اجددت الجزائر مطالبتها لمجلس الأمن الدولي، بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًة على ضرورة محاسبة الاحتلال الصهيوني. على جرائمه وانتهاكاته الممنهجة للقانون الدولي الإنساني.
وفي اجتماع لمجلس الأمن الدولي، حول “الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة”، قال الممثل الدائم المساعد للجزائر لدى الأمم المتحدة، نسيم قاواوي، إن “الوضع الإنساني الكارثي في الأراضي الفلسطينية. لا يمكن التعامل معه بفعالية، إلا من خلال وقف إطلاق النار”.
وأضاف أن عرقلة دخول المساعدات الإنسانية، واستهداف العمال الإنسانيين ليست مجرد أخطاء فردية. بل هي سياسة ممنهجة، تهدف إلى “قتل الأمل في نفوس الفلسطينيين وإذلالهم، وتقويض النظام العام في غزة”.
وأوضح قاواوي، أن “96% من سكان غزة، يواجهون خطر المجاعة، ويحتاج أكثر من 50 ألف طفل إلى علاج سوء التغذية”. مشيراً إلى أن الاحتلال الصهيوني، أمر بإخلاء دير البلح، وهو الأمر الـ 16 خلال أوت الجاري. الذي أدى إلى تهجير 260 ألف شخص من أراضيهم.
ووصف ممثل الجزائر، هذه التصرفات بأنها “جرائم حرب مكتملة الأركان”، مؤكداً أن “التهجير القسري واستهداف العمال الإنسانيين. الذين قُتل منهم في غزة 297 شخصاً على الأقل، هي جرائم حرب تتطلب محاسبة مرتكبيها”، كما أكد أن العاملين في المجال الإنساني يجب أن يتمتعوا بالحماية. لتمكينهم من أداء مهامهم دون خوف.
إشادة بالدور الذي تلعبه المنظمات الصحية الإنسانية في غزة
وتطرق قاواوي، إلى الحملة الحالية لتطعيم أطفال غزة ضد شلل الأطفال، وهو مرض اختفى من القطاع منذ 25 سنة، ولكنه عاد بسبب آلة الدمار الصهيونية، التي دمرت المنظومة الصحية.
وأشاد بالدور الذي تلعبه “اليونيسيف” ومنظمة الصحة العالمية ووكالة “الأونروا”. في ضمان تلقيح أكثر من 640.500 طفل فلسطيني، رغم الظروف الصعبة التي يعملون فيها.
وذكر أن “الأونروا”، التي يشارك أكثر من 1000 من موظفيها في حملة التطعيم، تلعب دوراً حيوياً لا بديل عنه في العمل الإنساني بغزة.
ودعا قاواوي، مجلس الأمن إلى “حماية الفلسطينيين، ووضع حد لغطرسة الاحتلال، وإيجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية”.
وأشار ممثل الجزائر، إلى أن ما يحدث في غزة والضفة الغربية، مع تدنيس المسجد الأقصى. يهدف إلى القضاء على إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية، وشدد على أن المجموعة الدولية ومجلس الأمن، يجب أن يتخذوا خطوات فعالة، لضمان إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وهو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال