ينتظر عشاق ومحبي المنتخب الوطني الجزائري بشغف كبير اعلان الناخب الوطني عن قائمة اللاعبين المعنيين بتربص جوان الذي ستتخلله مبارتين لحساب الجولة الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة الى مونديال2026 أمام كل من غينيا في السادس من شهر جوان على ملعب نيلسون مانديلا ببراقي، وأوغندا في العاشر من الشهر ذاته بمدينة كامبالا.
ومن المنتظر أن ينطلق تربص المحاربين في الثالث من شهر جوان المقبل، أي قبيل ثلاثة أيام من مباراة غينيا، وحسب بيان نشرته الإتحادية الجزائرية لكرة القدم “فاف” فإن قائمة اللاعبين المعنيين بتربص جوان سيعلن عنها الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش خلال الندوة الصحفية التي سينشطها صبيحة غد الخميس بقاعة الصحافة بملعب نيلسون مانديلا ببراقي.
بيتكوفيتش منتظر اليوم بالجزائر
هذا وحسب مصادر صحفية فإن الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش سيحط الرحال اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة تحسبا لإعطاء شارة انطلاق تربص جوان الذي سيكون حاسما بشكل كبير في مشوار التقني السويسري رفقة كتيبة المحاربين، حيث تعتبر المقابلتين المبرمجتين خلال هذا التربص في غاية الأهمية بالنسبة لمحاربي الصحراء في مشوار التأهل الى نهائيات كأس العالم 2026، خاصة وأن الفوز في المبارتين يعني تصدر المجموعة برصيد 12 نقطة كاملة وبفارك ثلاثة نقاط على الأقل عن أقرب الملاحقين.
هذا ويتصدر محاربي الصحراء المجموعة السابعة في التصفيات المؤهلة الى كأس العالم برصيد ستة نقاط جمعها من خلال مبارتين لعبهما أمام كل من الصومال بالجزائر (3-1) وموزمبيق بمابوتو (2-0) عندما كان جمال بلماضي على رأس العارضة الفنية للمنتخب.
بيتكوفيتش سيسعى لحل مشكلة الدفاع خلال تربص جوان
تظل مشكلة خط الدفاع من أبرز المشاكل التي تواجه الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش مع كتيبة المحاربين، اذ لم يكن دفاع الخضر في أحسن أحواله خلال تربص مارس المنصرم وتلقى خمسة أهداف كاملة خلال مبارتين فقط، وسيسعى التقني السويسري خلال تربص جوان الى إيجاد التوليفة المناسبة لقلب دفاع المنتخب خاصة بعد تأكد غياب بن سبعيني بسبب الإصابة وتراجع مستوى عيسى ماندي لأسباب متعددة أبرزها ابتعاده عن المنافسة بشكل منتظم رفقة ناديه فياريال الإسباني.
ومن المنتظر أن تشهد قائمة البوسني تواجد أسماء مدافعين ينشطون في الرابطة المحترفة الأولى على غرار كل من شعيب كداد مدافع شباب بلوزداد، أيوب عبد اللاوي قائد مولودية الجزائر وزين الدين بلعيد قائد اتحاد العاصمة، حيث سيعتمد بيتكوفيتش على المدافعين المحليين من أجل سد الفراغ الكبير الذي تركه بن سبعيني في قلب الدفاع.
هذا وكان خط دفاع المنتخب الوطني في الماضي القريب واحد من أبرز نقاط قوته خاصة في سنة 2019 عندما توج المنتخب بالكأس الإفريقية الثانية في تاريخه على أرض الفراعنة.
هذا ويمتلك الثلاثي شعيب كداد، أيوب عبد اللاوي وزين الدين بلعيد وحتى الموهبة الشابة عبد الصمد بوناصر كل المقومات من أجل النجاح مع المنتخب الوطني خاصة بفضل الخبرة الكبيرة الذي اكتسبها هؤلاء اللاعبين من خلال مشاركتهم رفقة أنديتهم في المنافسات القارية.
رياض محرز وإسلام سليماني خارج الحسابات
هذا وشرع الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش في التخلي تدريجيا عن الحرس القديم الذي كان يعتمد عليه الناخب الوطني الأسبق جمال بلماضي في صورة الهداف التاريخي للمنتخب الوطني اسلام سليماني الذي وحسب العديد من المصادر لن يكون متواجدا في تربص جوان كون الناخب الوطني حسم هوية مهاجمي المنتخب في كل من بغداد بونجاح، أمين غويري ومنصف بكرار.
الأمر يختلف بعض الشيء بالنسبة لقائد المنتخب الوطني سابقا رياض محرز الذي وحسب العديد من المصادر المطلعة فإن هذا الأخير غير متحمس للعودة الى صفوف المنتخب الوطني خاصة بعد الكم الهائل من الانتقادات التي تلقاها قبيل وبعد كأس افريقيا للأمم الأخيرة التي جرت فعالياتها بكوت ديفوار والتي مر فيها نجم مانشستر سيتي جانبا وهو أمر وارد بالنسبة لكل لاعبي كرة القدم لكن ما زاد الأمر تعقيدا هو إصرار جمال بلماضي آنذاك على اشراك اللاعب رغم تراجع مستواه من الناحيتين البدنية والفنية.
ووعد نجم مانشستر سيتي سابقا الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش بالاتصال به من أجل تأكيد رغبته في العودة الى كتيبة المحاربين، خاصة بعد طلب محرز اعفائه من تربص مارس لأسباب وصفها بعدم الجاهزية من الناحية النفسية.
والى غاية كتابة هاته الأسطر لم يتصل رياض محرز بالناخب الوطني من اجل اخباره بجاهزيته للعودة الى صفوف المنتخب وذلك ما جعل العديد من المصادر الصحفية ترجح عدم عودة نجم مانشستر سيتي الى بيت محاربي الصحراء في المستقبل كون بيتكوفيتش سيضرب بيد من حديد في قضية محرز الذي ماطل في تلبية دعوة المنتخب الوطني وذلك لن يمر مرور الكرام…
منصب الجناح الأيسر يشكل صداع رأس لبيتكوفيتش
وعلى عكس نقص المدافعين القادرين على تشكيل خط دفاع قوي وصلب في المنتخب، فإن التقني السويسري يمتلك العديد من الخيارات في منصب الجناح الأيسر حيث يتنافس كل من ياسين ابراهيمي، يوسف بلايلي، سعيد بن رحمة ومحمد أمين عمورة على نفس المكانة وهو ما يشكل صداع رأس لبيتكوفيتش الذي سيكون مجبرا على التضحية بلاعب وتغيير منصب آخر من أجل احداث التوازن واستغلال المنافسة الرياضية بين اللاعبين خدمة للمنتخب الوطني.
هذا وقدم يوسف بلايلي موسما مميزا رفقة مولودية الجزائر وكان واحدا من أبرز أسباب تتويجها بلقب الدوري الجزائري بعد 14 سنة كاملة على الغياب عن منصات التتويج، وذلك ما جعله مرشحا فوق العادة للعودة الى كتيبة المحاربين بعد غياب دام لمدة تقارب الستة أشهر كاملة.
سعيد بن رحمة هو الآخر تألق بشكل لافت رفقة ناديه ليون الفرنسي وبدى متحررا رفقة المنتخب الوطني في تربص مارس المنصرم رغم لعبه لدقائق معدودة فقط، كما تمكن من قيادة ناديه ليون الى نهائي كأس فرنسا لكنه خسر النهائي أمام العملاق الفرنسي باريس سان جيرمان.
من جهته قدم محمد الأمين عمورة موسما استثنائيا رفقة ناديه سان غيلواز البلجيكي وذلك ما جعل تحت أنظار كبار الأندية الأوروبية من جهة ورشحه للتواجد رفقة كتيبة المحاربين شهر جوان القادم نظير تألقه ومشاركته المنتظمة رفقة ناديه.
ياسين ابراهيمي الذي ابهر الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش خلال تربص مارس سيتواجد دون شك في قائمة التقني السويسري الذي سيعول عليه وسيستدعيه خاصة وأن هذا الأخير متعدد المناصب وبإمكانه اللعب كصانع ألعاب أو على كجناح أيسر.
تألق أربعة لاعبين ينشطون في نفس المنصب من شأنه أن يشكل صداع رأس للناخب الوطني الذي سيختار لاعبين أو ثلاثة على أقصى تقدير من اجل التواجد في تربص جوان من جهة وسيعود بالنفع على المردود العام للمنتخب الوطني من جهة أخرى.
بلال عمام
مناقشة حول هذا المقال