دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، دول العالم إلى استثمار طاقات وأفكار الشباب في تشكيل مستقبل أكثر استدامة.
وفي رسالته بمناسبة اليوم الدولي للشباب، الذي يُحتفل به في 12 أوت من كل عام. تحت شعار “من العثرات إلى التقدم: تسخير المسارات الرقمية للشباب لأغراض التنمية المستدامة”، أشار غوتيريش، إلى أن الاحتفال هذا العام يركز على الدور المحوري للشباب في استخدام التكنولوجيا. لتعزيز التنمية المستدامة.
وأكد المتحدث، أن الشباب حول العالم يعملون على تحويل التحديات إلى فرص. مستفيدين من الأدوات الرقمية لمواجهة القضايا المحلية والعالمية. مثل تغير المناخ، عدم المساواة المتزايدة، وأزمة الصحة النفسية.
وأوضح الأمين العام، أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب “تحولاً جذرياً”. وهذا التحول لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تمكين الشباب والعمل معهم على قدم المساواة. وأضاف أن هذا يتطلب “سد الفجوات الرقمية”. وزيادة الاستثمارات في التعليم والتفكير النقدي، ومعالجة التحيزات الجنسية التي تهيمن على قطاع التكنولوجيا. ودعم المبتكرين الشباب لتوسيع نطاق الحلول الرقمية.
كما شدد غوتيريش، على أهمية أن يكون الشباب في طليعة الجهود. لتشكيل السياسات والمؤسسات الرقمية، في ظل التحولات التي يشهدها العالم بفعل الذكاء الاصطناعي.
وأشار المسؤول الاممي، إلى أن مؤتمر القمة المعني بالمستقبل، المقرر عقده في سبتمبر المقبل. يُعتبر فرصة مهمة لبناء آليات عالمية لحل المشكلات بطريقة أكثر ترابطاً وشمولية.
ودعا غوتيريش، القادة إلى الاستفادة من هذا المؤتمر، لتعزيز مشاركة الشباب على جميع المستويات. وإنشاء هيئات استشارية للشباب، وتعزيز الحوار بين الأجيال، وتوسيع فرص التمويل للشباب، وأكد أن مكتب الأمم المتحدة للشباب وأسرة الأمم المتحدة بشكل عام، سيواصلون دعم الشباب ومساندتهم في تحقيق أهدافهم.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال