في حديث جانبي مع رئيس جمعية البركة للعمل الخيري والإنساني أكد لنا أحمد الإبراهيمي قائلا: “المجتمع المدني في الجزائر لا يزال يحتاج إلى تطوير وتأطير، فالعمل الخيري في بلادنا لا يخضع لمقاييس علمية مثل الدول المتقدمة” وأضاف: “لا توجد نماذج ناجحة بالمعايير الدولية، لذا علينا بناء جمعيات قوية ويجب على الدولة التخلي عن الأعمال التطوعية لتفتح المجال للجمعيات لتقوم بهذا الدور بدلا عنها”.
وفي السياق ذاته، قدم محدثنا مجموعة من الاقتراحات فيما يخص تطوير العمل الجمعوي وتمكين المجتمع المدني من تعزيز دوره كقوة اقتراح وشريك حقيقي للسلطة، حيث يضيف قائلا: “أقترح إعادة النظر في المنظومة القانونية الناظمة للمجتمع المدني لأننا نحتاج لقوانين محفزة، وعلى الجمعيات أن تتخصص في خدماتها لأن اتساع دائرة نشاطاتها يفقدها التميز والتأطير، لذا أطرح فكرة التخصص، وعلينا كذلك أن ننظم أنفسنا كمجتمع مدني يكمل بعضنا الآخر وعلى الدولة أن تضمن المرافقة والمتابعة”.
وما يعاب على المجتمع المدني في الجزائر حسب الإبراهيمي هو الخوف الزائد من المنظمات الدولية وفي هذا الصدد يؤكد: “علينا التعامل مع المنظمات الدولية دون التخلي عن مبادئنا وأن نكيف مشاريعها الخيرية مع قيمنا الوطنية والإسلامية”.
وعن الرؤية المستقبلية لجمعية البركة للعمل الخيري والإنساني يقول رئيس جمعية البركة للعمل الخيري والإنساني”نسعى لبناء مؤسسة قوية ذات بعد مغاربي دولي لتمثيل الجزائر أحسن تمثيل لمساعدة المستضعفين ورفع الراية الوطنية في كل بقاع العالم”.
زهور بن عياد
مناقشة حول هذا المقال