أسال موضوع اللاعبين المزدوجي الجنسية حبر الصحافة الجزائرية والفرنسية على حد سواء في الفترة الأخيرة، خاصة بعد انضمام العديد من اللاعبين المزدوجي الجنسية الى صفوف محاربي الصحراء في صورة جوان حجام وفارس شايبي اللذان كانا مستدعيان لتمثيل المنتخب الفرنسي لأقل من 23 سنة، الصحافة الفرنسية تحسرت مطولا على ضياع جناح ولفرهامبتون الإنجليزي الجزائري ريان آيت نوري وحسام الدين عوار الذي دفع ثمن إعلانه تمثيل المنتخب الوطني الجزائري غاليا وذلك بفعل الانتقادات اللاذعة التي طالته من طرف الإعلام الفرنسي وجماهير نادي ليون الفرنسي التي باتت معروفة بكرهها الشديد لكل لاعب لا يمثل المنتخب الفرنسي.
أسماء أخرى مرشحة للالتحاق في تربص جوان
ولا يزال الناخب الوطني يبحث عن تجديد دماء محاربي الصحراء بتجريب العديد من الأسماء الشابة المتألقة في الدوريات الأوربية، وذلك ما تجلى لنا من خلال قائمة اللاعبين الذين استدعاهم في تربص مارس الفارط الذي تخللته مبارتين لحساب التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم 2023 بكوت ديفوار أمام منتخب نيجيريا، حيث شهدت قائمة الناخب الوطني تواجد ستة أسماء جديدة شابة ويتعلق الأمر بكل من جوان حجام، ريان آيت نوري، فان خيركوف، بدر الدين بوعناني، فارس شايبي ومدافع إتحاد العاصمة زين الدين بلعيد.
ورغم انضمام هذه الأسماء لا يزال بلماضي يبحث عن الجواهر الجزائرية النادرة من أجل إعطائها فرصة حمل قميص المنتخب الوطني خاصة في تربص جوان المقبل الذي من المتوقع أن تتخلله ثلاثة مباريات الأولى في إطار التصفيات المؤهلة الى نهائيات كان الكوت ديفوار أمام منتخب أوغندا بالكاميرون والتي ستكون شكلية كون المنتخب الوطني ضمن تأهله رسميا، الثانية ستكون ودية أمام المنتخب التونسي بملعب عنابة، والثالثة لم يتم تحديدها بعد إلا أن مصادرنا تشير الى أنها ستكون أمام المنتخب الموريتاني بنسبة كبيرة.
وسيعمل بلماضي على الاستغلال الأمثل لهذا التربص من أجل معاينة الوجوه الجديدة، ومن المحتمل أن تشهد قائمة تربص جوان إراحة بعض الركائز لإعطاء الفرصة للوافدين الجدد في صورة لاعب ليون المعار الى صفوف لوريان الفرنسي رومان فايفر الذي يقدم مستويات رائعة هذا الموسم في الدوري الفرنسي ولوكا زيدان حارس مرمى أيبار الإسباني.
أسماء أخرى ستحمل قميص الخضر لأول مرة في تربص سبتمبر
وبعد إعلان لاعب ليون الفرنسي تمثيله المنتخب الوطني الجزائري بصفة رسمية، من المحتمل ان لا يتواجد في قائمة الناخب الوطني لشهر جوان كون اللاعب لا يتواجد في أحسن حالاته الفنية والبدنية، لكن هذا الأخير سيتواجد بصفة شبه رسمية في تربص سبتمبر بعد مغادرته لجحيم ليون لأحد الأندية الراغبة في ضمه في صورة فرانكفورت الألماني وروما الإيطالي.
ريان شرقي وأمين يقتربان من الخضر
ويبقى الموهبتين ريان شرقي وأمين غويري تائهين بين مطرقة حب الوطن وتحقيق حلم اللعب في صفوف المنتخب الوطني وسندان الضغط الهائل من الإتحادية والإعلام الفرنسي، العديد من المصادر أكدت أن اللاعبين لم يعودا مهتمين لتمثيل المنتخب الفرنسي خاصة بعد مشاهدة ما حدث مع حسام الدين عوار، كريم بن زيمة والقائمة تطول، بالإضافة الى تذمر اللاعبين من قانون منع الصيام في المنتخب والقضية التي أثارت جدلا كبيرا في فرنسا شهر رمضان الكريم.
وتبقى مسألة انضمام هذا الثنائي الى كتيبة المحاربين مسألة وقت وفقط وستحسم بنسبة كبيرة بعد بطولة أوروبا “أورو” 2023 لأقل من 23 سنة.
بلماضي مطالب بتشبيب المنتخب وتحسين الآداء قبل “الكان”
صحيح أن المنتخب الوطني الجزائري بصم على مشوار جيد خلال التصفيات المؤهلة الى كان 2023 بكوت ديفوار، لكن الوسط الرياضي الجزائري لم يقتنع بآداء محاربي الصحراء مقارنة على ما كانوا عليه سنة 2019 عندما توجوا باللقب القاري، لذلك فإن بلماضي مطالب بمراجعة حساباته جيدا ودراسة اختياراته بتمعن واستغلال تربصي جوان وسبتمبر لمشاهدة إمكانيات الوافدين الجدد فوق أرضية الميدان وتجنب سيناريو “كان” الكاميرون عندما وجد بلماضي نفسه أمام لاعبين مرهقين ودكة بدلاء لا تروق لمستوى المنتخب الوطني ولم تتمكن من تقديم الإضافة المرجوة منها.
ويبدو أن بلماضي قد تعلم جيدا من صفعة كان الكاميرون التي آلمته كثيرا وآلمت الجماهير الجزائرية التي كانت تستوسم خيرا في منتخبها إلا أن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن، لكن من أخطائنا نتعلم وسنعود أقوى في النسخة القادمة هذا كان الشعار الذي حمله الناخب الوطني في رحلة النهوض من جديد بمنتخب محطم نفسيا الى منتخب شاب سيقول كلمته في كان الكوت ديفوار المقبلة.
عملية تشبيب المنتخب ومزجه بين الشباب وعنصر الخبرة تتطلب الوقت الكثير، لكن تواريخ الفيفا محدودة وذلك ما يجعل الناخب الوطني يضاعف عمله ويستغل كل تربص من تربصات المنتخب الوطني أحسن استغلال من أجل الوصول الى غايته المنشودة وهي صناعة تشكيلة شابة قادرة على المنافسة في مونديال 2026 المقبل.
بلال
مناقشة حول هذا المقال