طالب أمس الجمعة، السفير عمار بن جامع، الممثل الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك، المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، أن يتكلم “بصوت واحد وقوي”، لرفض تهجير الفلسطينيين، وذلك على هامش مشاركته كممثل للجزائر في اجتماع مجلس الأمن حول التهجير القسري للفلسطينيين.
وأشار السفير بن جامع إلى تأكيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بأن ما يحدث في غزة سيظل وصمة عارًا في جبين الإنسانية. مشددا على أنه لا يمكن لأي شخص داخل القاعة البقاء صامتًا تجاه هذه المشاعر، كما أكد أن الصمت في هذا الوقت يُعتبر تواطؤًا.
وبالمناسبة، أضاف بن جامع:” في الوقت الذي نركز فيه على غزة بسبب تفاقم الأوضاع هناك، يجب علينا عدم إغفال الانتباه للأوضاع في الضفة الغربية والقدس الشريفة”. كما سلط الضوء على الكوارث الإنسانية في غزة، مستنكرًا القتل الجماعي والتدمير الهائل، كما إستفسر عما إذا كان المجتمع الدولي سيتحمل استمرار الأزمة الإنسانية التي يعيشها أكثر من 2 مليون شخص في ظل الجوع والمرض.
وأكد بن جامع خلال هذا الاجتماع، بأن مخططات التهجير القسري في الأراضي الفلسطينية تتم عبر الهجمات والهدم والاستيطان والضم، وأشار إلى أن هذه المخططات محكومة بالفشل. كما أكد على ضرورة رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مشيرًا إلى أنه يجب على الجميع أن يدرك أن ليس هناك مكان للفلسطينيين سوى أرضهم، وأن أي تهجير يعتبر انتهاكًا صريحًا لأحكام القانون الدولي، خاصة المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة.
في ذات السياق، أشار ممثل الجزائر لدى الأمم المتحدة إلى أن القصف الهمجي في غزة وتدمير البنية التحتية يهدف إلى جعلها غير صالحة للحياة وقتل الأمل في العودة، لتسهيل مخططات تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية. كما دعا إلى وقف عاجل ودائم لإطلاق النار في غزة وأكد دعم الجزائر للشعب الفلسطيني حتى تحقيق دولته المستقلة.
برحمون دعاء
مناقشة حول هذا المقال