أبرزت وزارة الأسرى والمحررين بغزة، أن الاحتلال الصهيوني يرفض الاستجابة لطلبات زيارة المعتقلين والأسرى الفلسطينيين، وخاصة من الصليب الأحمر الدولي، كاشفة أن “معظم أسرى القطاع لدى الاحتلال، يقبعون في سجون ومعسكرات سرية. وسط تعتيم غير مسبوق”.
وأوضحت الوزارة، أن “ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، إمعان في جريمة الاحتلال المركبة بحق شعبنا”.
كما حملت الاحتلال والإدارة الأميركية، المسؤولية عن الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني. مطالبة بتحقيق دولي في جرائم الاحتلال بحق الأسرى. وفتح المعتقلات أمام المنظمات الدولية.
تعذيب وانتهاكات للأسرى
في السياق، كشفت صحيفة “غارديان” البريطانية، أن الأسرى الفلسطينيين في معتقل صهيوني بصحراء النقب، يتعرضون لعمليات تعذيب ممنهجة. تسببت للعديد منهم في مضاعفات صحية خطيرة.
وقالت الصحيفة، إن أيدي المعتقلين في سجن “سدي تيمان”، تبقى مكبلة طول الوقت. وإن واحدا على الأقل من المعتقلين بترت يده بسبب تكبيله بشكل مستمر.
ونقلت “غارديان”، عن اثنين ممن يعملون في المعتقل، قولهما إن الأسرى يقيدون حتى داخل المستشفيات التي ينقلون إليها معصوبي الأعين. وهم في ظروف صحية صعبة وحقوقهم منتهكة.
وبحسب رواية أحد حراس السجن لـ “غارديان”، فإن كل المعتقلين في المستشفى الميداني كانوا جميعا مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين وشبه عراة. وقد خضع بعضهم لبتر أطراف، في حين أجريت لبعضهم عمليات جراحية كبيرة في البطن أو الصدر.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن المعتقلين يجبرون على الوقوف لساعات طويلة أو الجثو على ركبهم. ويتعرضون للضرب المبرح بالهراوات، ولا يتمكنون حتى من تحريك رؤوسهم أو من التحدث داخل المعتقل. وأضاف أحدهم “تسمع أحيانا صوت الصراخ والضرب الشديد، حتى يخيل إليك كأن الضرب ينال من جدار معدني لشدة الصوت”.
حصيلة الشهداء تقترب من 36 ألف
قالت وزارة الصحة في غزة، الاحتلال ارتكب 5 مجازر، وصل منها للمستشفيات 46 شهيدا و130 مصابا. خلال الساعات الـ 24 الماضية.
كما أعلنت الوزارة، ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 35 ألفا و903 شهيد. و80 ألفا و420 مصاب، جلهم أطفال ونساء.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن قوات الاحتلال الصهيوني، عدوانا مدمرا على قطاع غزة، دخل اليوم السبت، يومه الـ 232، في ظل استمرار القصف الهمجي الصهيوني، على مختلف مناطق القطاع، وسط كارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة، فضلا عن الدمار الهائل في البنى التحتية، وفق تقارير أممية دولية وفلسطينية.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال