تم اليوم الأربعاء تنظيم ملتقى وطني تحت عنوان “البصمة اللغوية لمستخدمي لغة الضاد في العالم الرقمي”، من اشراف المجلس الأعلى للغة العربية و هذا بمناسبة إحياء اليوم العالمي للغة الأم المصادف ل21 فبراير من كل عام.
و بهذه المناسبة أشار رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، صالح بلعيد، إلى أن هذا اللقاء يدخل في إطار “الاحتفاء بمناسبة عالمية تخص دعوة منظمة اليونسكو إلى الاهتمام باللغة الأم، باعتبارها سبيل الرقي وجسر العبور نحو تعلم اللغات”، مبرزا أن “التنمية المستدامة لا تكون إلا بلغة مشتركة بما لها من حمولة لسانية وثقافية واحدة وتوجهات سياسية مشتركة وتخطيط تربوي متفق عليه”.
كما ذكر بلعيد في ذات السياق الى أن سعي المجلس إلى “إرساء شراكة مع المحافظة السامية للرقمنة يهدف إلى تمكين اللغة العربية، وهي لغتنا الأم، من موقع متقدم في المنصات والبرمجيات ومواكبة التطور الرقمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي”، متطرقا بإسهاب -في سياق كلامه- إلى مفاهيم البصمة اللغوية والبصمة الرقمية.
وقالت الوزيرة المحافظة السامية للرقمنة، مريم بن مولود، في كلمة قرأها نيابة عنها رئيس ديوان المحافظة، عبد الرزاق غليس، أن هذا اللقاء “يتزامن مع إحياء اليوم العالمي للغة الأم”، و”اللغة العربية باعتبارها من أكثر اللغات استخداما في العالم حسب تقارير الهيئات الأممية المتخصصة يتحدث بها 550 مليون شخص منهم 300 مليون تعد العربية لغتهم الأم و250 مليون يتحدثون بها كلغة ثانية، مؤكدة على “أهمية الحرص على صناعة محتوى رقمي وطني لاسيما باللغة العربية يتماشى مع المبادئ والتقاليد الثقافية والاجتماعية للمجتمع الجزائري…”
للإشارة عرف هذا الملتقى تقديم مداخلات لخبراء مختصين في المجال تناولت محاور عديدة كالنشر العلمي باللغة العربية في قاعدة بيانات سكوبيس، مستوى الخطاب اللغوي العربي ضمن تغول الذكاء الاصطناعية، المحتوى الرقمي العربي، وكذا المحتوى الفكري العربي في العالم الرقمي، كما شهد الملتقى حضور كل من المفوضة الوطنية لحماية الطفولة، مريم شرفي، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بوعبد الله غلام الله، رئيسة السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، سليمة مسراتي، وكذا رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، نور الدين بن ابراهم، بالإضافة لممثلي مختلف الهيئات والأسلاك الأمنية.
يمينة سادات
مناقشة حول هذا المقال