يرغب الناخب الوطني جمال بلماضي استغلال فترة التوقف الإجبارية التي طرأت على جميع المنافسات الكروية الوطنية والعالمية، بسبب القرار التي اتخذته الاتحادية الدولية بسبب تفشي فيروس الكورونا، وفرض فترة الحجر الصحي من قبل مختلف الدول العالم، بما فيها قطر اين يعيش صانع ملحمة القاهرة مع عائلته، ما جعل عنده متسع من الوقت لإجراء بعض التغيرات، ومراجعة بعض اللمسات في صفوف تشكيلته قبل عودة المنافسة في تاريخ لم يحدد بعد، خاصة أن “الخضر” تنتظرهم العديد من الرهانات وابرزها تصفيات كأس العالم المؤهلة لدورة قطر 2022، وأيضا ما تبقى من مواجهات دوري المجموعات المؤهلة لكأس افريقيا 2021 خاصة أن اللاعب السابق لمارسيليا يمني النفس باعادة نفس إنجاز القاهرة، كون محاربي الصحراء يتميزون بالعديد من العناصر المتوهج نجمها ضمن أفضل الفرق العالمية.
يسعى لإيجاد أفضل خليفة للحارس مبولحي
اهم منصب يشغل تفكير مدرب التشكيلة الوطنية جمال بلماضي هو حراسة المرمى الذي يتولى مسؤوليته وهاب رايس مبولحي، كونه بدا يقترب من نهاية مشواره ولم يتبقى له الكثير مع محاربي الصحراء، وهو الذي سيطر على هذا المركز منذ أكثر من ثمانية سنوات بعدما قدم مردود في المستوى، وخطف الأنظار ولم يترك الفرصة لاي أحد يستطيع خطف الحراسة عن حارس الاتفاق السعودي، ورغم توالي ومرور العديد من الحراس المتميزين على المنتخب كزيماموش، عسلة، دوخة، اوكدجة لكن لم يشفع لهم في كسب ثقة المدرب بلماضي، حتى اننا شاهدنا في دورة كأس أفريقيا الأخيرة بمصر مشاركة مبولحي في لقاء الثالث من دوري المجموعات رغم انه أجرى تغيرات في كل المناصب لكن مبولحي خط أحمر، وهو ما يوضح الثقة العمياء التي يكسبها صاحب 35 سنة، وتجبر المسؤول الأول عن العارضة الفنية على إيجاد من يمكنه على تقديم ما يقدمه مبولحي أو أكثر.
ابن زيدان قد يكون حلا
ومن بين الحلول الموضوعة على طاولة جمال بلماضي لتعويض مبولحي، هو ابن النجم العالمي زيدان اينزو والذي يتقمص الوان نادي الاسباني ساتندار الناشط في الدرجة الثانية من الدوري المحلي، ويوجد في صيغة إعارة من فريق ريال مدريد، والجدير بالذكر أن صاحب 25 سنة لم يحسم المنتخب الذي سيحمل الوانه، كونه له ثلاثة اختيارات وهي الجزائر، اسبانيا، و فرنسا، لكن حسب تقارير صحفية إسبانية نشرت سابقا أن اينزو زيدان ترك الباب مفتوحا في حالة تلقيه اي اتصال من قبل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم .
إعتزال قديورة لا يشكل أي ازعاج لدى بلماضي
ومن اللاعبين الذين اقتربت مسيرتهم من النهاية أيضا يوجد لاعب الغرافة القطري عدلان قديورة، الذي حمل الوان المنتخب الوطني لمدة عشرة سنوات، وقدم أداء راقي، ويعتبر من افضل العناصر في التشكيلة الوطنية لكن رغم هذا في حالة غيابه والاعتزال لن يشكل أي هاجس لناخب الوطني جمال بلماضي، كونه يمتلك العديد من الحلول في هذا المنصب، ويمكنهم تعويض غياب لاعب السابق لواتفورد بسهولة كونهم لديهم الخبرة اللازمة لذلك.
لكحل معول عليه كثيرا لخلافة قديورة
ومن أهم اللاعبين المرشحين لتعويض نهاية مشوار عدلان قديورة هو فيكتور لكحل لاعب لوهافر الفرنسي الناشط في الدرجة الثانية من البطولة الفرنسية “ليغ 2″، وكان ضمن التعداد المرشح ذهابهم قبل أن يتعرض لإصابة في آخر لقاء ودي بالجزائر امام تونس، حرمته من أرضية الميادين لمدة تجاوزت سبعة أشهر، واخلطت كامل الحسابات اللاعب بعدما كان يعول على تقديم كل ما في جعبته لخطف منصب أساسي ضمن زملاء محرز، لكنه عاد في شهر جانفي الماضي وتمكن من استعادة منصبه كأساسي ضمن نادي لوهافر، ما يوضح قدرات صاحب 26 سنة، ويرشحه في الطموح لنيل ثقة صانع ملحمة القاهرة جمال بلماضي .
محفوظ. ق/ فؤاد. س
مناقشة حول هذا المقال