بعدما ذكرنا في العدد السابق أن مدافعة نادي الأمن الوطني فتيحة واضح قد تعتزل الكرة هذا الموسم بالنطر إلى سنها المتقدم- 37 سنة-، كان لنا حوار مع اللاعبة التي أكدت لنا الخبر إصافة إلى أمور أخرى ستكتشفونها في هذه السطور…
مساء الخير فتيحة، معك صحفي جريدة “عالم الأهداف”…
مساء الخير لك ولكل طاقم الجريدة وشكرا على تذكركم اسمي والاهتمام بشخصي.
لا شكر على واجب، فأنت لاعبة كبيرة وأعطيت الكثير لكرة القدم النسوية…
من واجبنا الدفاع عن العلم الوطني، فكل واحد في اختصاصه.
في البداية من هي واضح؟
أنا فتيحة واضح من مواليد 23 جانفي 1983 بالقبة، أشغل منصب مدافعة في نادي الأمن الوطني كما أني لاعبة دولية منذ 20 سنة.
كيف كانت بدايتك مع الكرة المستديرة؟
بدايتي كانت عام 2000 مع نادي فتيات القصبة في العاصمة، حتى سنة 2003، بعدها انتقلت إلى نادي باب الوادي حتى سنة 2006، ثم إلى نادي جمعية الجزائر الوسطى الذي كان يسيطر على البطولة والكأس في تلك الفترة، حيث مكثت لمدة ثلاث مواسم وتوجت بكل الألقاب المحلية الممكنة معه.
وماذا عن تجربتك الاحترافية؟
بالفعل، بعد ثلاث مواسم مع نادي جمعية الجزائر الوسطى وسيطرتنا على البطولة والكأس، جاءتني فرصة الاحتراف ولم أضيعها، حيث انتقلت في سنة 2009 إلى نادي أبوظبي الرياضي الإماراتي حتى سنة 2017.
كيف كانت التجربة؟
كانت ناجحة بكل المقاييس، بالاضافة إلى احترافي في النادي كانت لي تجربة تدريب فريق إناث النادي لأقل من 14 سنة.
وماذا أيضا؟
كما تحصلت على بعض الشهادات ودرست مجال كرة القدم هناك، وتحصلت على شهادة (سي و بي) من الإتحاد الأسيوي لكرة القدم.
وبعد نهاية التجربة الاحترافية عدت إلى أرض الوطن…
نعم، بعد ثمانية مواسم في الغربة والاحتراف عدت إلى الجزائر وبالضبط إلى فريق جمعية الأمن الوطني منذ 2017 الى يومنا هذا، وأنا قائدة الفريق.
وماذا عن المنتخب الوطني؟
مشواري مع المنتخب كان مشرفا إلى أبعد الحدود، حيث تلقيت أول استدعاء سنة 2000، وكانت أول مشاركة رسمية لي سنة 2004 في مبارة رسمية أمام منتخب مالي في تصفيات كأس إفريقيا 2004، وهو أول تأهل للمنتخب الجزائري لكأس افريقيا في جنوب إفريقيا.
كم عدد الدورات التي شاركت فيها؟
شاركت في 4 كؤوس إفريقيا ومشاركتين في ألعاب افريقيا.
ما هي أحسن مشاركة لك؟
أعتبر دورة كأس إفريقيا 2010 أحسن دورة شاركت فيها وأحسن دورة للمنتخب ككل، حيث كنا نملك منتخبا قويا ومتماسكا، لكن الحظ لم يسعفنا.
أنت الآن ركيزة أساسية وقائدة الخضريات؟
نعم، أنا قائدة المنتخب وقائدة فريق جمعية الأمن الوطني.
في سن 37 وأنت أساسية مع المنتخب ونادي الأمن الوطني، هذا يدل على انضباطك الكبير…
نعم، فقد تعلمت الكثير في تجربتي الاحترافية ومشاركاتي الكثيرة مع المنتخب، الانضباط هو أساس نجاح أي لاعب أو لاعبة.
هل حان موعد الاعتزال؟
أظن أنه سيكون آخر موسم لي في الميادين بعد 20 سنة من العطاء.
هذه مفاجأة غير سارة لمحبيك وزميلاتك…
على الرياضي أن يعرف متى يترك مكانه ويتطلع إلى تجربة جديدة.
وما هي هذه التجربة؟
أنا أحضر شهادة التدريب لأواصل المغامرة لكن بطريقة أخرى، سأستغل تجربتي المتواضعة مع مختلف الفرق والمدربين لأفيد بها الجيل الجديد من اللاعبات.
كلمة أخيرة ننهي بها الحوار…
أتمني لفريقي الأمن الوطني التتويج بكأس الجمهورية إن شاء الله كما أتمنى كل التوفيق لكل اللاعبات والطاقم الفني والطبي والإداري، كما أدعو الله أن يزيل عنا هذا الوباء ويحفظ بلدنا وسائر بلاد المسلمين.
سيدهم. ح
مناقشة حول هذا المقال