شهد المركز الدولي للكشافة الإسلامية الجزائرية بسيدي فرج في الفترة من 29 اكتوبر إلى غاية 03 نوفمبر تنظيم فعاليات الدراسة العربية لقائد التدريب، حيث أشرف القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية عبد الرحمان حمزاوي على انطلاق فعاليات الحفل الرسمي للدراسة العربية لقائد التدريب. افتتح الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم النشيد الوطني والنشيد الكشفي، هذا وتضمن اليوم الأول تنظيم حفل الافتتاح، ألقيت فيه عدة كلمات، حيث ألقى قائد الدراسة القائد “محمد رمضان” كلمته، تلتها كلمة القائد “إبراهيم درمول” ملازم القائد العام للكشافة التونسية، ثم كلمة القائد “بلقاسم زائد لعويتي” نائب رئيس المؤتمر العام للحركة العامة للكشافة والمرشدات الليبية، واختتم الحفل بكلمة القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، السيد عبد الرحمان حمزاوي، الذي رحب بالدارسين و الوفود الحاضرة من تونس وليبيا، مؤكدا على ضرورة التدريب والتأهيل القيادي، قبل أن يمنح إشارة الانطلاق الرسمية للدراسة العربية لقائد التدريب.
القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية عبد الرحمان حمزاوي
خلال كلمته الافتتاحية لفعاليات الدراسة العربية لقائد التدريب قال عبد الرحمان حمزاوي القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية:” نتشرف بتنظيم هذه الدورة والتي هي من ضمن أهدافنا وضمن خططنا منذ مدة، فبعدما سطرنا هدف تنظيم هذه الدورة لقادة التدريب يشارك فيه عدد معتبر من القادة والقائدات من الكشافة الإسلامية الجزائرية، ومازادها نجاحا وقوة هو وجود أشقائنا من الكشافة التونسية كمشاركين ومدربين و أشقائنا من الحركة العامة من الكشافة والمرشدات الليبية وهذا مازاد الدورة وجعلها دورة متكاملة، دورة تتلاقى فيها الأرواح قبل الأجساد، تتلاقى فيها التجارب والخبرات وتتجلى فيها الإرادة الصلبة، إن شاء الله هاته الدورة نريد من خلالها أن نلبي أو نسد الفراغ و الاحتياج الكبير الموجود في أوساط القادة والقائدات، الكشافة الإسلامية الجزائرية تؤطر اكثر من 300000 منخرط في صفوفها، طبعا هذا الرقم يحتاج إلى تأطير وإلى تدريب مكثف ، عندما تتحدث على الوظيفة، الحركة الكشفية بصفة عامة ، نقول أن الحركة الكشفية وظيفتها هي بناء الإنسان وبناء مواطن صالح الذي تكون له شخصية متوازنة، شخصية متكاملة يكون قادرا على ممارسة مهامه ودوره في الحياة بإيجابية في كل المستويات، لكن المدرب وقادة التدريب لهم مهام أخرى وهي وظيفة نبيلة اكثر من الوظيفة الكشافة العامة، لأنه إن كان دور القائد في الكشافة أن يبني الإنسان، يصنع القادة ولا يكون القادة بل يصنع القادة لأن صناعة القائد هي عملية متكاملة وعملية مثمرة وعملية شاملة فالتكوين و التدريب هي جزء من صناعة القادة.”
محمد رمضان “قائد الدراسة العربية لقائد التدريب “
هذا و في كلمته أوضح محمد رمضان المشرف على إعداد وتنظيم فعاليات قائد الدراسة العربية لقائد التدريب الذي نجح في تنظيم هذه الدورة الكشفية العربية المغاربية بعد مشاركة كل وفد كشفي من الكشافة التونسية و مشاركة وفد كشفي من الكشافة والمرشدات الليبية حيث تحدث لنا قائلا:” هي دورة متقدمة بعدما كانت دورة رسمية وطنية، الآن بعد التحاق الوفد التونسي والوفد الليبي من المدربين و المشاركين أصبحت دورة عربية رسمية تحت إشراف الإقليم العربي، طبعا هذه الدورة بها عدة محاور وعدة مواضيع وعدة برامج، الهدف منها تنمية قدرات ومهارات و اتجاهات القيادات الموجودين في الدورة هاته، القيادات جاءت من أكثر من 40 ولاية أكثر من 100 قائد وقائدة، ركزنا على عنصر الفتاة وهو عنصر مهم و مهم جدا، لأننا نستهدف حسب أولويات و استراتيجيات الكشافة الإسلامية في بندها الخامس هو إعطاء الأولوية لعنصر الفتاة ودعمها من جميع الجوانب، الآن بعدما كانت قبل هذه الدورة كان لنا قائدة واحدة فقط، بعد نهاية الدورة سيصبح لنا اكثر من 30 قائدة تدريب وهذا مكسب للجزائر و مكسب كبير للكشافة الإسلامية الجزائرية.”
القائد إبراهيم درمول ” الملازم القائد العام للكشافة التونسية “
وعن مشاركة الوفد التونسي في الدراسة العربية المغاربية لقائد التدريب أوضح القائد إبراهيم درمول وهو الملازم القائد العام للكشافة التونسية قائلا:” أنا فخور جدا أن أكون موجودا في دورة رسمية لقادة التدريب التي تنظمها الكشافة الإسلامية الجزائرية، بعدما جاءتنا الدعوة من الكشافة الإسلامية الجزائرية و المشاركة في هذه الدورة التي نتمنى لها النجاح و التوفيق وهذا بحضور القيادات الشابة والتي ستصبح ربيع ومستقبل الكشافة الإسلامية ، أجواء طيبة، عمل كبير تم لإعداد هذه الدورة، بعدما كانت دورة مغاربية وعربية بمشاركة وفد من الكشافة التونسية وحضور وفد من الكشافة الليبية واكثر من 90 متدربا من الكشافة الإسلامية الجزائرية ، برنامج كبير ينتظر كل المدربين في هذه الدورة بتأطير نخبة من القيادات قادة التدريب المغاربية، تنتظر صنع و صناعة مجموعة من القيادات التي ستعمل على إثراء و تنمية الكشافة العربية في المستقبل القريب.”
القائد بلقاسم زائد لعويتي” نائب رئيس المؤتمر العام للحركة العامة للكشافة والمرشدات الليبية “
كما صرح القائد و نائب رئيس المؤتمر العام للحركة العامة للكشافة والمرشدات الليبية بلقاسم زائد لعويتي عن مشاركة الوفد الكشفي الليبي قائلا:” مشاركة الكشافة والمرشدات الليبية في هذه الدراسة يأتي في إطار التعاون الكبير التي شهد خاصة في السنوات الأخيرة بين الجمعيات الكشفية المغاربية برعاية القادة العامة في البلاد المغاربية خاصة بين الجزائر و ليبيا، حقيقة هناك تعاون كبير و مشاركات كبيرة أثمرت بمشاركات مختلفة في انشطة مشتركة بين الدولتين سواء كان هنا في الجزائر أو في ليبيا، فهاته المشاركة هي ضمن هذا الإطار، هذه الدراسة من الدراسات المتقدمة جدا في الحركة الكشفية في التأهيل القيادي ودراسة قادة التدريب.”
الدراسة في يومها الثالث شملت ثلاثة مواضيع رئيسية تتعلق بالتدريب والتأهيل القيادي
هذا وتواصلت فعاليات الدورة بتنظيم الجلسات التدريبية خلال اليوم الثالث للدراسة العربية الرسمية لقائد التدريب ، حيث نظمت الجلسات التدريبية للدراسة العربية الرسمية لقائد التدريب لليوم الثالث على التوالي، حيث تناولت الفترة المسائية ثلاثة مواضيع رئيسية تتعلق بالتدريب والتأهيل القيادي، بداية، تم مناقشة تحديد الاحتياجات التدريبية ووسائل تلبيتها، حيث قدم القائد موسى نانيس من ليبيا استراتيجيات فعالة للتعرف على هذه الاحتياجات، و بعدها أدار القائد بو جمعة جلسة تناولت التسلسل المنطقي لوضع برامج التأهيل القيادي، موضحاً الخطوات الضرورية لإعداد برامج فعالة.
واختتمت الجلسات مع القائد عبد الله غول حيث قدم عرضاً عن إعداد أنظمة التأهيل القيادي، استعرض فيه أساليب وخطوات عديدة لتحسين هذه الأنظمة لضمان فعالية أكبر في التدريب.
فعاليات الدراسة العربية الرسمية لقائد التدريب في يومها الرابع شملت تنظيم جلسات تدريبية هامة
فيما تواصلت فعاليات الدراسة العربية الرسمية لقائد التدريب في يومها الرابع، حيث شهد في صباح اليوم الرابع من الدراسة تنظيم عدة جلسات تدريبية هامة، بدأت الجلسة الأولى بعنوان: “إعداد وتصميم الحقائب التدريبية”، التي قدّمها القائد الطيب بوطاقة، تناولت هذه الجلسة الأسس والمكونات الرئيسية لحقائب التدريب، وركزت على كيفية تصميم المحتوى بما يتناسب مع احتياجات المتدربين لتحقيق الأهداف التدريبية المرجوة، تلتها الجلسة الثانية حول “تنظيم وإدارة الأنشطة التدريبية”، التي قدّمها زغرات تومي مع القائدة نعيمة عثماني، تمحورت هذه الجلسة حول تنظيم وإدارة الأنشطة التدريبية بشكل متكامل، حيث استعرضت المراحل المختلفة بدءًا من التخطيط ووضع الأهداف إلى التنفيذ والتقييم. كما تم مناقشة استراتيجيات تحفيز المشاركين لضمان تحقيق أقصى فائدة من البرامج التدريبية،
فيما شهدت الفترة المسائية تواصل فعاليات الدراسة العربية الرسمية لقائد التدريب لليوم الرابع، حيث شهدت الفترة المسائية عدة جلسات تدريبية، أين أشرف القائدان يوسف قراطبي وموسى نانيس من دولة ليبيا الشقيقة على تأطير جلستين بعنوان: “قياس أثر التدريب”، مما أتاح للدارسين فرصة الاستفادة من معلومات قيمة حول كيفية تقييم فعالية البرامج التدريبية، تلتها تنظيم جلسة من تقديم القائد “ساعد بوجمعة” تمحورت حول “مراحل إعداد دورة تدريبية”، ثم جلسة حول التخطيط لقسم التأهيل القيادي” من تأطير القائدان قادة التدريب “بشير بومهدي” و”مراد سلامنية”.
فيما ينتظر اليوم كذلك تنظيم إعداد دراسة متقدمة وإعداد مشروع مع عرض المشروعات وتقييم الدارسين، كما سيتم الإعلان عن اختتام هذه الطبعة لدراسة وطنية وعربية مغاريية بتنظيم حفل ختامي سيتم خلاله توزيع الشهادات للقادة المشاركين وتنظيم جولة سياحية لجميع المشاركين من قادة الكشافة الإسلامية الجزائرية و الوفود الكشفية المشاركة العربية لكل من تونس و ليبيا، الذين سيكتشفون ويتعرفون على أهم المعالم السياحية والتاريخية للجزائر العاصمة وهذا في الأيام التاريخية التي تعيشها الجزائر في عيدها الـ 70 لذكرى اندلاع الثورة التحريرية المجيدة.
تغطية علي جماح
مناقشة حول هذا المقال