في حوار جمعنا مع الفارس والمربي والمدرب عبد الله بياضة، حدثنا عن رياضة ركوب الخيل وخصنا بكيفية التعامل مع الأحصنة، وكذا انشغالات نادي الفروسية الذي يعاني من التهميش بسبب نقص الإمكانيات…
أولا عرفنا عن نفسك…
عبد الله بياضة عمري 17 سنة، فارس ومربي في نادي الفروسية بخروبة، بدأت في هذه الرياضة وأنا في سن 7 سنوات، شاركت في بطولات وطنية عديدة ونلت عدة ألقاب في بطولات وطنية خلال السنوات الماضية، دربت صغار المصابين بالتوحد لفترة، لكن الإقبال قل بسبب نقص الإمكانيات التي يعاني منها النادي.
كيف يكون التعامل مع الحصان وكيفية ترويضه؟
الحصان يحتاج إلى الأمان وثقة فارسه، وذلك بإشعاره بالألفة، إذا كان حصانا جامحا يحتاج لفترة من الزمن للتعود على الخيال تصل إلى 3 أشهر من العناية المستمرة بإعطائه ما يحب، مثلا إطعامه السكر والجزر وملاطفته باليد وكذا تمشيطه، لكن لكل حصان تقبله، فهناك أحصنة تحتاج لوقت أقل من هذا لكي تستطيع امتطاءها بسهولة تامة، لاسيما الأحصنة التي تعرف بأحصنة التدريب، فهي خاصة بالأطفال والمتدربين الجدد هي سهلة للتآلف مع راكبها.
ما هي الطريقة الصحيحة بالاعتناء بالحصان؟
يجب على الفارس أن ينظف حصانه على الأقل مرتين بالأسبوع وكذا مراعاة العمر في التدريبات، فالحصان الصغير يحتاج إلى ساعات قليلة من التدريب خلال الأسبوع ويكون التدريب عبارة عن حصة مشي، أما الأحصنة التي تفوق عمر 4 سنوات فيمكن أن تزيد عدد ساعات ويبدأ تدريبها بالمشي ثم الركض قليلا، وهذا يكون على الأقل مرتين أو ثلاث في الأسبوع ومن الأحسن يوميا.
هل هذه الأحصنة تعتبر ملكية عامة للنادي أم خاصة للمتدربين؟
أغلب الأحصنة هنا ملكية خاصة يدفع أصحابها مقابل تركها هنا، يعاني النادي من نقص الأحصنة، لهذا على المنضم إليه أن يملك فرسه الخاصة ويهتم بها ويشارك بها في البطولات الوطنية، أنا لدي فرس تبلغ من العمر 4 سنوات، هناك جمعيات مثل جمعيات التوحد تساعد نوعا ما الأطفال المصابين بإحضار أحصنة مع الأطفال نهاية الأسبوع للتدرب بها هنا، ولكن لا يمكن لها أن تقتني لكل الأطفال، فسعر الأحصنة كما نعلم غال جدا.
كيف ترى إقبال الناس على هذه الرياضة في الفترة الأخيرة؟
الإقبال أصبح قليلا كما نعلم، فالإمكانيات قليلة وسعر الأحصنة كما ذكرت غال جدا يصل سعره الأدنى لأكثر من 10 ملايين سنتيم، يحتوي هذا النادي على 60 حصان وأغلبها ملكية خاصة لرواده، لذا فالإقبال صار ضعيفا إلا لمرضى التوحد الذين يتوجب على الأهل علاجهم فيلجؤون إلى النادي لمساعدة أبنائهم.
ما هي مطالبكم للرقي بهذه الرياضة والتي يحتاج إليها نادي خروبة للفروسية؟
ما ينقصنا في النادي هي أحصنة للمتدربين المبتدئين توفيرها لنا لاستطاعة تدريب جيل جديد محب وممارس لهذه الرياضة، لما فيها من منافع، فقد أوصى النبي صل الله عليه وسلم بتعليمها لأبنائنا لما فيها من فائدة وأهميتها لحياة الفرد، لذا نطلب من الجهات المعنية أخذ طلبنا بعين الاعتبار لزيادة الإقبال على هذه الرياضة.
مدينة. خ
مناقشة حول هذا المقال