لأول مرة منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة، يخرج أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في خطاب غير عادي بتوقيته. وبما احتوى عليه من معلومات.
فبعد منتصف ليلة أمس، ظهر أبو عبيدة، في خطاب صوتي، أعلن فيه أسر وقتل عدد من جنود الاحتلال في جباليا. ليسارع الناطق باسم جيش الاحتلال. وعلى غير العادة، ليصدر بيانا بعد نحو دقيقتين قال فيه “ليس هناك أي حادث اختطاف لأي جندي”.
ومما زاد غموض الأمر على الجانب الصهيوني، أن وسائل الإعلام العبرية، وصفت الحدث بـ “الاستثنائي”.
وكان أبو عبيدة، أعلن بعد منتصف الليل. أن مقاتلي القسام، في مخيم جباليا، تمكنوا من استدراج قوة خاصة للاحتلال إلى أحد الأنفاق، وتفجير عبوات ناسفة بها والاشتباك معها. وإيقاع أفرادها بين قتلى وأسرى، مكتفيا بنشر مقطع مصور قصير لجثة أحد الجنود القتلى نتيجة الكمين خلال سحبه في أحد الأنفاق.
ليختتم الفيديو بجملة “هذا ما سمح بنشره.. وللحديث بقية”، مما يشير إلى أن كتائب القسام، تنتظر إعلان الاحتلال عن العملية. لتكشف عما لديها من معلومات، التي قد تتسبب في إحراج جيش الاحتلال وإظهار عدم مصداقيته.
بداية دخول شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم
كشف رئيس الهلال الأحمر المصري، خالد زيد، اليوم الأحد، عن بداية دخول شاحنات مساعدات إلى قطاع غزة.
وفي تصريح لوكالة “رويترز”، قال خالد زيد، إن “شاحنات مساعدات بدأت دخول قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم. ومن المتوقع دخول ما يقارب 200 شاحنة مساعدات منها 4 شاحنات وقود إلى غزة”.
وأضاف المتحدث ذاته، أن “المساعدات سيتم تسليمها للأمم المتحدة على الجانب الفلسطيني”. مشيرا إلى أن “الشاحنة الواحدة تحمل ما بين 15 و20 طنا من المساعدات”.
ومن جهة أخرى، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان، أن “شبح المجاعة يتهدد شمالي القطاع. وأزمة الأمن الغذائي تتفاقم وسط القطاع وجنوبه”، كاشفا أن “ما دخل من مساعدات عبر الرصيف البحري لم يتجاوز 100 شاحنة”.
وطالب المكتب، بانسحاب قوات الاحتلال الصهيوني من معبر رفح. مؤكدا أن “المعابر البرية هي الأكثر جدوى وفاعلية في إدخال المساعدات إلى القطاع”.
ارتفاع عدد الشهداء
قالت وزارة الصحة في غزة، أن الاحتلال الصهيوني ارتكب 8 مجازر في القطاع. وصل منها إلى المستشفيات 81 شهيد و223 مصاب خلال الـ 24 ساعة الماضية.
كما أعلنت الوزارة، عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الصهيوني إلى 35 ألفا و984 شهيد. و80 ألفا و643 مصاب، ثلثيهم أطفال ونساء.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن قوات الاحتلال الصهيوني، عدوانا مدمرا على قطاع غزة، دخل اليوم الأحد، يومه الـ 233، في ظل استمرار القصف الهمجي الصهيوني، على مختلف مناطق القطاع، وسط كارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة، فضلا عن الدمار الهائل في البنى التحتية، وفق تقارير أممية دولية وفلسطينية.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال