كشفت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، أمس الاثنين، أن الجزائر ستحتضن قريبا تظاهرة ثقافية دولية بولاية الجلفة، تحت عنوان “ملتقى الجزائر العربي للرواية”، وذلك خلال إشرافها على زيارة عمل لذات الولاية. حسب ما أفاد به بيان للوزارة.
وأكدت الوزيرة أن مدينة الجلفة، التي تضم نخبة من الروائيين المتفوقين على مستوى وطني وعربي وعالمي، ستستضيف هذا الحدث الثقافي الإقليمي الذي يحمل اسم “ملتقى الجزائر العربي للرواية”، بهدف استعادة البريق الثقافي للولاية.
كما أشارت مولوجي، الى أن الوزارة اتخذت العديد من الإجراءات والمبادرات لتعزيز الثراء الثقافي المحلي، منها ترقية المهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغنية والرقص واللباس النايلي، وتحويله إلى مهرجان وطني بتسمية جديدة “المهرجان الثقافي الوطني للثقافة والتراث النايلي”.
من جهة أخرى، أعلنت الوزيرة أنه يتم حالياً ترسيم “المهرجان الوطني الثقافي لعكاظية الشعر الشعبي”، والذي سيشهد أول إصدار له في عام 2024. ووصفت هذا الحدث بأنه “مكسب” لأبناء المنطقة، حيث يعتبر تظاهرة تجذب مبدعي الجزائر في مجال الشعر الشعبي وتسلط الضوء على جزء هام من تراث البلاد.
وأشارت مولوجي إلى أنه تم اختيار مسرح الجلفة لتمثيل الجزائر في المهرجان الدولي للربيع المسرحي “لمليخوفو” في روسيا. كما تم اختيار المسرح ذاته لاستضافة لقاء وطني حول المسرح الورشاتي خلال شهر فيفري المقبل.
تدشين ملحقة للفنون الجميلة و ملحقة لتدريس الموسيقى
وبالمناسبة، دشنت مولوجي ملحقة للفنون الجميلة وملحقة لتدريس الموسيقى، وذلك بعد تأسيسهما قانونيًا في ديسمبر 2023. وسيتم تخصيص ميزانية خاصة لهما لتعزيز التوظيف لصالح الإطارات المؤهلة من الولاية. مؤكدت أن الوزارة قد بدأت إجراءات تطويرهما من ملحقات تدريس إلى مؤسسات تعليم جهوية.
كما قامت الوزيرة أيضا بتدشين ملحقة المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ، علم الإنسان والتاريخ، ووضعته حيز الخدمة، حيث إعتبرته مهما كونها ستضطلع بدراسة التراث المحلي وإنجاز البحوث حوله، إضافة إلى تحضير ملفات التصنيف وطنيا ودوليا لتراث المنطقة.وأشارت الى أن هذه الملحقة ستستفيد قريبا من فتح مناصب شغل لفائدة الباحثين من المنطقة، سواء كباحثين دائمين أو مشاركين.
ووفقا للبيان، تأتي هذه الزيارة الميدانية الميدانية في إطار متابعة المشاريع المدرجة ضمن البرنامج التكميلي الذي خص به رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لهذه الولاية. وتشمل هذه الزيارة متابعة البرنامج التنموي في جانبه الثقافي الذي تم التحضير له لمدة أكثر من عام لتلبية متطلبات السكان والفئة المثقفة في الولاية.
وفي سياق البرنامج التكميلي لقطاع الثقافة، تم تسجيل جهود في دراسة ومتابعة وتجهيز دار الثقافة “ابن رشد” في عاصمة الولاية، حيث تم تخصيص غلاف مالي يبلغ 80 مليون دينار جزائري. ويتضمن البرنامج أيضًا ترميم ثلاثة مساجد عتيقة في الجلفة ومسعد والشارف بتكلفة تقدر بـ 120 مليون دينار جزائري، حيث تم تصنيف هذه المساجد ضمن الجرد الإضافي.
برحمون دعاء
مناقشة حول هذا المقال