تعرف صناعة المحتوى أو إنشاء المحتوى على أنها، المساهمة في نشر معلومات بطرق مختلفة و بالاعتماد على وسائط الإعلام الرقمي، فالمحتوى هو الشيء الذي يمكن التعبير عنه من خلال “الفيديو أو الصوت أو الصورة أو الكتابة، و يكون موجه الى جمهور معين “.
وكما يُقال من السهل على أي شخص كان أن يقوم بصناعة محتوى معين، ولكن من الصعب أن يكون هذا المحتوى معبر ويعطي المعنى الحقيقي للهدف المطلوب.
و لعل الحديث عن هذه الظاهرة المستحدثة والمنتشرة بين الشباب خاصة يدفعنا لطرح بعض التساؤلات وإثارة نقاش بين شباب أصحاب محتوى، حول كيف كانت البداية في هذا المضمار والمواصلة فيه، من اجل نشر هذا النوع من المحتوى وتعميمه على مختلف الفئات، فكان هذا الحديث الذي جمعنا بصانع المحتوى عبد الغاني بن عمود ، و هيشر ايوب امير.
اهم الاسس في صناعة المحتوى : “الاستمرارية في المحتوى الحامل لرسالة تقدم خدمة ، والتمسك بالمحتوى الاخلاقي الذي يمكن مشاهدته”
الشاب عبد الغاني بن عمود صاحب أفضل صانع محتوى طبخ لسنة 2023، حسب (digital creator awards ) و هو طالب جامعي في تخصص الهندسة الميكانيكية في جامعة العلوم و التكنولوجيا هواري بومدين ، أوضح لنا بخصوص الأسس في صناعة المحتوى الهادف، قائلا : ” من الأسس أولا المواصلة و الاستمرارية في صناعة المحتوى الذي يحمل رسالة ، تفيد و تقدم خدمة ، لأن كل محتوى هادف يجب أن يحمل رسالة يهدف من خلالها، بالإضافة الى احترام جميع الناس مع تقبل الآراء المختلفة والإيجابية و النصائح .
أما صانع المحتوى اهيشر أيوب امير ، الشاب و الطالب المتخرج من كلية الحقوق جامعة الجزائر 1 ، الذي ينشط من اجل ايصال محتوى قانوني يهدف من خلاله حسب ما أوضحه الى” شرح و تبسيط الحقوق لكي يفهمها الذي درس والذي لم يدرس والمتعلم والعامل والاطار والشخص البسيط، لأن الثقافة القانونية امر حتمي وواجب على كل شاب او مواطن او اب اوام جزائرية، ومن غير المعقول ان ننشئ جيل لا يعرف حقوقه وواجباته ”، و عن الأسس في صناعة المحتوى قال “أولا تتمثل في عدم التشهير او إيذاء اشخاص اخرين والتمسك بالمحتوى الاخلاقي الذي يمكن مشاهدته .”
القاعدة المثلي من أجل المواصلة في صناعة المحتوى الهادف : “عدم التوقف للانتقادات السلبية الغير بناءة مع المواصلة في ذات المحتوى بتقديم الإفادة”
وعن مسألة الاستمرارية في تقديم المنفعة لمختلف فئات المجتمع عن طريق صناعة المحتوى ، قال صانع المحتوى امير ان جوهر الامر يكمن في ”المواصلة في إعطاء المزيد من الطاقة لفائدة الشباب والمجتمع الجزائري والوطن العزيز ،وعدم التوقف للانتقادات السلبية الغير بناءة .
وفي ذات السياق قال عبد الغاني أن القاعدة المثلي هي ” المواصلة في ذات المحتوى دون التغير و بنفس الطريقة التي اعتاد عليه جمهورك بتقديم افادة سواء في محتوى الطبخ او غيره ، بالإضافة الى وجود الرغبة في المواصلة مع تجنب الفشل”.
التغلب على الصعوبات في بداية نشر محتوى هادف: تكون ” بمعالجتها بالإجابة و التأثير مع المحاولات العديدة ”
صعوبات البداية في صناعة محتوى هادف قد تختلف من شخص لأخر، و تتعلق تارة بالتقنية او بالفكرة حسب ما أوضحه امير قائلا ” الصعوبات التي واجهتها في بداية صناعة المحتوى الهادف هي الانتقادات السلبية لتخصص الحقوق، كون معدل الولوج إليه منخفض مقارنة بباقي التخصصات، وبدوري حاولت معالجتها والاجابة على هذه الانتقادات ، والتأثير الجيد في شباب الجزائر من اجل التقرب الى هذا التخصص، خاصة تلاميذ البكالوريا وطلاب الجامعات”
كما أشار عبد الغاني بدوره ان ” صناعة المحتوى الهادف في الجزائر صعبة جدا، خاصة مع وجود محتوى تافه الذي يستقطب العديد، بالإضافة الى صعوبات في الأمور التقنية او المادية التي تكون ضرورة في بعض الاحيان من اجل تقديم محتوى بصورة جيدة، لهذا نقول صحيح البداية دائم ما تكون صعبة، لكن بالمحاولات العديدة نستطيع ان نتغلب بها على كل الصعوبات .
عالم الأهداف / يمينة سادات
مناقشة حول هذا المقال