أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن الدولة الجزائرية تعول على كفاءة الطلبة وقدرات الشباب المتحكم في التكنولوجيا، للارتقاء لأعلى المراتب.
وفي كلمة ألقاها أمام الطلبة بالقطب العلمي التكنولوجي بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله بالعاصمة، بمناسبة الذكرى الـ 68 لليوم الوطني للطالب، ذكّر الرئيس تبون، أنه “في مثل هذا التاريخ اختار ثلة من الطلبة إعلان الإضراب. والالتحاق بالثورة فزادوها إشعاعا”.
كما أشاد رئيس الجمهورية، بالشباب الحامل للمشاريع والمتحكم في التكنولوجيا الحديثة والغيور على وطنه. مثمنا “الجهود المبذولة من أجل الارتقاء بالجامعة الجزائرية، التي أصبحت تصنف في المراتب الأولى عربيا وافريقيا”.
وفي السياق، أعرب الرجل الأول في البلاد، عن يقينه التام باعتلاء الجزائر أعلى المراتب, بفضل هذه الطاقات الشبانية والطلابية.
2027 سنة حاسمة للجزائر.. والدولة مستعدة لتمويل كافة المشاريع والأبحاث الناشئة
في السياق ذاته، قال الرئيس تبون، أن “2027 ستكون سنة حاسمة بالنسبة للجزائر، بعد إتمام الرقمنة وجني ثمار تطوير الاقتصاد الوطني والمؤسسات الناشئة. مؤكدا أن “مسار الرقمنة سيتيح للجزائر بناء اقتصاد عصري على أساس أرقام حقيقية، بعيدا عن الضبابية”.
وبعد استماعه إلى تدخلات الطلبة وانشغالاتهم، أكد رئيس الجمهورية، استعداد الدولة لتمويل كافة المشاريع. والأبحاث الخاصة بالمؤسسات الناشئة، مشددا على أن “التمويل لن يقف عائقا أمام تطور البلاد”.
وبمناسبة اليوم الوطني للطالب، ذكر الرئيس بتعليماته المتعلقة بالتكفل بالطلبة الفلسطينيين. مجددا التأكيد على أن القضية الفلسطينية قضيتنا جميعا.
كما توقع رئيس الجمهورية، تجاوز عدد السكان في الجزائر 50 مليون نسمة بحلول 2026. كاشفا أن “الكثافة السكانية بالجزائر ستتجاوز 60 مليون نسمة في غضون 13 سنة”.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس تبون، أن “الجزائر الدولة الوحيدة في العالم التي تدعم السكن”، كاشفا أن “45 ألف عائلة بالجزائر العاصمة انتقلت من أكواخ إلى سكنات لائقة”. ومجددا التأكيد على تطلع الدولة، لتعزيز القدرة الشرائية للجزائريين بما في ذلك المرأة الماكثة بالبيت.
من جهة أخرى، أشار رئيس الجمهورية، إلى أن الدستور يضمن المعارضة السياسية. دون الضلوع في مخططات تكسير البلاد.
الرئيس تبون يشرف على مراسم الاحتفال بيوم الطالب ويدشن القطب الجامعي سيدي عبد الله
أشرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على مراسم الاحتفال بالذكرى الـ 68 لليوم الوطني للطالب، بالقطب العلمي والتكنولوجي سيدي عبد الله، حيث دشن خلال هذه الزيارة، القطب العلمي والتكنولوجي سيدي عبد الله بالعاصمة. والذي يحمل اسم “الشهيد عبد الحفيظ إحدادن”.
وبالمناسبة، استمع الرئيس تبون، إلى عرض قدمه وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، حول القطب العلمي والتكنولوجي. الذي يتربع على مساحة 87 هكتار ويضم 5 مدارس عليا.
وتبادل الرئيس تبون، أطراف الحديث مع طلبة المدرسة العليا للذكاء الاصطناعي. واستمع إلى شروحات حول تخصصات هذه المدرسة، كما وقف الرئيس، بالمدرسة العليا للرياضيات، على مستوى التكوين الذي تقدمه للطلبة على يد أساتذة وكفاءات جزائرية.
للإشارة، يتسع هذا القطب الجامعي لـ 20 ألف مقعد بيداغوجي، تنقسم إلى 05 كليات كاملة، المدرسة الوطنية العليا لتكنولوجيا الأنظمة المستقلة، المدرسة العليا للذكاء الاصطناعي، المدرسة الوطنية العليا لعلوم النانو، المدرسة العليا للرياضيات. والمدرسة العليا للأمن السيبراني.
بالإضافة إلى 05 ملاحق، تتمثل في عمادة القطب، المكتبة الرئيسية، قاعة المحاضرات الرئيسية، المخابر العلمية. وكذا القرية الجامعية التي تتسع لـِ 1500 مقعد، والتي تحتوي على محلات ومطاعم وقاعات للترفيه. كما يتضمن هذا القطب الجامعي 06 إقامات جامعية كاملة بسعة 11 ألف سرير.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال