تعيش كرة القدم الجزائرية مشاكل بالجملة من سنوات عديدة، ونخص بالذكر هنا المشاكل التي تنخر أجساد أندية مختلف الأقسام، دون التركيز على المنتخب الوطني الأول الذي يبقى الشجرة التي تغطي الغابة كما يقال، ولعل وراء كل ما يحدث في كرتنا أسباب مباشرة وأخرى غير مباشرة، جعلت مستوى بطولتنا في تدني، وخرجت أنديتنا العريقة عن إطار المنافسة على الألقاب القارية والعربية، وكما يقال إذا عرف السبب بطل العجب.
وإذا حاولنا أن ندرك بعضا من أسباب تدهور مستوى الكرة الجزائرية على كافة المستويات، نعود قليلا إلى الوراء، وبالضبط إلى يوم الخميس الفارط عندما تابعنا أشغال الجمعية العامة للاتحاد الجزائري لكرة القدم، والتي عرفت بعض المهازل، وشهدت تراشقا بالكلام بين أعضاء الجمعية، في صورة مسيئة للكرة الجزائرية بشكل عام، حيث كشفت عن وجود صراعات شخصية بين بعض الأعضاء ، وأصبحوا يقومون بممارسات لا تمت بأخلاقيات كرة القدم بأي صلة.
ولعل العجب لا ينتهي هنا فقط، وإنما سيتواصل إلى ما هو قادم، بما أن تعيين قياد سفينة كرة القدم الجزائرية سيتم يوم السابع جويلية المقبل خلال أشغال الجمعية العامة الانتخابية لـ”الفاف”، والتي سينتخب فيها هؤلاء الأعضاء، الذين سيحاولون بشتى الطرق البقاء في المشهد الرئيسي وعدم ترك الفرصة للطاقات الشبانية القادرة على السير بالكرة الجزائرية إلى بر الأمان، لهذا ستبقى منظومتنا الكروية متدهورة مادام لا يوجد تغيير والشروع في بناء مستقبل جديد يخلو من أصحاب المصالح الضيقة.
بلال نجاري
مناقشة حول هذا المقال