أبرز ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، ضرورة اعطاء الأولوية للوقاية من النزاعات في افريقيا، مع استفادتها من التمويلات اللازمة لتمكين القارة الافريقية من مجابهة فعالة للتهديدات بمختلف اشكالها لاسيما الإرهاب.
وخلال مداخلة شارك بها في نقاش مفتوح، حول “تعزيز دور الدول الافريقية في مواجهة التحديات الأمنية والتنموية العالمية”، أمس الخميس. أكد بن جامع، أن “السلم والتنمية يعززان بعضهما البعض، والنزاعات لها أثر سلبي معتبر على تحقيق أهداف التنمية المستدامة”.
ونوه المتحدث، إلى الأزمات العديدة التي تواجهها أفريقيا. خاصة المتعلقة بالتحديات الاجتماعية والاقتصادية، مذكرا بأن الحكم الراشد يبقى هو الحل الأمثل لتفادي الأزمات وحلها.
وفي السياق تابع: “التنمية تكتسي أهمية كبرى بعد انتهاء النزاعات، بحيث تسهم جهود تعزيز السلم في تقوية قدرة البلدان المتضررة على التعافي من الأزمات. والوقاية من أزمات جديدة”، مضيفا أن “ترقية التعاون بين هيئة الأمم المتحدة والمنظمات الاقليمية في المسائل المتعلقة بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين من شأنه تعزيز الأمن الجماعي”.
كما أكد بن جامع، على أن “تنفيذ قرار مجلس الامن، يمنح الفرصة للاتحاد الافريقي في المشاركة في مبادرات السلم. بفضل تمويل مرتقب، مستدام ومرن لعمليات دعم السلم التي تشرف عليها الهيئة الافريقية”. موضحا أن “فعالية هذا القرار مرهونة بتنفيذه في إطار احترام العدالة والمساواة”.
إسهامات الجزائر في نهضة القارة الأفريقية
واستطرد الدبلوماسي الجزائري: “انطلاقا من قناعته الراسخة بأن الأمن والاستقرار في افريقيا مرتبطان بالتنمية، يسهم بلدي الجزائر، في نهضة القارة الافريقية”. مذكرا “بسلسلة المبادرات الاستراتيجية التي أطلقتها الجزائر. بهدف تعزيز العلاقات مع الدول المجاورة والمساهمة في تحقيق الاندماج الاقليمي”.
وفي هذا الموضوع، ذكر بن جامع، أن الجزائر منحت منذ سنة 2020، مبلغ مليار دولار للوكالة الجزائرية للتعاون الدولي. لأجل التضامن والتنمية بغية تعزيز مشاريع الاندماج القارية والمنشآت القاعدية الهامة.
كما قامت الجزائر –يضيف- في ظل قناعتها الدائمة بأن الديون تعرقل النهضة الاقتصادية. بإلغاء ما قيمته 900 مليون دولار من الديون لصالح 14 دولة افريقية”، مذكرا أنها “تمنح سنويا أكثر من 2000 منحة دراسة للطلبة الأفارقة. لا سيما في الشعب المتعلقة بالحوكمة وتطبيق اهداف التنمية المستدامة”.
وفي مداخلته، أبرز أنه “في غطار الجهود المبذولة لتعزيز أكبر للتعاون الاقليمي بين الجزائر وليببا وتونس، تم انشاء إطار تشاوري لضمان امن الحدود المشتركة”. مضيفا أن “هذه المبادرة تهدف الى تنسيق جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية، الارهاب والجريمة المنظمة”.
في الختام، جدد السفير بن جامع. دفاعه عن حق القارة الافريقية في مقعد على مستوى مجلس الأمن الأممي.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال