استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، اليوم الأربعاء، نظيرته الإندونيسية، ريتنو مارسودي. حيث اتفق الطرفان على إلغاء التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والجوازات المهمة. فضلا عن تقديم طلب رسمي من الجزائر يخض الانضمام لمنظمة “آسيان”.
وأوضح بيان لوزارة الخارجية، أنه “تُوجت المحادثات بين الطرفين بالتوقيع على نص قانونيين يتعلقان أساسا بالتعاون في المجال الدبلوماسي، عبر إلغاء شرط التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والجوازات المهمة. وكذا التعاون في مجال الطاقة والمناجم”.
كما اتفق الطرفان، -يضيف البيان- “على تفعيل آليات التعاون الثنائي من خلال برمجة الدورة الثانية للجنة المشتركة الجزائرية الإندونيسية. والدورة الرابعة للجنة الخاصة بالمشاورات السياسية وكذا تحديث الإطار القانوني”.
كما تمّ الاتفاق، على الحفاظ على الطابع المتميز للعلاقات السياسية بين الجزائر وإندونيسيا، والعمل على ترسيخه أكثر في قادم المراحل، عبر تبادل الزيارات الرسمية على مختلف المستويات. وتكثيف التشاور والتنسيق البيني في مختلف المنظمات والتكتلات الدولية، سيما منظمة الأمم المتحدة، حركة عدم الانحياز، منظمة التعاون الإسلامي، مجموعة الـ 77 والصين. بالإضافة إلى رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)”.
طلب رسمي للانضمام إلى منظمة “آسيان”
وأوضح البيان، أن تكتل رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان). هو “التكتل الذي تسعى الجزائر لبناء علاقات وطيدة معه، ضمن التوجه الجديد الذي أضفاه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على السياسة الخارجية للبلاد. حيث قدّمت الجزائر طلبا رسميا للانضمام لمعاهدة الصداقة والتعاون لمنظمة (آسيان)”.
وبخصوص مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة. أكّد الوزيران على ضرورة مواصلة الجهود وتكثيفها، لحمل مجلس الأمن على الاضطلاع بالمسؤولية المنوطة به. لتوفير الحماية الضرورية للشعب الفلسطيني، ولمحاسبة الاحتلال الصهيوني على جرائمه بغزة، وللتعجيل بفرض قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
وكشف وزير الخارجية، في تصريحات صحفية عقب اللقاء. أنه “يتم حاليا تكثيف المفاوضات الثنائية بين الجزائر وإندونيسيا بشأن 13 نصا قانونيا، تغطي مجالات عديدة. على غرار التعاون في ميادين الزراعة والصيد البحري، البنى التحتية والتعليم العالي والبحث العلمي”.
مؤكدا حرصه على “تطوير العلاقات الاقتصادية، عبر ترقية الاستثمارات المباشرة، وتنمية التجارة البينية، التي حققت العام الماضي مبلغا إجماليا يقدر بـ 1.06 مليار دولار”.
وتابع عطاف، القول إن “اللقاء توج أيضا بالاتفاق على ضرورة تأسيس مجلس أعمال مشترك. وتشجيع التظاهرات التي تعرف الفاعلين الاقتصاديين بفرص التعاون والشراكة والاستثمار بين البلدين”.
من جهتها، صرحت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي، أن “بلدها يعمل على الارتقاء بالعلاقات الثنائية مع الجزائر، سيما على الصعيد الاقتصادي”.
وأكدت مارسودي، في تصريح صحفي لها، عقب لقاءها برئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. أن “العلاقات الإندونيسية-الجزائرية قوية جدا على المستوى السياسي”. داعية إلى “العمل أكثر لتعزيز التعاون في المجال الاقتصادي، على غرار رفع المبادلات التجارية وكذا التعاون الطاقوي”.
وعلى الصعيد الدولي. تحدثت بشكل معمق مع الرئيس تبون. عن “كيفية العمل بشكل ثنائي للدفاع عن القضايا العادلة والإنسانية، وعلى رأسها القضية الفلســطينية”.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال