كشف وزير الصحة عبد الحق سايحي، أنه تم إنشاء خلية لمتابعة تسيير الأدوية عبر الوطن، من أجل التحكم في الأدوية، فضلا عن إعداد دراسة لمعرفة انتشار ونوع الأمراض والاوبئة في الجزائر، بالتعاون مع مجلس التجديد الاقتصادي.
وفي تصريح على هامش زيارته، أمس، إلى الصيدلية المركزية للمستشفيات، أوضح سايحي، أن الصيدلية المركزية. وفي اتصالها الدائم مع المستشفيات، تم تسهيل الامور من أجل استعمال مخزون الأدوية في المستشفيات، خاصة وأنه لا يمكن السيطرة على مخزون الأدوية منتهية الصلاحية بالمستشفيات سنويا.
وبفضل نظام الطلبية الخاص بالصيدلية -يضيف الوزير- فإنه يتم حاليا مراقبة نوعية مخزون الأدوية بالمستشفيات. والتي أصبحت تمنح لبعضها الأدوية المخزنة وغير المستهلكة، مشيرا إلى أن “الطلبية الالكترونية، سمحت بالسيطرة على مخزون الأدوية في المستشفيات. خاصة وأن السنة الفارطة عرفت بعض المستشفيات تذبذبا في الأدوية غير أنه تم تعويضها”.
وفي سياق متصل، أعلن سايحي، أنه تم الطلب من مجلس التجديد الاقتصادي التعاون معهم. موضحا أن “الجزائر تعرف منذ سنة 2019، ارتفاعا في إنتاج الأدوية. ونأمل أن تنتج محليا كل الأدوية المقدرة بـ 1053 دواء”.
ومن أجل تحقيق الأمن الصحي، أوضح الوزير، أن الجزائر سطرت استراتيجيات وتظافر للمجهودات، من أجل توفير الدواء. خاصة من خلال قانون الصفقات، أين ستكون الأولوية للمنتجين الجزائريين.
وفي السياق، ذكر سايحي، أن سنة 2023 عرفت تذبذبا في الأدوية بالمستشفيات، غير أنه تم تجاوز الأمر بفضل المنتوج المحلي. مشيرا إلى أن “70% من الأدوية تنتج في الجزائر، منها الخاصة بالتخدير”.
إعداد دراسة لأجل معرفة الأوبئة ونوعية الامراض المنتشرة بالجزائر
من جهة أخرى، أعلن وزير الصحة سايحي، أنه سيتم إعداد دراسة من أجل معرفة الأوبئة ونوعية الأمراض المنتشرة في الجزائر، قصد تكييف الأدوية. وإنتاج ما نحتاجه.
وأوضح سايحي، أنه ومن خلال المجلس الذي تم تشكيله وبالتنسيق مع المدير العام للوقاية. والمدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات ، سيتم إعداد دراسة حول الأمراض المنتشرة والموجودة، من أجل معرفة ماهية الأدوية التي نحتاجها، والدخول في إستراتيجية حماية المجتمع الجزائري وتحقيق الأمن الصحي.
وأضاف الوزير، أن “هذه الدراسة ستساعد على إنتاج الأدوية التي نحتاجها، خاصة وأنه من غير المعقول أن نستورد الأدوية من الخارج لعلاج أمراض توجد في الجزائر”، داعيا كل المتعاملين في القطاعين العام والخاص إلى التعاون، وليس إنتاج من أجل إنتاج الدواء، بل لمعرفة الاحتياجات الخاصة.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال