ما كنا متخوفون منه وحذر منه بلماضي بدأ يتراءى للعيان!، فقد كان واضحا منذ فترة أن تألق المنتخب الوطني الجزائري لن يترك في إطاره الرياضي.
الأمور بدأت تتصاعد وتأخذ منحى تصاعدي، مع تصاعد أرقام المنتخب الوطني بكل أصنافه، وإلا كيف نفسر المواقف الغريبة و”الصدف” غير السارة التي تزامنت مع هذه الأرقام، بدءا بتعيين حكم من بوركينا فاسو، في مباراة بوتسوانا، والجزائر ستواجه بعدها بلاده في تصفيات المونديال، الى تغيير مكان وتوقيت نهائي كأس العرب للشبان بين الجزائر والسعودية؟!
بلماضي قال بعد مباراة زامبيا التي أدارها حكم مشبوه، أن أمورا في الخفاء تحدث، وبأن ما بات يخيفه تعيين حكم مثل هذا لإدارة مباريات الخضر في تصفيات المونديال؟!
الكلام نفسه أشار إليه رئيس الفاف شرف الدين عمارة الذي تساءل عن دوافع تغيير ملعب نهائي كأس العرب، وتقديم توقيت اللقاء من المساء الى ما بعد الزوال صيفا، تحت حرارة شمس القاهرة، فهل هذا هو التعامل الذي يحظى به المنتخب الجزائري من الاتحاد العربي والكاف معا؟
أم أن لغياب هيئة الـ” فاف” عن عضوية المكتب التنفيذي لـ “كاف”، و”الفيفا” عامل في سوء التنظيم، والتحكيم والتعامل أيضا؟
إن المنتخب الوطني أصبح مصدر تخويف لدى بعض المنتخبات للمكانة التي بات يحتلها والاحترام الكبير الذي يحظى بهما على الصعيدين القاري والعالمي… نعم فإن كل ذي نعمة محسود.
ما يمكن قوله إن تعاملات مثل هذه كان يفترض أن تصبح من الماضي في منظماتنا الرياضية القارية، لكن تشبث بعض المسؤولين بها، أرجع المنافسة في صورة كاريكاتورية، باستهداف المنافس عوض تطوير الذات، وهنا صورة المنافسة الرياضية، وصورة الهيئة التي تديرها هي المتضرر الأكبر قبل أي شيء آخر، فمتى نتخلى عن هكذا ممارسات ونلتفت الى الرياضة لنعمل بجد من أجل تطويرها.
أدم عنون
مناقشة حول هذا المقال