الطريقة التي أدار بها شرف الدين عمارة لقاءاته الأولى مع الصحافة الوطنية، كشفت أن الرئيس الجديد للفاف رجل دبلوماسي.
فمن منطلق خطاباته، والخطة التي سطرها في تسير عهدته، تبيّن أن رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم الجديد جاء وفق برنامج أكاديمي ممنهج بلوره في 11 نقطة.
عمارة لم ينتقد المكتب السابق للفاف، ولم يتحدث بسوء عن روراوة، بل قال إنه علينا جميعا أن نتعلم من أخطاء الماضي ونصحح الأفكار، وبأن روراوة قام بعمل كبير خلال 8 سنوات متتالية قضاها في مبنى دالي براهيم، قبل أن يصل لسدة الفيفا، كما دعا للإبقاء على نفس تركيبة المكتب الفيدرالي السابق، وبالتالي فإن مقولة “ما تجوع الذيب، ما تبكي الراعي” تنطبق تماما على المدير العام لمجمع “مادار”.
قد يأتي أحد ويسألني كيف لمشروع عمارة المعجب به، أن يتجسد على أرض الواقع بنفس الوجوه التي أخفقت في تجسيد مشروع رئيس الفاف السابق خير الدين زطشي المعتمد على الأكاديميات؟ !، مع العلم أن حاشية زطشي خلفت أثرها في اهتزاز ثقة الجماهير الرياضية الجزائرية به !.
إذن فالرئيس رقم 27 في تاريخ الاتحادية الجزائرية أمام تحد صعب ليصنع الإنجاز الذي يحلم به الجزائريون، يتمثل في التوفيق بين مشروعه، واقناع فريق زطشي ورواوة، بنفس تركيبة مكتب زطشي.
مع هذا المد والجزر هنا وهناك، وعلاقة بلماضي مع عمارة، تحتفظ شخصيات معروفة على الساحة الرياضية الوطنية بواجب التحفظ بخصوص مستقبل الكرة الجزائرية مع رئيس الفاف الجديد، من باب أن الوضعية الراهنة ليست مناسبة للثرثرة.
وحدها الأيام المقبلة كفيلة للكشف عن البداية أم النهائية لتحقيق إنجازات داخلية للكرة الجزائرية، وعلى الصعيدين القاري والدولي مع شرف الدين عمارة.
أدم. ع
مناقشة حول هذا المقال