مثلما كان متوقعا، تم تأجيل مباراة الأمس التي كان من المفترض أن تخوضها جمعية الشلف ضد الضيف شباب بلوزداد على أرضية ميدان الشهيد محمد بومزراق برسم الجولة الـ 12 من عمر البطولة، وذلك حتى يتسنى لـ “السياربي” الاستعداد جيّدا للقاء الذي ينتظره نهاية الأسبوع في منافسة رابطة أبطال إفريقيا ضد “تي.بي.مازيمبي”، والأكيد أن هذا التأجيل سيكون بمثابة سلاح ذي حدين بالنسبة لـ “لايصو”، فمثلما له سلبيات سيكون له أيضا بعض الإيجابية.
الجمعية كانت جاهزة للمواجهة
وكانت جمعية الشلف جاهزة لخوض المباراة في وقتها المحدّد سابقا، حيث وضعت تبعيات الخسارة الأخيرة ضد أولمبي المدية في طي النسيان، وأصبحت تركز جيّدا من أجل القيام بواجباتها على أكمل وجه ضد شباب بلوزداد، بالنظر إلى العمل الذي قام به الطاقم الفني في الحصص التدريبية الماضية، لكن لم يكتب في نهاية المطاف لهذا اللقاء أن يلعب في موعده الرسمي.
لكناوي كان يتطلع للإطاحة بالشباب
وفي هذا السياق، فيمكن القول بأن “لايصو” كانت على أتم الاستعداد لإلحاق أول خسارة بشباب بلوزداد في بطولة الموسم الكروي الجاري، بما أنها كانت ستستفيد من بعض العوامل على غرار معاناة المنافس من الإرهاق بالنظر إلى عدد المباريات التي خاضها في الفترة الأخيرة، زد على ذلك فإنه كان مهددا بدخول المباراة منقوصا من خدمات بعض اللاعبين الأساسيين، وهي العوامل التي قد لا تتاح للجمعية مرّة أخرى.
التأجيل سيضر الجمعية نوعا ما
ومن بين سلبيات التأجيل، هو أن جمعية الشلف ستبقى بعيدة عن المنافسة الرسمية لـ 3 أسابيع كاملة، بحكم أن حتى لقاء الجولة المقبلة المنتظر خارج القواعد ضد مولودية الجزائر سيؤجّل نظرا لانشغال “العميد” بذات المنافسة، وبعد ذلك ستجد الجمعية نفسها على موعد مع الاصطدام ببرمجة مكثّفة من شأنها أن تتسبّب في إرهاق اللاعبين، وربما حتى تعرّضهم للإصابات، وهذا ما لن يخدمهم على الإطلاق، لطالما أن المباريات المقبلة ستكون ضد أندية مقدمة الترتيب ويتعيّن خوضها في ظروف ملائمة.
..ولكن سيسمح أيضا باسترجاع المصابين
وفي المقابل من ذلك، فإن عدم خوض الجمعية للقاءي الجولتين الـ 12 والـ 13، من شأنه أن يوفّر الوقت الكافي للاعبين المصابين بالتعافي جيّدا، وبالتالي عدم تضييع المزيد من اللقاءات، وهو ما يتمناه الكل في الفريق، خاصة وأن “لايصو” عانت بشكل كبير من الغيابات هذا الموسم، بدليل أنها لم تخض أي مباراة بتعداد مكتمل، والأكثر من ذلك فكانت تلعب دون رأس حربة حقيقي نظرا لطول فترة ابتعاد بولعويدات عن الميادين، وتجدّد إصابة بوقطاية في كل مرّة.
موسي أكد مراعاة الجمعية لمصلحة بلوزداد
لكناوي يتحصل على الإجازة
بعد أن حامت الشكوك حول إمكانية تواجده على خط التماس في مباراة التي كانت مقرّرة ضد شباب بلوزداد، وهو الذي اكتفى بقيادة التشكيلة من المدرجات في مباراة أولمبي المدية السابقة، فإن إدارة جمعية الشلف حصلت على رخصة استثنائية من الرابطة تسمح للمدرب لكناوي نذير، التي كانت ستسمح له بتسيير التشكيلة من خط التماس، ولو أن بعد هذا التأجيل فسيكون أمام ذات الإدارة الوقت الكافي لتأهيله واستخراجه إجازته الرسمية.
عبد الرحيم.ص
مناقشة حول هذا المقال