في تدخله في مؤتمر حول “تحديات الجريمة المنظمة عبر الأنترنت”، بمدينة نابولي، حذر النائب عبد الوهاب يعقوبي، أمس من خطر تحويل الفضاء الإلكتروني إلى جبهة جديدة في المعركة ضد الإرهاب والعنف ولفت إلى تنامي الروابط بين الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، موضحا أن الدولة الجزائرية تحارب هذه الظواهر بصرامة.
كما استعرض يعقوبي تجربة الجزائر في مجال محاربة الإتجار بالأشخاص ومكافحته وكذا برنامج المساعدة التقنية في المجالات المتصلة بالجريمة المنظمة العابرة للأوطان والذي أنجزته، بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المختص في هذا الشأن.
وشدد ذات المتحدث على ضرورة عدم التساهل في مواجهة الأنظمة الفاسدة التي اعتادت الإطاحة بالديمقراطيات الناشئة بقوة السلاح واعتبرها تساهم في تغذية الإرهاب بتهديدها للاستقرار والسلم والأمن في منطقة البحر المتوسط.
وقال يعقوبي أن الجزائر، من خلال تجربتها في مكافحة الإرهاب، أدركت بأن هذه الظاهرة لا يمكن حلها بالاعتماد على الوسائل الأمنية وحدها، مضيفا بأن محاربة هذه الآفة مسؤولية جماعية تقتضي إعداد استراتيجية تشمل الأبعاد التربوية والدينية والاجتماعية والتنموية وإعلاء قيم الحوار والمصالحة الوطنية إلى جانب الأبعاد الأمنية.
كريمة بندو
مناقشة حول هذا المقال