بعد خيبتين متتاليتين للمنتخب الوطني مطلع السنة الجارية، والإقصاء من الدور الأول من كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، فشل الخضر في التأهل إلى كأس العالم المزمع إقامتها بقطر نهاية السنة، بعد الخسارة داخل الديار أمام المنتخب الكاميروني بثنائية لهدف بسيناريو مجنون.
وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر نهاية جيل ونهاية حقبة من التألق دامت أكثر من ثلاث سنوات تحت قيادة المدرب جمال بلماضي، ها هو المنتخب يعود بقوة وبنفس جديد، ويحقق الفوز على حساب منتخب أوغندا في الجولة الأولى من تصفيات “كان” كوت ديفوار 2023، في مواجهة عرف بلماضي كيف يسيرها من خلال ضخ دماء جديدة في التشكيلة الأساسية مقارنة بتلك التي لم تتمكن من الفوز على الكاميرون في ملعب تشاكر.
هذا الفوز جعل الكثيرين يستبشرون ببداية حقبة جديدة للخضر وكتابة تاريخ جديد مليء بالانتصارات والإنجازات، كون المنتخب تنتظره تحديات كبيرة في السنوات القليلة المقبلة، أبرزها نهائيات كأس إفريقيا سنتي 2023 و2025 بالإضافة إلى تصفيات كأس العالم 2026 التي ستكون الهدف الأول والأبرز للمنتخب في الفترة المقبلة، من أجل تعويض خيبة عدم المشاركة في مونديال قطر العربي الذي كمان حلما يراود اللاعبين، بلماضي والجماهير الجزائرية على حد سواء.
على أمل أن تتواصل أفراح المنتخب في المباريات المقبلة، وبدءا من مباراة الجولة الثانية من تصفيات “الكان” لما يواجه منتخب تنزانيا بدار السلام، ثم محاولة الإطاحة بمنتخب إيران المونديالي في لقاء ودي سيلعب بقطر يوم 12 جوان الجاري، في مباراتي إثبات الذات وتأكيد العودة بعد فترة سادها الكثير من الشك والترقب.
بلال نجاري
مناقشة حول هذا المقال