يواصل وزير السياحة والصناعة التقليدية مختار ديدوش هذا الأسبوع، زياراته للمؤسسات الفندقية المعنية باستقبال ضيوف الجزائر المشاركة في القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى البلدان المصدرة للغاز، والتي ستحتضنها الجزائر ما بين 29 فيفري و02 مارس 2024.
حيث قام الوزير بتفقد عدد من المؤسسات الفندقية على مستوى ولاية الجزائر والمتمثلة في فندق قولدن توليب ، فندق حياة رجنسي، فندق ماريوت و فندق رزيدونس إن، فندقي “هوليداي إن” و “الماركير، فندق سوفيتال، وذلك قصد الوقوف على مدى جاهزية الهياكل السياحية المعنية باستقبال الضيوف.
حيث جدد الوزير خلال معاينته للمرافق، حرص القطاع على مرافقة مساعي الدولة واللجنة المنظمة لهذه القمة، من أجل انجاح هذا الموعد الهام واعطاء أحسن صورة للجزائر المضيافة، مؤكدا لمختلف الهياكل على ضرورة واهمية تقديم أرقي الخدمات خلال فترة اقامة ضيوف الجزائر بهذه المناسبة.
كما أمر ديدوش بضرورة استغلال هذا الحدث للترويج والتسويق الجيد لمنتجات الصناعة التقليدية والحرف عبر مختلف فضاءات الفنادق، من خلال فتح المجال لحرفيين بعرض منتوجاتهم، وكذا استغلال هذا الحدث للترويج لوجهة الجزائر السياحية وما تزخر به من مقومات سياحية فريدة من نوعها.
مؤكدا على أهمية اغتنام هذه التظاهرة لترقية وجهة الجزائر السياحية، من خلال بث فيديوهات ترويجية تبرز المقومات السياحية التي تزخر بها بلادنا، وكذا العمل على وضع معارض دائمة لتسويق وبيع منتوجات الصناعة التقليدية على مستوى اجنحة الفندق.
العمل على ضمان الظروف المثالية لإنجاح قمة منتدى الدول المصدرة للغاز
هذا و يولي رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، اهتماما كبيرا لهذه القمة، فقد عقد اجتماعا متعلقا بتحضيرات القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، يوم 15 فيفري وذلك في إطار ضمان الظروف المثالية لإنجاح هذا الحدث الاقتصادي، وهو ما أكده الرئيس في كلمة ترحيبية له نشرت على الموقع الالكتروني للدورة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز.
حيث شدد في رسالته على أن الجزائر حريصة على إحاطة هذا الموعد بكافة شروط النجاح، مشيرا إلى أن دورة الجزائر تنعقد في سياق يطبعه التركيز المتزايد على الغاز الطبيعي، كمصدرٍ طاقوي حاسم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لكونه من أهم المصادر الطاقوية البديلة والنظيفة الصديقة للبيئة.
كما أكد الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز محمد حمال لوكالة الأنباء الجزائرية،و الذي قدم إلى الجزائر في 6 فبراير الماضي على رأس وفد من المنتدى في إطار متابعة التحضيرات الخاصة بهذا الحدث، أن التحضيرات الجارية لانعقاد القمة قد حشدت كل الموارد الضرورية لضمان الظروف المثالية لإنجاح الحدث.
كما أشار حمال أن هذه القمة ستتجاوز المحادثات والتعاون حيث تعد فرصة للوفود للانغماس في ثقافة الجزائر المميزة وكرم الضيافة.
القمة فرصة لتعزيز الجاذبية السياحية للجزائر
لقد ضبطت الجزائر كافة التحضيرات لاستضافة القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، باعتبارها قمة فريدة بنظر الخبراء، بحيث ستتيح الفرصة لرؤساء وقادة دول لمناقشة التحديات العالمية في مجال الطاقة، وتطورات سوق الغاز.
هذا وتعتبر هذه القمة الدولية مناسبة استثنائية لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي، كما ستسهم هذه التظاهرة سياحيا بإبراز قدرة الجزائر على استضافة فعاليات دولية كبيرة، كما يمكن استغلال هذه التظاهرة لعرض غنى ثقافتها وتاريخها العريق وتراثها الفريد.
حيث يسعى القائمون على قطاع السياحة في استغلال القمة لتعزيز الجاذبية السياحية للجزائر، عن طريق عرض الجمال الطبيعي والتنوع الثقافي، مما يتسنى للبلاد في تعزيز وجهتها السياحية كوجهة آمنة وجاذبة.
كما يمكن استغلال اللوحات الطبيعية المتنوعة في الجزائر، والتنوع الجغرافي كسمة تجذب السياح، كما تعتبر القمة مناسبة مثالية لإطلاق حملات تسويق سياحي، سواء كانت عبر وسائل الإعلام التقليدية أو وسائل التواصل الاجتماعي.
إن احتضان الجزائر لقمة منتدى الدول المصدرة للغاز ليس فقط فرصة لتعزيز التعاون الدولي، ولكن أيضًا فرصة لتسليط الضوء على جاذبيتها السياحية، من خلال تسويق مزاياها الطبيعية والثقافية، حيث تسعى السلطات إلى بناء جسور سياحية تجمع بين التاريخ والحداثة، مما يسهم في تعزيز السياحة وتحقيق التنمية المستدامة.
بوزيان بلقيس
مناقشة حول هذا المقال