كشف رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، البروفيسور كمال صنهاجي، اول أمس لدى نزوله ضيفا على التلفزيون العمومي، أن 13 مليون جرعة لقاح مخزنة معرضة للتلف بسبب امتناع المواطنين عن التلقيح.
5 ملايين شخص فقط تلقى الجرعتين وهي نسبة “ضعيفة”
مضيفا أنه بلغة الأرقام عدد الأشخاص الذين تلقوا جرعة واحدة يتراوح من 10 إلى 11 مليون شخص فقط، وخمسة ملايين فقط تلقى الجرعتين، وهي نسبة ضعيفة وغير كافية إطلاقا مقارنة بالنسبة المستهدفة التي سطرتها وزارة الصحة والتي كانت مقدرة بـ 36 مليون شخص.
كما تطرق صنهاجي لمدى نجاعة اللقاح كوسيلة وحيدة المتوفرة حاليا لمواجهة الوباء، ويعتبر الآلية الوحيدة كذلك للتقليل من الإصابات والحالات الحرجة والوفيات.
دعوة للتوجه “الفوري” لتلقي اللقاح
وبالمناسبة دعا رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، المواطنين للتوجه “الفوري” لتلقي اللقاح دون الأخذ بعين الاعتبار الإشاعات والأخبار المغلوطة والمضللة المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تطعن في نجاعة اللقاح أو خبرة أطباءنا.
وقال المتحدث بأن المواطنين أمام اختيارين وباء قاتل وفتاك أو لقاح فعال يحمي من الإصابة إلى حد بعيد، ويمنع الوصول إلى الحالات الحرجة كالإنعاش والوفاة، وهما خياران لا ثالث لهما فإما التلقيح، وإما التعرض لخطر الإصابة والموت لا قدر الله في بعض الحالات.
“المناعة الجماعية تقضي على انتشار الفيروس”
مؤكدا أن فعالية اللقاح لا تظهر إلا بعد مرور مدة زمنية معينة لا تقل عن شهر أو شهر ونصف بعد تلقي الجرعة، لتكوين مناعة ضد الفيروس، على خلاف بعض الأدوية التي تظهر نتائجها بصفة فورية، لنتمكن بذلك من تفعيل المناعة ومجابهة الفيروس بحلول شهر ديسمبر فصل الشتاء أين يبلغ الفيروس ذروته.
وأكد المتحدث أن المناعة الجماعية الشاملة هي التي تقضي على انتشار الفيروس وتكون من خلال تلقيح شامل يمس جل المواطنين محليا ودوليا وقاريا.
الجرعة الثالثة تخص فئة المسنين وذوي الأمراض المزمنة
أما عن الجرعة الثالثة، أكد البروفيسور ضرورة تلقيها، مشيرا أنها تخص فئة المسنين وذوي الأمراض المزمنة، وتؤخذ بعد ستة أشهر من اللقاح الثاني، حيث وجد الأطباء حسبه أن فعالية اللقاح تقل بعد مرور ستة إلى ثمانية أشهر من تلقي اللقاح، وأوضح البروفيسور صنهاجي في الأخير أن الجزائر مستعدة لمواجهة انتشار فيروس دالتا في موجته الرابعة، والذي يحتاج إلى الأكسجين بنسب كبيرة حيث تم التكفل بتوفير الأسرة وغرف الإنعاش وكذا الاوكسجين.
كريمة بندو
مناقشة حول هذا المقال