أشرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس (الجزائر العاصمة)، على مراسم الاحتفال باليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي.
وكان في استقبال الرئيس تبون، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة. وبعد الاستماع إلى النشيد الوطني، استعرض تشكيلات عسكرية أدت له التحية الشرفية، قبل أن يصافح ضباط سامين في الجيش الوطني الشعبي.
كما كرّم رئيس الجمهورية، عددا من إطارات جيش التحرير الوطني، الذين واصلوا خدمة الوطن في صفوف الجيش الوطني الشعبي. وبالمناسبة، قام كذلك، بتكريم عدد من عائلات شهداء الواجب الوطني.
الرابطة المقدسة بين الشعب والجيش.. مفتاح انتصارات الجزائر وتطورها
من جانبه، أكد الفريق أول سعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن من أعظم التحديات التي تستحق العمل الجاد لضمان الفوز بها. هي الحفاظ على استقلال الجزائر، وتثبيت أسس سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها.
وفي كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للجيش الشعبي، أشار شنقريحة، إلى أن ثمن الحرية كان باهظًا، حيث دفعته قوافل طويلة من شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأغلى ما يملكون. لتحقيق الانعتاق والتحرر من الاحتلال واستعادة السيادة الوطنية. وأكد أن أبناء الجيش الوطني الشعبي، سيواصلون الحفاظ على هذه الوديعة الغالية وتطويرها، مع الحرص على تسليمها كاملة غير منقوصة للأجيال القادمة.
وتابع الفريق أول، بالتأكيد على أن حفظ استقلال الجزائر وتثبيت أسس سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها. والمحافظة على وحدة وقوة الشعب الجزائري، هي رهان يستحق كل جهد في ظل عالم يواجه تحديات كبرى وتحولات غير مضمونة. وأوضح أن هناك أطرافًا دولية تسعى لإعادة تشكيل خريطة العالم بما يتناسب مع مصالحها، وهو ما يدركه الشعب الجزائري وجيشه. ويؤكد تصميمهم على الوقوف صفًا واحدًا كحصن منيع ضد كل من يسعى لإلحاق الضرر بالوطن. مؤكدًا أن المصلحة العليا للجزائر ستظل دائمًا فوق كل اعتبار.
وشدد شنقريحة، على الرابطة القوية والحيوية التي تربط الشعب الجزائري بجيشه، وهي رابطة صنعت انتصارات الجزائر في الماضي. وتستمر في صناعة انتصاراتها اليوم وستواصل ذلك في المستقبل. هذه العلاقة المقدسة تستمد قدسيتها من خصوصية الشعب الجزائري ومن تضحيات الشهداء عبر العقود. وتشكل هذه الرابطة القاطرة لبناء الجزائر الجديدة التي طالما حلم بها شهداؤنا الأبرار. والتي يتطلع إليها أبناء اليوم، جزائر قوية وآمنة، مزدهرة ومتطورة. سيدة في قراراتها ويشارك في مؤسساتها جميع أبنائها من أجل المصلحة العليا للوطن، مع الإخلاص والولاء.
للإشارة، فقد تم ترسيم يوم 4 أوت من كل سنة، يوما وطنيا للجيش الوطني الشعبي، من قبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، عرفانا بالدور المحوري للمؤسسة العسكرية في مسيرة بناء الوطن. والحفاظ على الوحدة الوطنية والدفاع عن السيادة الوطنية.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال