يواصل جيش الاحتلال الصهيوني الحرب على غزة لليوم الـ 311 على التوالي.
مرتكباً كل أشكال الإبادة وجرائم الحرب والتجويع المتعمد لسكان القطاع. وجدد الاحتلال.
فجر الاثنين، قصفه المدفعي باتجاه حي الزيتون، جنوب شرقي مدينة غزة.
فضلاً عن قصف مماثل استهدف المنطقة الشرقية من مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام فلسطينية.
على صعيد مفاوضات غزة الرامية إلى وقف إطلاق النار، طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأحد،
الوسطاء في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة بتقديم خطة لتنفيذ ما وافقت عليه الحركة
في الثاني من جويلية الماضي استناداً إلى مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن، وقرار مجلس الأمن الدولي،
وإلزام الاحتلال بذلك بدلاً من جولات مفاوضات أو مقترحات جديدة توفر الغطاء للعدوان الصهيوني على غزة.
وجاء في بيان لحركة حماس أنه “من منطلق الحرص والمسؤولية تجاه شعبنا ومصالحه،
فإن الحركة تطالب الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه بتاريخ 2/7/2024م،
استنادا إلى رؤية بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال بذلك، بدلاً من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات
أو مقترحات جديدة توفر الغطاء لعدوان الاحتلال، وتمنحه مزيداً من الوقت لإدامة حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا”.
142 شهيداً في 48 ساعة
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الاحتلال الصهيوني ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ 48 ساعة الماضية، راح ضحيتها 142 شهيداً، وصل منهم إلى المستشفيات 107 شهداء ممن عرفت أسماؤهم، وجاري التأكد من هويات وتسجيل باقي الشهداء، فيما بلغ عدد الإصابات 150.
وأشارت الوزارة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني إلى 39897 شهيداً و92152 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي، موضحة أن عدد الشهداء لا يشمل الشهداء مجهولي الهوية في مجزرة مدرسة التابعين بمدينة غزة.
الصليب الأحمر “نشهد تراجع الضمير الإنساني تجاه المدنيين في غزة”
أعربت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش إيجر عن قلقها حيال مصير المدنيين في غزة والظروف التي يعيشون فيها.
وأضافت ميريانا إيجر في بيان الاثنين: “أحث طرفي النزاع في غزة على التوصل إلى اتفاق يضمن الأمن والسلامة للجميع”.
وتابعت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر: “أطلقنا مئات المناشدات بشأن غزة،
لكن ما نشهده هو تراجع للضمير الإنساني وأدعو قادة العالم إلى اعتبار القانون الإنساني الدولي أولوية سياسية”.
وأكدت إيجر أن القانون الإنساني الدولي هو السبيل الوحيد لخفض تكلفة الصراعات.
بوريل يدعو لفرض عقوبات أوروبية على سموتريتش وبن غفير
ومن جهة أخرى، دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل
إلى فرض عقوبات على المدعوين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير
بسبب دعوته لقطع الغذاء والوقود عن المدنيين في قطاع غزة وتهجيرهم.
وقال بوريل في تغريدة على موقع إكس “بينما يضغط العالم من أجل وقف إطلاق النار في غزة
يدعو بن غفير إلى قطع الوقود والمساعدات عن المدنيين”.
وأضاف “كما هي الحال مع تصريحات سموتريتش الشريرة فإن هذا يشكل تحريضا على ارتكاب جرائم حرب،
ولا بد أن تكون العقوبات على رأس أجندة الاتحاد الأوروبي”.
وزيرة بلجيكية “الدعوات الإسرائيلية لحرمان غزة من المساعدات جريمة حرب”
قالت وزيرة التعاون والتنمية البلجيكية كارولين غينيز إن “دعوة وزراء في الحكومة الإسرائيلية لحرمان المدنيين في قطاع غزة من المساعدات الإنسانية جريمة حرب”.
وسبق أن طالبت غينيز بمعاقبة الكيان الصهيوني بسبب انتهاكها القانون الإنساني والدولي، قائلة إن “الأدلة تشير إلى ارتكابها جرائم حرب في قطاع غزة”.
فرانشيسكا ألبانيز “الإختلال يرتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين بأسلحة أميركية وأوروبية”
ندد عدد من الدول والمنظمات حول العالم بقصف الجيش الاحتلال الصهيوني مدرسة التابعين بمدينة غزة السبت، والذي أسفر عن مقتل نحو 100 قتيل، من بين هؤلاء مقررة الأمم المتحدة الخاصة في الأراضي الفلسطينية الإيطالية فرانشيسكا ألبانيز التي اتهمت الكيان الصهيوني بارتكاب “إبادة جماعية”.
وقالت ألبانيز على منصة إكس “ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، في حي تلو الآخر ومستشفى تلو الآخر ومدرسة تلو الأخرى ومخيم للاجئين تلو الآخر وفي منطقة آمنة تلو الأخرى”.
وأشارت إلى أن الكيان الصهيوني يشن مثل هذه الضربات على الفلسطينيين مستخدما “أسلحة أمريكية وأوروبية”.
وأضافت “فليسامحنا الفلسطينيون على عجزنا الجماعي عن حمايتهم عبر احترام المعنى الأساسي للقانون الدولي”.
وكانت ألبانيز المكلفة من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ولكنها لا تتحدث نيابة عن المنظمة، أدلت بمواقف مماثلة في مارس ما أثار انتقادات حادة من الكيان الصهيوني الذي اتهمها بـ”معاداة السامية”.
1.8 % من سكان غزة استشهدوا.. والحرب أدت لتشويه قاعدة الهرم السكاني بانخفاض معدلات المواليد والإنجاب
أعلن تقرير فلسطيني احصائي رسمي أن الهجمات الدامية التي ينفذها جيش الاحتلال الصهيوني ضد قطاع غزة منذ بداية الحرب، أدت إلى استشهاد 1.8% من عدد السكان.
وفي تقرير أصدره الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، بمناسبة اليوم العالمي للشباب، أكد أنه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، استشهد أكثر من 39 ألف فلسطيني، مما يشكل ما نسبته 1.8% من إجمالي سكان القطاع.
وأوضح أن من بين العدد الإجمالي حوالي 24% من الشباب (26% ذكور، و22% إناث).
وأشار إلى أن عدد الشهداء الذين استشهدوا نتيجة المجاعة بفعل الحرب على غزة بلغ 34 شهيداً،
فيما هناك حوالي 3,500 طفل معرضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء.
وحسب الأرقام بلغ عدد الجرحى أكثر من 95 ألف جريح، 70% منهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف مفقود.
وأشار إلى أن هناك سبعة شهداء من بين كل ألف طالب وطالبة ملتحقين في مؤسسات التعليم العالي في قطاع غزة،
حيث بلغ عدد الشهداء منذ بدء العدوان من الطلبة الملتحقين في مؤسسات التعليم العالي في فلسطين 653 طالبا وطالبة،
بواقع 619 طالبا وطالبة في قطاع غزة و34 طالبا وطالبة في الضفة الغربية، في حين ارتقى 105 عاملين وعاملات
ممن يعملون في مؤسسات التعليم العالي في قطاع غزة نتيجة الغارات الجوية المستمرة.
وأشار التقرير إلى أنه غادر القطاع عدة آلاف من الفلسطينيين منذ بداية العدوان.
أكثر من 620 شهيد في الضفة الغربية
وحين تطرق للأرقام في الضفة الغربية، ذكر أن عدد الشهداء وصل إلى 620 شهيداً،
معظمهم من الشباب والأطفال، حيث بلغت نسبة الشهداء دون سن 30 سنة نحو 75%.
وأوضح كذلك أن عدوان الاحتلال الصهيوني أثر على التركيب العمري للسكان وخاصة الفئات الشابة،
مشيرا إلى أنه بناء على هذه المعطيات فان معدل النمو المقدر في قطاع غزة لعام 2023
سينخفض من نحو 2.7% وفق تقديرات الجهاز لعام 2023 الى نحو 1% فقط خلال عام 2024
وتحديدا بعد منتصف العام، اذ ستنخفض معدلات المواليد والانجاب بصورة كبيرة جدا
نتيجة لتوجه الازواج لعدم الانجاب، نظرا للأوضاع السائدة وخوفا على صحة الامهات والاطفال
وانخفاض عدد حالات الزواج الجديدة خلال عدوان الاحتلال الاسرائيلي الى مستويات متدنية للغاية.
كما يتوقع ان يتأثر التركيب العمري والنوعي للسكان مباشرة، نتيجة لاستهداف الجيش الصهيوني
المتعمد لفئات محددة للسكان كالأطفال والشباب مما يؤدي الى “تشوه في شكل الهرم السكاني خاصة في قاعدته”
بلال عمام
مناقشة حول هذا المقال