لم يكن المنتخب الوطني الجزائري موفقا في خرجته في مشاركته ال 16 في البطولة العالمية لكرة اليد المقامة ببولندا والسويد، وذلك عندما إنهزم في الثلاثة مباريات الأولى من دوري المجموعات المؤهلة الى الدور الرئيسي أمام كل من صربيا (36-27)، قطر (24-29) وألمانيا (21-37)على التوالي، ليتجه بعد ذلك الى منافسة كأس الرئيس (مباريات ترتيبية من 25 الى 32)ويقع في مجموعة كانت تبدو في المتناول رفقة كل من المنتخب المقدوني، تونس والمغرب، لكن أشبال الناخب الوطني رابح غربي لم يغتنموا تلك الفرصة وسجلوا ثلاثة هزائم أخرى كانت على هذا النحو مقدونيا (25-40)، المغرب (27-28) وتونس (25-30)
وعلى ضوء هذه النتائج المسجلة سيلاقي ”الخضر” منتخب الأورغواي (مباراة ترتيبية 31-32 الأخير وما قبل الأخير) اليوم الأربعاء (سا 00ر13 بتوقيت الجزائر)، في مباراة تعد الفرصة الأخيرة لرابح غربي وأشباله لحفظ ماء وجه كرة اليد الجزائرية وتسجيل أول انتصار لهم في البطولة العالمية.
المنتخب الوطني بحاجة الى ثورة حقيقية
صحيح أن كرة اليد الجزائرية كانت وفي زمن غير بعيد تتخبط في العديد من المشاكل الإدارية، وذلك ما أثر سلبا على مردود المنتخب الوطني الذي لم يباشر التحضيرات لبطولة العالم لكرة اليد الا قبل أشهر قليلة من بدأ المنافسة وهذا لم يكن كافيا بالنسبة له أو لأي منخب آخر يريد تحقيق مشوار جيد في هذه البطولة العالمية.
وبعد سلسلة النتائج السلبية التي سجلها المنتخب الوطني في هذه البطولة ينتظر الإتحادية الجزائرية لكرة اليد عمل كبير من أجل تصحيح الأخطاء وإعادة ترتيب البيت لا سيما عندما يتعلق الأمر بالمنتخب الوطني الذي لم يتذوق طعم الهزيمة في عشرة مباريات كاملة، فعلى القائمين على الكرة الصغيرة الجزائرية إحداث ثورة في المنتخب وضخ دماء جديدة فيه والاستفادة من العناصر المحترفة في الدوريات الأوربية والعربية قدر الإمكان، للعودة بالكرة الصغيرة الجزائرية الى مكانها الأصلي وهي التي كانت في الوقت القريب ترفع العلم الجزائري في مختلف المحافل الدولية.
بلال عمام
مناقشة حول هذا المقال