أكد مدير البحث بالمعهد الجزائري للبترول ونائب رئيس الاكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا، محمد خوجة، اليوم الاحد، على أهمية قمة منتدى الدول المصدرة للغاز التي ستحتضنها الجزائر نهاية فبراير المقبل لاسيما في مجال التنسيق والحوار بالنظر إلى الدور المتزايد للغاز في المزيج الطاقوي العالمي في السنوات المقبلة.
واكد المسؤول أن قمة الجزائر ستكون لها أهمية بالنسبة للدول الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز، لإيجاد تفاهم لتثمين مواردها وتقوية مكانتها في السوق العالمية.
وأضاف ذات المتحدث، أن تحديات صناعة الغاز بالنسبة للمنتدى اليوم تتمثل أساسا في الجانب البيئي، بالتقليل من تأثير هذه الصناعة على المناخ.
والتطورات التكنولوجية المتسارعة التي يعرفها القطاع خصوصا في نشاطات الحفر والانتاج والنقل والتحويل والتي تمكن الدول المنتجة والمصدرة من تثمين مواردها من الغاز.
كما أبرز خوجة ثقل الجزائر في السوق الطاقوي العالمي، وذلك بفضل موقعها الاستراتيجي الذي جعلها ممونا هاما لأوروبا.
بالإضافة الى إمكانية جعلها مستقبلا رابط بين افريقيا وأوروبا في تصدير الغاز الافريقي، عن طريق مشروع انبوب الغاز العابر للصحراء المنطلق من نيجيريا لتصدير ما يفوق 30 مليار م3 سنويا.
كما أبرز خوجة ان اكتشافات الغاز في كل من موريتانيا والسنغال وفي موزمبيق ستعطي لأفريقيا قوة أكبر لتعزيز صادراتها مستقبلا.
مشيرا إلى ان القمة ستكون فرصة لبحث الحلول والاختلالات التي يشهدها سوق الطاقة العالمي، لا سيما بالنظر للوضع في اوكرانيا والشرق الاوسط، ومؤخرا في البحر الأحمر.
أما بخصوص معهد البحوث الغازية، الذي سيتم تدشينه بمناسبة انعقاد ذات اللقاء، أكد خوجة أن المعهد سيكون خلاصة لتقارب الدول الأعضاء في مجال التكنولوجيات. وكذا إيجاد تقنيات جديدة لخفض تكاليف الانتاج والحفر والنقل والتحويل، حيث سيعطي دفعا جديدا للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي في البلاد ويمثل فرصة لإيجاد الحلول لمشاكل مشتركة ويعزز التكامل وتثمين موارد الدول.
منتدى الدول المصدرة للغاز تجمع ل70 بالمائة من احتياطي الغاز العالمي
أن احتضان الجزائر للقمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، وهو الامر الذي أكده وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب مشيرا الى ان هذا الاحتضان يعكس دور الجزائر الهام في المنتدى وعلى الساحة الطاقوية العالمية، في ظل سياق يتميز بالأهمية الجوهرية للغاز في الأمن الطاقوي.
للإشارة فإن القمة ستعرف مشاركة رؤساء دول ووزراء ومسؤولين كبار في البلدان الأعضاء وهي الجزائر، بوليفيا، مصر، غينيا الاستوائية، إيران ليبيا، نيجيريا، قطر، روسيا، ترينيتي، توباغو، الإمارات العربية المتحدة وفنزويلا، إلى جانب البلدان الملاحظة في المنتدى أنغولا، أذربيجان، العراق ماليزيا، موريتانيا، الموزمبيق والبيرو وستجرى اشغال المنتدى على مستوى المركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” من 29 فبراير إلى 2 مارس 2024.
وتشكل الدول المشاركة معا 70 بالمائة من احتياطيات الغاز العالمية المؤكدة،و أكثر من 40 بالمائة من الإنتاج المسوق، بالاضافة إلى 47 بالمائة من الصادرات عبر الأنابيب، وما يفوق نصف صادرات الغاز الطبيعي المسال على المستوى العالمي.
حيث تهدف من خلال هذا المنتدى الدول المشاركة في المساهمة في رسم مستقبل الطاقة، كمدافع عالمي عن الغاز الطبيعي ومنصة للتعاون والحوار، بهدف دعم الحقوق السيادية للدول الأعضاء على مواردها من الغاز الطبيعي والمساهمة في التنمية المستدامة والأمن الطاقوي العالمي.
بوزيان بلقيس
مناقشة حول هذا المقال