يقدم مهاجم المنتخب الوطني المحلي أيمن محيوص مستويات راقية خلال بطولة إفريقيا للاعبين المحليين المقامة بالجزائر، خاصة ومع تواجده على رأس قائمة هدافي البطولة برصيد ثلاثة أهداف، ذلك ما جعل الأنظار تتجه نحوه وأصبح مرشحا فوق العادة للانضمام الى صفوف المنتخب الوطني الأول الذي يعاني في منصب قلب الهجوم خاصة بعد تراجع مستوى بغداد بونجاح وتقدم المهاجم الآخر إسلام سليماني في السن.
محيوص أنقذ المنتخب الوطني في العديد من المناسبات
وكان لمهاجم اتحاد العاصمة دور كبير في بلوغ المنتخب الوطني الدور النصف نهائي وذلك بفضل أهدافه الحاسمة وشخصيته القوية التي جعلت منه هدافا للمنتخب الوطني وهدافا للبطولة برصيد ثلاثة أهداف، وذلك رغم لعبه المباراة الأخيرة أمام المنتخب الإيفواري وهو يعاني من إصابة لكن ذلك لم يمنعه من هز شباك الخصم عن طريق ركلة جزاء نفذها على طريقته الخاصة.
ومن جهته أثنى الناخب الوطني على اللاعب كثيرا واصفا إياه بلاعب المستقبل وذلك في قوله “محيوص قوي ومُحارب فوق أرضية الميدان، وطريقة تنفيذه ركلات الجزاء جيدة” وأضاف “لقد تحصل على الركلة بنفسه وتحمل المسؤولية بتنفيذها، وهو لاعب للمُستقبل خاصة بفضل امكاناته الفنية وخاصة طريقة لعبه بالرأس”
فعال في خط الهجوم ومساهم في الدفاع
ومن الأشياء الإيجابية التي تميز مهاجم المنتخب الوطني عن باقي المهاجمين نزعته الدفاعية الكبيرة وعودته الى وسط الميدان من أجل مساندة زملائه في الفريق وإعطائهم المزيد من الحلول، فضلا عن تحركاته التي دائما ما ترهق وتربك دفاعات الخصوم، وذكائه الكبير في التعامل مع الكرة داخل منطقة الجزاء وذلك ما يجعل دفاع الخصم يرتكب أخطاء عليه وخير دليل على ذلك تحصله على ركلتي جزاء خلال مجريات هذه البطولة.
مثال المهاجم العصري
تتجه كرة القدم الحديثة الى التخلي عن المهاجمين الكلاسيكيين الذين لا يشاركون في اللعب كثيرا وينتظرون الكرة في منطقة جزاء الخصم للتسجيل، حيث أصبح العديد من المدربين يحبذون المهاجمين العصريين الذين يجيدون اللعب بالأرجل ويعودون الى وسط الميدان من أجل خلق الفراغات في دفاع الخصم فضلا عن قوتهم في التمركز داخل منطقة الجزاء وقوتهم البدنية للفوز بالصراعات الثنائية، وهذا ما يمتاز به مهاجم المنتخب الوطني المحلي أيمن محيوص الذي يعتبر مثالا للمهاجم العصري الذي سيقول كلمته مستقبلا.
سيقول كلمته في المنتخب الأول…
وبالحديث عن المنتخب الوطني الأول الذي عانى في الفترة الأخيرة من فراغ رهيب ونقص الفاعلية من الناحية الهجومية وذلك بعد تراجع مستوى لاعب السد القطري بغداد بونجاح وتقدم إسلام سليماني في السن، وبذلك غابت الحلول عن الناخب الوطني جمال بلماضي الذي قد يستعين بخدمات محيوص في تربص مارس المقبل خاصة وأن اللاعب لا يزال صغيرا في السن (25 سنة) وأبان عن إمكانيات كبيرة من الناحية الفنية والذهنية ويتمتع ببرودة أعصاب لا مثيل لها وذلك ما أبهر الجماهير الجزائرية خاصة أثناء تنفيذه لركلات الجزاء، هذا ما جعل الاعب يطرق أبواب المنتخب الوطني الأول في إنتظار الرد من الناخب الوطني جمال بلماضي شهر مارس المقبل.
بلال عمام
مناقشة حول هذا المقال