أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن تصنيف فيروس جدري القرود (المعروف أيضًا بمبوكس) كحالة طوارئ صحية عالمية، وهي المرة الثانية التي يتم فيها إعلان ذلك خلال العامين الماضيين.
يأتي هذا التصنيف، بعد أن انتشر وباء جدري القرود، من الكونغو الديمقراطية إلى دول مجاورة في القارة.
ويعتبر إعلان “حالة طوارئ صحية عامة”. أعلى مستويات التأهب في منظمة الصحة العالمية، ويهدف إلى تسريع الجهود في البحث والتمويل. والتدابير الصحية الدولية والتعاون لمكافحة تفشي المرض.
بدأت الأزمة في الكونغو الديمقراطية، مع ظهور سلالة جديدة تعرف باسم “آي”. ولكن تم اكتشاف متحور آخر يُعرف بـ “آي بي”. الذي ينتشر بسرعة أكبر من خلال الاتصال المباشر، بما في ذلك عبر الاتصال الجنسي.
توسعت الإصابة بالمتحور من الكونغو، إلى دول مجاورة مثل بوروندي، كينيا، رواندا وأوغندا. مما أدى إلى اتخاذ منظمة الصحة العالمية هذا الإجراء الطارئ.
وأشار تيدروس غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إلى أن “التنسيق الدولي أصبح أمرًا حيويًا لاحتواء حالات التفشي وإنقاذ الأرواح”. وأضاف: “شهدنا ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابة بالمرض خلال العام الماضي. حيث بلغ عدد الحالات المبلغ عنها هذا العام أكثر من 14 ألف حالة، مع تسجيل 524 حالة وفاة مرتبطة بالمرض.”
ما هو جدري القرود؟
جدري القرود، هو فيروس نادر يسبب مرضًا مشابهًا لمرض الجدري، ولكن أعراضه غالبًا ما تكون أقل حدة. تم اكتشاف المرض لأول مرة في القردة المختبرية في عام 1958، ومن هنا جاء اسم “جدري القرود”. وتم التعرف على أول حالة بشرية للمرض في عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
أعراض جدري القرود، تشمل عادة حمى، ارتفاع في درجة الحرارة، طفح جلدي. حيث يبدأ الطفح على الوجه ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، آلام عضلية، تضخم الغدد الليمفاوية. حيث يمكن أن تتورم الغدد الليمفاوية، إرهاق وشعور بالتعب الشديد، وأعراض أخرى مثل الصداع والسعال.
وينتقل الفيروس من خلال الاتصال المباشر، مع الجلد أو سوائل الجسم للأشخاص المصابين. من خلال الاتصال الجنسي، حيث يمكن أن ينتشر عبر الممارسات الجنسية، ومن خلال الحيوانات، مثل القوارض والقرود التي قد تحمل الفيروس.
وتشمل التدابير الوقائية من جدري القرود، التطعيم، حيث يمكن أن يكون التطعيم ضد الجدري فعالاً في للوقاية منه. العزل، حيث يجب عزل المصابين لتقليل انتشار الفيروس، والتدابير الصحية الشخصية مثل ارتداء الكمامات وغسل اليدين بانتظام.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال