبر المقبل فإننا سنلاحظ شحا كبيرا في اللاعبين الجاهزين في منصب ظهير أيمن، خاصة وأن يوسف عطال بعيد عن المنافسة ولا يزال يسابق الزمن من أجل إيجاد نادي يكمل معه مسيرته الاحترافية، بالإضافة الى معاناة بديله من نفس الإشكالية، والإشارة إلى المدافع كيفين قيطون، الذي يدفع ثمن خلافاته مع المسؤولين ومجلس إدارة نادي ميتز الفرنسي، بالإجبار على التدريب مع فريق الرديف، كنوع من أنواع العقاب، لإصراره وتمسكه بالرحيل عن “سانت سيمفورين”
وحسب العديد من المصادر المقربة من بيت المنتخب، فإن التقني السويسري وجه أنظاره صوب ظهير اتحاد الجزائر سعدي رضواني الذي يعتبر الأكثر جاهزية في الوقت الراهن سواء من الناحية البدنية أو الفنية أو خبرته الكبيرة في القارة السمراء رفقة النادي العاصمي في المنافسات القارية، بالإضافة الى مساهمته في وصول المنتخب الوطني الى نهائي كأس أمم افريقيا للاعبين المحليين الذي احتضنتها الجزائر سنة 2022.
غياب براهيمي، بن طالب وعمورة وعودة المتألقين بوداوي وشايبي
وستشهد قائمة الناخب الوطني دون شك غياب بعض الأسماء المؤثرة ويتعلق الأمر بكل من نبيل بن طالب لأسباب تتعلق بمشاكل صحية لاحقته مؤخرا، نفس الشيء بالنسبة لمحمد الأمين عمورة الذي تعرض لانتكاسة في بداية مشواره رفقة فولسبورغ الألماني ومن المستبعد أن يكون جاهزا خلال تربص سبتمبر، أما ياسين براهيمي فالأمور تختلف بعض الشيء فاللاعب لا يتواجد ضمن تعداد ناديه الغرافة وحسب العديد من المصادر فإن هذا الأخير لا يشكوا من أية إصابة وذلك ما جعل العديد من التقارير تؤكد أن أيام اللاعب رفقة النادي القطري باتت معدودة واللاعب يبحث عن وجهة جديدة وستكون قطرية بنسبة كبيرة.
وفي سياق ذي صلة، ستشهد قائمة سبتمبر عودة المتألقين فارس شايبي نجم اينتراخت فرانكفورت الألماني وهشام بوداوي نجم نيس الفرنسي الذي يقدم مردودا طيبا في بداية الموسم في “الليغ1″، بعد غياب اسميهما عن آخر تربص خاضه المنتخب الوطني شهر جوان المنصرم.
اجراء تغييرات في منصب حراسة المرمى أمر غير مستبعد
ومن جهة أخرى، لا يزال الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش غير مقتنع بالمستوى الذي شاهده من حراس مرمى المنتخب وذلك ما أكده في العديد من المناسبات خلال الندوات الصحفية، وحسب العديد من المصادر فإن التقني السويسري اتصل بحارس ميتز الفرنسي ألكسندر أوكيدجة من أجل إقناعه بالعدول عن قرار الإعتزال دوليا والعودة لتدعيم منصب حراسة المرمى في المنتخب.
ومن المرجح أن تشهد قائمة سبتمبر الجاري تغييرات جذرية في منصب حراسة المرمى باستدعاء أنتوني ماندريا إضافة الى ألكسندر أوكيدجة وألكسيس قندوز باعتبارهما أكثر جاهزية من الثنائي مصطفى زغبة المنظم حديثا الى صفوف شباب بلوزداد وحارس اتحاد العاصمة أسامة بن بوط اللذان يتدربان بانتظام رفقة أنديتهما لكنهما بعيدان عن أجواء المنافسة الرسمية وذلك بعد تأجيل انطلاقة الدوري الجزائري.
بلال عمام
مناقشة حول هذا المقال