لا تزال مسألة الصيام عند اللاعبين المسلمين الناشطين في الدوري الفرنسي هذا الموسم تسيل حبر الصحافة العالمية، خاصة وان هؤلاء اللاعبين أصبحوا يعانون التهميش والإبعاد من المباريات الرسمية على غرار ما حدث مع المنظم حديثا الى صفوف المنتخب الوطني جوان حجام لاعب نانت الفرنسي.
ودافع قائد المنتخب الوطني سابقا عنتر يحيى عن هؤلاء اللاعبين وأكد في تصريحات له نشرتها جريدة “ليكيب” الفرنسية ان الصيام لا يؤثر بتاتا على مردود اللاعب، وأشار الى إن الصوم خلال شهر رمضان بإمكانه أن يعود بالفائدة على لاعب كرة القدم سواء من الناحية البدنية أو الذهنية وذلك في قوله “هناك لاعبين يخوضون مبارياتهم وهم صائمين يقدمون أفضل مستوياتهم خلال شهر رمضان ”
واستدل عنتر يحي كلامه بالقول إنه هناك لاعبين يلعبون أيضا في المستوى العالي متمسكين بفريضة الصيام دون أن تؤثر على مستواهم ويتعلق الأمر بكريم بن زيمة مهاجم ريال مدريد الذي سجل ستة أهداف في مبارتين لعبهما في شهر رمضان.
وضرب مدافع الخضر السابق عنتر يحي مثالا بزميله رفيق صايفي الذي قال عنه بأنه كان يقدم مباريات في المستوى خلال الشهر الفضيل.
” الصيام عبادة خاصة بالنسبة للاعب المسلم، تدوم شهرا كاملا ويتقاسم فيها اللاعب لحظات روحانية مع العائلة”
كما أشار ذات المتحدث الى القيمة الكبيرة التي يحملها شهر رمضان بالنسبة للاعبين المسلمين، كون اللاعب في هذا الشهر يعيش لحظات استثنائية لا يمكن ان يمر بها في أي وقت من الأوقات في السنة وذلك في قوله “الصيام عبادة خاصة بالنسبة للاعب المسلم، تدوم شهرا كاملا ويتقاسم فيها اللاعب لحظات روحانية مع العائلة ”
“كنا نشرب الماء كثيرا، وأنا شخصيا كنت أولي أهمية كبيرة للنوم، وأنهض باكرا من أجل تناول الفطور ”
صاحب هدف التأهل في ملحمة ام درمان إستذكر أيام مشاركته رفقة المنتخب الوطني في شهر رمضان الكريم مؤكدا ان طبيب المنتخب آنذاك يوسف زرين جلب مختصا من الفيفا من أجل اتباع تعليماته أثناء فترة الصيام.
أما عن الطريقة التي كان ينتهجها صخرة دفاع الخضر سابقا في الشهر الفضيل فأتبع بالقول “كنا نشرب الماء كثيرا، وأنا شخصيا كنت أولي أهمية كبيرة للنوم، وأنهض باكرا من أجل تناول الفطور”
“اثناء تجربتي مع نادي بوخوم لم تكن هناك قضية اسمها الصيام في ألمانيا”
واستغرب عنتر يحي من الحملة الشرسة التي تثار مؤخرا على اللاعبين المسلمين في البطولة الفرنسية، مؤكدا في الوقت ذاته بأنه خلال تجربته مع نادي بوخوم لم تكن هناك قضية اسمها الصيام في ألمانيا، وأشار الى أن مدرب النادي آنذاك كان يعتمد عليه كثيرا وقال في هذا الصدد “بالعكس لقد كان مدرب بوخوم يعتمد علي كثيرا وأسئلته فقط كانت تحمل طابعا إنسانيا”
للإشارة فإن خريج مدرسة “سوشو” يتواجد في مركز كليرفونتان بفرنسا من أجل نيل شهادة تدريب” BEF”.
بلال عمام
مناقشة حول هذا المقال