قالت رئيسة لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، نافي بيلاي، إن الاحتلال الصهيوني، مسؤول عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في قطاع غزة، الذي يشهد عدوانا صهيونيا منذ السابع من أكتوبر.
وفي مؤتمر صحفي، عقدته بجنيف، أمس، قالت بيلاي، أن الاحتلال الصهيوني، منع وصول المواد المعيشية الأساسية للمدنيين الفلسطينيين. واستخدمته أداة حرب، ودعت إلى رفع الحصار والانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال.
وكشفت المتحدثة ذاتها، أن الاحتلال عرقل التحقيق، ومنعت الوصول إلى غزة والضفة الغربية، قائلة: “نشعر بالصدمة إزاء المعاناة الإنسانية. وطالبنا بوقف فوري لإطلاق النار في غزة”، مؤكدة أن “الاحتلال هو السبب في كل ما يجري في الأراضي الفلسطينية”.
وأبرزت بيلاي، أن “التقرير الذي صاغوه يمثل الأمم المتحدة. ويركز على أحداث 7 أكتوبر الماضي وما بعدها، موضحة: “نشعر بالصدمة إزاء ما وقع في 7 أكتوبر وما تلا ذلك. الفلسطينيون عانوا لعشرات السنين جراء احتلال أرضهم”.
ونوهت المتحدثة، إلى أن “أحداث 7 أكتوبر وما تلاها، وضعت ضغوطا على العاملين بالأمم المتحدة”، مؤكدة أنه “سوف تستمر في العمل والتحقيق لم ينته. وهناك انتهاكات تقع كل يوم”، مذكرة بأن “تحقيقنا غير كامل، لأنه لم يسمح لنا بالوصول إلى قطاع غزة والضفة الغربية. والمحكمة الجنائية الدولية ستعتمد على تقريرنا”.
العدوان على غزة خلّف 39 مليون طن من الأنقاض وهي خطر على الناس
كشف برنامج الأمم المتحدة للبيئة، أن هجمات الاحتلال الصهيوني على المناطق السكنية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، خلّفت 39 مليون طن من الأنقاض. بما يعادل 107 كيلوغرامات من الأنقاض لكل متر مربع في القطاع.
ودعا برنامج الأمم المتحدة للبيئة، إلى وقف فوري لإطلاق النار من أجل حماية الأرواح. وتقليل التأثير على البيئة.
ولفت البرنامج الأممي، في تقرير نشره بشأن الأثر البيئي لهجمات الاحتلال الصهيوني على غزة، أن الآثار البيئية للعدوان الصهيوني على غزة، بلغت مستويات غير مسبوقة. مشيرا إلى أن “أهالي القطاع يواجهون مخاطر تلوث التربة والمياه والهواء.
ودعا التقرير، إلى وقف فوري لإطلاق النار من أجل حماية الأرواح، وتقليل التأثير على البيئة، مضيفا أن “جميع أنظمة المياه والصرف الصحي. والنظافة الصحية انهارت تقريبا في غزة”، محذرا من أن “مياه الصرف الصحي بدأت تختلط بالبحار والتربة. ومياه الشرب وحتى الغذاء”.
وأوضح أن “الذخائر والمواد الكيميائية المتفجرة في المناطق المكتظة بالسكان في غزة، أدت إلى تلوث التربة وموارد المياه. وأن خطر تسرب المعادن الثقيلة نتيجة تلف الألواح الشمسية يعد كبيرا”.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن قوات الاحتلال الصهيوني، عدوانا مدمرا على قطاع غزة، دخل اليوم الأربعاء، يومه الـ 257، في ظل استمرار القصف الهمجي الصهيوني، على مختلف مناطق القطاع، وسط كارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة، فضلا عن الدمار الهائل في البنى التحتية، وفق تقارير أممية دولية وفلسطينية.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال