أبرز الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الإثنين، بأن كل مكان في قطاع غزة، هو “منطقة موت محتملة”. وأن “المستوى الشديد للقتال والدمار في غزة، غير مفهوم ولا يمكن تبريره”، مؤكدا أنه “لا مكان آمنا، فكل مكان هو منطقة قتل محتملة”.
ودعا غوتيريش، في منشور على منصة “X” (تويتر سابقا)، جميع الأطراف المعنية إلى التحلّي بالشجاعة السياسية. والسعي لتحقيق اتفاق لوقف إطلاق النار.
وفي سياق متصل، أفادت الأمم المتحدة، بأن إزالة الأنقاض الناتجة عن القصف الصهيوني المدمر على قطاع غزة. قد تستغرق 15 عاما، بتكلفة تراوح بين 500 و600 مليون دولار.
وكشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، أن “الحطام يشكل تهديدا محتملا وخطيرا، فقد يحتوي على ذخائر غير منفجرة ومواد ضارة. وأن إزالته ستتطلب أكثر من 100 شاحنة”.
هذه الأرقام تكشف مدى صعوبة إعادة إعمار غزة، فقد ألقى الاحتلال ما لا يقل عن 70 ألف طن من القنابل على غزة، بين 7 أكتوبر 2023 و4 ماي 2024. وهو يفوق ما أسقط على درسدن وهامبورغ ولندن مجتمعة في الحرب العالمية الثانية، وفقا للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.
آثار العدوان على البنية التحتية
واستشهد المرصد الأورومتوسطي، بتقرير صادر عن برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة صدر في جوان. وقال إن 137 ألفا و297 مبنى قد تضرر في غزة، أي أكثر من نصف إجمالي القطاع. وأوضح أن الأمر يتطلب مواقع ردم مترامية الأطراف تشغل بين 250 و500 هكتار لإلقاء الأنقاض.
كذلك ذكر التقرير، أن الهجوم الصهيوني، أعاد قطاع غزة على الأرجح 44 عاما إلى الوراء من حيث تطوير الرعاية الصحية والتعليم.
وخلص التقرير، إلى أن الأسلحة المتفجرة التي استخدمت في الحرب قد خلّفت نحو 39 مليون طن من الحطام. فكل متر مربع من غزة كان يتناثر فيه أكثر من 107 كيلوغرامات من الحطام في المتوسط.
كما وجد التقرير، أن أنظمة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في غزة معطلة بالكامل تقريبا. إذ إن محطات معالجة مياه الصرف الصحي الخمس في القطاع متوقفة عن العمل.
ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 160
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة منذ بدء الاحتلال الصهيوني عدوانه إلى 160.
وذكر المكتب، في بيان له، أن عدد الشهداء الصحفيين ارتفع إلى 160، بعد استشهاد الصحفي محمد عبد الله مشمش، مدير البرامج في إذاعة “صوت الأقصى”.
وفي بيانات سابقة، أكد المكتب بأن الاحتلال الصهيوني يغتال الصحفيين عمدا، في محاولة منه لتغييب وطمس الحقيقة، حيث تظهر بيانات وإحصاءات لجنة حماية الصحفيين الدولية، (غير حكومية ومقرها نيويورك)، أن الحرب على غزة أصبحت “الأكثر دموية للصحفيين منذ بدء اللجنة في توثيق جرائم قتل الصحفيين حول العالم في عام 1992”.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال