أفادت مصادر للـ “الجزيرة” القطرية، من داخل مجمع الشفاء الطبي في غزة، بأن قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت عددا من النازحين وذوي الشهداء والجرحى، خلال اقتحامه للمجمع فجر اليوم، في حين وصف الوضع بالمستشفى بأنه مأساوي وكارثي.
وقال ذات المصدر، إن دبابات الاحتلال الصهيوني، تتمركز حاليا داخل باحة المستشفى، بينما يوجد جنوده داخل المباني، وسط نيران كثيفة في المستشفى ومحيطه.
وأشار شواهد من داخل المجمع، إلى أن الاحتلال اعتقل عددا من النازحين وذوي الشهداء والجرحى، وفجر مستودعا للأدوية والأجهزة الطبية داخل المستشفى، وطالب عبر مكبرات الصوت الشبان بتسليم أنفسهم.
من جهته، قال مشرف الطوارئ في مستشفى الشفاء عمر زقوت، إن الاحتلال فجّر أغلب بوابات المستشفى والشظايا تناثرت على الموجودين، مضيفا أن “جنود الاحتلال احتجزوا العديد من النازحين وهم معصوبو الأعين ومجردون من ملابسهم، واقتادهم إلى جهة غير معلومة”.
وأشار نفس المتحدث، إلى أن قوات الاحتلال اعتدت عليهم بالضرب قبل اعتقالهم، وتابع “لا نسمع اشتباكات بل إطلاق نار من جهة جيش الاحتلال فقط، ولا يوجد بالمجمع أي مسلح”.
وأكد أن “الوضع مأساوي، وكل يوم نفقد مزيدا من الأرواح، ولم نشاهد أيا مما يدعيه الاحتلال من جلب حليب أو حضانات جديدة”، وأضاف “لم نستطع نقل الشهداء بسبب تحلل الجثث”.
وقال المشرف أيضا إن “المياه مقطوعة ولا توجد قطرة ماء في المجمع، والحال كل ساعة يصبح أسوأ، والنقص بالمستلزمات حاد أصلا قبل تفجير مخازن الأدوية”.
ارتقاء أكثر من 50 شهيداً في استهداف الكيان لمسجد جنوب غزة
ارتقى أكثر من 50 شهيدا، أمس، في قصف نفذته قوات الاحتلال الصهيوني، على مسجد إحياء السنة، بحي الصبرة، جنوب غزة،
وحسب قناة “الجزيرة” القطرية، جرى تدمير المسجد على رؤوس المصلين، وأشارت أنباء إلى عشرات الإصابات الأخرى، وسط صعوبات في انتشال جثامين الشهداء وإسعاف الجرحى.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال