انطلاقة لم تكن موفقة للمنتخب الوطني ولأشبال الناخب الوطني جمال بلماضي في مباراة أنغولا الأولى ضمن منافسات كأس أمم إفريقيا 2023 المؤجلة إلى 2024 بكوت ديفوار، التي حقق فيها الخضر التعادل بنتيجة 1-1، في انتظار ما سيسفر عنه اللقاءين المقبلين أمام منتخب بوركينا فاسو وموريتانيا، وطي صفحة الماضي مع أنغولا.
الفوز على بوركينافاسو ضروري لتفادي الحسابات المعقدة
تفاديا للحسابات المعقدة لضمان التأهل إلى الدور المقبل من عدمه، فإن الفوز جد ضروري وحتمي لا غير للمنتخب الوطني في مباراة بوركينا فاسو يوم السبت المقبل بملعب بواكي، ولم يظهر المنتخب البوركينابي بالمستوى المعهود عليه من قبل في مباراة موريتانيا أين شكلت هذه الأخيرة الخطورة على بوركينا فاسو في أول مباراة بدور المجموعات لكان كوت ديفوار 2023 أمس رغم الهزيمة، ليكون هذا الجانب مفيد للخضر خاصة في مباراتهم الثانية التي سيواجهون فيها منتخب بوركينا فاسو.
شوط أول ممتاز وثاني مخالف للتوقعات أمام أنغولا
خلال مباراة أنغولا الأولى في الدور الأول من نهائيات كان 2023 كوت ديفوار، ظهر رفقاء بن سبعيني بمستوى مميز وراقي في الشوط الأول من اللقاء أين صنعوا العديد من الفرص الحقيقية وهددوا مرمى المنتخب الأنغولي، في الكثير من المناسبات وأنهوا الشطر الأول من اللقاء متقدمين بهدف بونجاح، إلا أن الشوط الثاني كان مخالف تماما للتوقعات حيث تراجع نسق الخضر، بالإضافة إلى ظهور آثار التعب والإرهاق بعد مرور دقائق معدودات.
محرز خارج الإطار تماما
كان رياض محرز في مباراة أنغولا خارج الإطار تماما وبعيد كل البعد عن نسق اللقاء، وخرج محرز دون تصويبة واحدة على المرمى أو خارجها، واكتفى بتسديدة اصطدمت بأحد المدافعين فقط، وفي السياق ذاته انتقد محمد أبو تريكة، نجم الاهلي سابقا، قائد المنتخب الوطني بعد الأداء الهزيل الذي ظهر به في مباراة أنغولا، وقال في تحليله بقناة بيين سبورتس القطرية: “رياض محرز كان واقف في المباراة ولكن تفكير بلماضي هو الإبقاء على نجمه رغم أدائه السيء، لو سألتني عن المباراة، أقول لك أن محرز كان لابد أن يستبدل، رياض محرز بحاجة إلى قرصة أذن ويتواجد على الدكة لأنه لم يفعل أي شيء”.
آيت نوري صنع الفارق على الجهة اليسرى
صنع لاعب المنتخب الوطني آيت نوري الفارق و فرص عديدة على الجهة اليسرى في أول منافسة ومباراة رسمية لنهائيات كأس أمم إفريقيا في مسيرته الكروية، عكس الجهة اليمنى التي كانت متذبذبة نوعا ما طيلة الـ 90 دقيقة، وأكثر من نصف هجمات الجزائر تركزت على الجانب الأيسر في وجود ريان آيت نوري وأيضا بلايلي قبل خروجه.
عودة جد مميزة لبلايلي مع الخضر
بصم الدولي الجزائري يوسف بلايلي، على بداية موفقة أمام أنغولا وعودة مميزة، بعد أن قدّم التمريرة الحاسمة الوحيدة، والتي جاء منها هدف الخضر الوحيد في المواجهة، عن طريق بغداد بونجاح في الدقيقة 18 من عمر المواجهة، وحسب إحصائيات موقع “سوفاسكور” المتخصص فقد كان بلايلي اللاعب الأكثر تسديدا على المرمى بأربع تسديدات، كما كان بلايلي الأكثر صناعة للفرص، في مواجهة أنغولا، بصنعه محاولتين سانحتين للتسجيل، بالإضافة لتحقيقه أعلى تدخلات على الكرة بـ 5 تدخلات، والفوز بـ 7 صراعات ثنائية على الكرة.
خطأ في التدخل من بن طالب كلف الخضر التعادل
الخطأ الذي ارتكب في ركلة الجزاء هو الشيء الوحيد الذي ربما يُلَام عليه بن طالب، علمًا أنه كان من بين الأفضل في الميدان، فالنتيجة ليست كارثية للجزائر، ويمكن التعويض في المباراتين المقبلتين، إلّا أن الخطأ المكلف الوحيد الذي حدث بمثابة جرس إنذار لتشكيلة بلماضي من أجل تحقيق الإستفاقة في المباراتين المقبلتين.
بلماضي عاين بوركينافاسو وموريتانيا رفقة محرز وماندي
عاين أمس الناخب الوطني جمال بلماضي مباراة المنتخبين المنافسين للخضر في دور المجموعات “بوركينافاسو وموريتانيا”، رفقة كل من القائد رياض محرز بالإضافة إلى عيسى ماندي اللذان غادرا المنصة الشرفية بعد نهاية الشوط الأول وتوجها لتدريبات المنتخب الجزائري، وسيواجه الخضر منتخب بوركينا فاسو في المباراة الثانية يوم السبت المقبل على الساعة 15:00 مساءا، وبعدها موريتانيا يوم الثلاثاء على الساعة 21:00 ليلا بتوقيت الجزائر.
توقيت لقاء بوركينا فاسو يشكل صداع جديد
سيكون المنتخب الوطني على موعد مع اختبار بدني أكثر قوة، عندما يواجه منتخب بوكينا فاسو العنيد، في الجولة الثانية من مجموعات كان كوت ديفوار 2023، حيث ستلعب مباراة بوركينا فاسو على الساعة الثالثة عصرًا بتوقيت الجزائر و الثانية ظهرًا بتوقيت كوت ديفوار، وهو الأمر الذي سيشكل صداعًا في رأس بلماضي، وسيجعل مهمة “الخضر” أكثر صعوبة من الناحية البدنية، بسبب الأجواء المناخية في كوت ديفوار، فالانهيار البدني لمنتخب الجزائر أمام أنغولا بدى واضحا ومن شأنه أن يؤثر أكثر في لقاء بوركينا فاسو و في مشوار “المحاربين” في البطولة القارية بشكل عام.
الخضر يستأنفون التحضيرات لمواجهة بوركينافاسو
استكمالا لسلسلة التحضيرات للمباريات المقبلة من نهائيات الكان، برمج الطاقم الفني للمنتخب الوطني، حصة تدريبية مساء أمس الثلاثاء، التي انطلقت بداية من الساعة 16:30 بتوقيت الجزائر، وخصصت بدرجة أولى للاسترجاع، لاسيما بالنسبة للعناصر التي شاركت أساسية في لقاء أنغولا، بينما سيعود الخضر، بداية من مساء اليوم الأربعاء، للتدرب على الساعة 14:00 مساءا وهو التوقيت نفسه أمام بوركينافاسو.
سعيد عمروش
مناقشة حول هذا المقال