شدد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، التأكيد على عزمه الارتكاز على الكفاءات العلمية والطاقات الشبانية التي تزخر بها الجامعة الجزائرية، من أجل تحقيق انطلاقة حقيقية للجزائر المنتصرة علميا واقتصاديا بنفس جديد.
وخلال الزيارة التي قادته الأحد، إلى القطب العلمي والتكنولوجي “عبد الحفيظ إحدادن” بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله (العاصمة). وفي لقاء تفاعلي مع الطلبة بثت تفاصيله القنوات التلفزيونية، أكد الرئيس تبون، أن “الجزائر سترتكز على هذا الصرح الجامعي الكبير. لتجسيد الانطلاقة الحقيقية للجزائر المنتصرة اقتصاديا وعلميا وفي مجال الدفاع الوطني”.
وأضاف رئيس الجمهورية، أن “هذا القطب الجامعي يعتبر ركيزة لوضع الجزائر في مكناتها الحقيقية. وكذا وضع حد لأطماع المتربصين، بفضل الجيل الحالي من الطلبة الذين يضاهون بروحهم الوطنية أسلافهم من الطلبة الذين التحقوا بصفوف الثورة لتحرير البلاد”، محذرا من الأخطار التي تحوم حول الجزائر. والتي تستوجب التحصن بالعلم وبالتقدم التكنولوجي وتعميم الرقمنة”.
أي قرار يتخذ يتعلق بالشباب والطلبة لن يتم تنفيذه دون موافقتهم من خلال المجلس الأعلى للشباب
وأوضح رئيس الجمهورية، أن “السلطات تحضر حاليا لجزائر الغد”، مبرزا “أهمية رسم آفاق جديدة، من خلال مراجعة شاملة لكافة القطاعات. ومن بينها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي”، وتعهد بأن “أي قرار سيتم اتخاذه فيما يتعلق بالشباب والطلبة. لن يتم تنفيذه دون موافقة الشباب من خلال المجلس الأعلى للشباب”.
كما دعا الرئيس تبون، الكفاءات الطلابية والشبانية. للبقاء في بلدها وخدمة وطنها، ملتزما بتوفير كافة الإمكانيات التي تضمن تثمين وتجسيد مشاريعهم الابتكارية لصالح الوطن. وفي هذا الصدد أمر وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بدراسة إمكانية إدراج محفزات وامتيازات جديدة. لبعض الشعب العلمية التي تمنحها الدولة حاليا الأولوية”.
وقال رئيس الجمهورية -لدى استماعه إلى بعض المقترحات التي قدمها الطلبة- أنه “بالنسبة للخدمات الجامعية، فإن الدولة ستواصل مرافقتها للطلبة. وتوفير الخدمات الجامعية إلى غاية النظر في حلول أخرى للتكفل بهذا المجال، مع إمكانية إشراك الخواص”. مذكرا بأن “الجزائر حريصة على التكفل بكافة الخدمات الجامعية لطلبتها”.
الشباب الجزائري ناضج سياسيا وينتظر منه المشاركة بقوة في الحياة السياسية
وفي رده على أسئلة الطلبة، أشاد الرئيس تبون بـ “النضج السياسي للشباب الجزائري ووعيه الكبير، في ظل سياق دولي معقد. ومخاطر تحيط بالبلاد تستوجب التجند المستمر لهذا الشباب. والانخراط أكثر في الحياة السياسية”، معربا عن “أمله في مشاركة الشباب بقوة في المواعيد الانتخابية المقبلة”.
وأشار الرجل الأول في البلاد، إلى “مختلف التحفيزات والتدابير التي تم اتخاذها من أجل إشراك الشباب في الحياة السياسية. وصنع القرار، ومن أبرزها تسهيل ولوجه إلى مناصب المسؤولية، وفتح أبواب العمل السياسي وتطهيره من المال الفاسد”.
كما نوه رئيس الجمهورية، بوعي الشباب الجزائري الذي حصنه من محاولات التغرير به وتحريضه ضد بلاده، مجددا التأكيد على أن “الجزائر مستهدفة لأنها تملك سيادة قرارها وهي تزعج الآخرين لأنها مثال ناجح في المنطقة”، ومشيرا إلى أن “محاولات ضرب استقرار البلاد، تمت مجابهتها ببناء ديمقراطية حقيقية، بأسس دستورية وبترتيب الأولويات، وفي مقدمتها تحسين المستوى المعيشي للمواطن، ورفع قدرته الشرائية وصون كرامته”.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال