أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفاع عدد شهداء مجزرة الاحتلال في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة إلى 210، وأكثر من 400 مصاب، في حصيلة غير نهائية، حيث يكتظ مستشفى شهداء الأقصى. بالمصابين وجثث الشهداء، معظمهم من الأطفال والنساء، الذين وضعوا على الأرض وممرات المستشفى. نظرا لقلة الأسرّة والمستلزمات الطبية الأساسية.
وطال القصف الصهيوني، محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، وقال الناطق باسم المستشفى، خليل الدقران، إن أعدادا كبيرة من الجرحى معرضون للموت، بسبب خطورة حالاتهم. ونقص الإمكانات الطبية، مبرزا اكتظاظ المستشفى وعجزه عن استقبال المزيد، مناشدا المواطنين التبرع بالدم. كما طالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف العدوان.
كما تواصل سيارات الإسعاف، نقل المصابين من مختلف مناطق مخيم النصيرات التي تعرضت لقصف صهيوني مكثف، حيث قال المتحدث باسم الهلال الأحمر بغزة، إن “قوات الاحتلال، نفذت عملية قتل جماعية، راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى”. مشيرا إلى أن “المنظومة الصحية تعاني من نقص حاد بعد سيطرة الاحتلال على معبر رفح”.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، أن “أعدادا كبيرة من القتلى والمصابين تصل إلى مستشفى شهداء الأقصى، غالبيتهم من الأطفال والنساء. نتيجة القصف المتواصل على عدة مناطق في المحافظة الوسطى بالقطاع”.
كما أوضحت الوزارة، إن عشرات المصابين يفترشون الأرض. وتحاول الطواقم الطبية إنقاذهم بما يتوفر لديها من إمكانيات طبية بسيطة، لافتة إلى أن “مستشفى شهداء الأقصى يواجه نقصا حادا في الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود. بالإضافة إلى توقف المولد الكهربائي الرئيسي”، مشيرة إلى أن المستشفى يواجه صعوبات كبيرة في السيطرة على الأعداد المتزايدة من الإصابات نتيجة القصف.
حماس والسلطة الفلسطينية تحملان أمريكا وزر مجزرة النصيرات
قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن مشاركة الولايات المتحدة في “العملية الإجرامية”. التي قام بها جيش الاحتلال الصهيوني، بمخيم النصيرات وسط غزة. وأعلن على إثرها استعادة 4 محتجزين، تثبت تواطؤ واشنطن في جرائم الحرب التي ترتكب بالقطاع.
وأضافت “حماس”، في بيان لها، أن ما أعلنه جيش الاحتلال الصهيوني. عن إطلاق عدد من أسراه بعد أكثر من 8 أشهر من العدوان على غزة، “لن يغير فشله الإستراتيجي”.
وأكدت أن “مقاومتنا الباسلة ما تزال تحتفظ بالعدد الأكبر من الأسرى. وهي قادرة على زيادة غلتها كما فعلت في عملية الأسر البطولية الأخيرة التي نفذتها في جباليا نهاية ماي الماضي”.
من جانبها، حمّلت الرئاسة الفلسطينية في رام الله، بالضفة الغربية المحتلة، الإدارةَ الأميركية مسؤولية المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بالنصيرات. ودعت إلى تدخل أميركي ودولي لوقف الحرب فورا.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال