في إطار حملة التنديدات الواسعة التي انتشرت مؤخرا من مختلف الأحزاب السياسية، الجمعيات والمنظمات عقب اعلان الحكومة الفرنسية تأييدها للمخطط المغربي للحكم الذاتي كأساس وحيد لحل النزاع اتجاه الصحراء الغربية، أصدرت مبادرة المجتمع المدني من أجل الجزائر بيانا تندد فيه بإعلان الحكومة الفرنسية التي وصفته بأنه مخالف للقوانين والمواثيق الدولية حيث جاء في البيان ” إن فعاليات مبادرة المجتمع المدني من أجل الجزائر تدين إعلان الحكومة الفرنسية تأييدها للمخطط المغربي للحكم الذاتي كأساس وحيد حلل النزاع اجتاه القضية الصحراوية وهي عضو في الأمم المتحدة وعضو دائم في مجلس الامن الدولي وتتشدق بأنها تدافع عن حقوق الإنسان وتدعم في نفس الوقت أطروحة الإحتلال المغربي الأحادي الجانب، هذا الأخير يقوم اليوم باستغلال الثروات الطبيعية للشعب الصحراوي وتحديد مياهه الإقليمية ومنطقته الاقتصادية الخالصة، بما يشمل المياه الواقعة قبالة سواحل الصحراء الغربية على الرغم من قرار محكمة العدل الأوربية التي أكدت أحكامها السابقة أن “المغرب والصحراء الغربية بلدان منفصلان ومتمايزان”، و”سيادة الشعب الصحراوي على ثرواته، انطلاقا من حقه الثابت في تقرير المصير غير القابل للتصرف ولا للتقادم”، كما تجدد هذه الفعاليات موقفها الثابت الداعم للقضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقضية الصحراوية من أجل استرجاع سيادتهم الكاملة على أراضيهم.
وفي ذات السياق دعت مبادرة المجتمع المدني من اجل الجزائر مختلف الهيئات الدولية لتحمل مسؤولياتها كاملة ونتظيم استفتاء يضمن الممارسة الحرة للشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف حيث جاء في ذات البيان “إننا نأمل من الهيئات الدولية وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياتهم اجتاه القضية والتدخل من أجل التصدي لفرض سياسة الأمر الواقع التي تنتهجها بعض الدول التي تحن لماضيها الاستعماري وتدعم حلول أحادية الجانب وتقصي أهم طرف في النزاع وهو الشعب الصحراوي وممثله الشرعي الوحيد جبهة البوليساريو” وجاء في البيان أيضا “نطلب دعم المينورسو وجهود الأمين العام للأمم المتحدة عن طريق المبعوث الأممي دي مستورا وكذا الإتحاد الإفريقي من أجل استئناف المفاوضات المباشرة بين جبهة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي من جهة الاحتلال المغربي
من جهة أخرى وتنظيم استفتاء يضمن الممارسة الحرة للشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف ولا للتقادم في تقرير المصير”.
بلال عمام
مناقشة حول هذا المقال