تحدث مدرب مولودية العلمة مصطفى سبع عن نظرته لتفضيل رؤساء الأندية التعاقد مع المدربين الأجانب وتوفير الإمكانيات اللازمة لهم، مقابل تهميش المدرب المحلي، وقال في هذا السياق: “من جانب الإمكانيات هناك نقص كبير للغاية مقارنة مع ما يتم توفيره للمدرب الأجنبي، بل على العكس المدرب المحلي يعيش تحت الضغط خصوصا بعد مرور الجولات وعدم تسجيل النتائج المرجوة، كما أن المدرب المحلي يجد نفسه تحت ضغط المحيط رغم تحقيق نتائج كبيرة، وكل فريق له خصائص وعلى كل مدرب حماية نفسه رغم أنه خاضع للنتائج، كما أنه في بعض الأحيان يتم نسيانه حتى في حال تحقيق نتائج إيجابية، في حين يتم الإشادة بالمدرب الأجنبي… نتمنى أن يتم تدارك هذه الوضعية في السنوات المقبلة”.
“في مشواري لم أعمل مدربا مساعدا”
وكشف المدرب سبع عن معلومة مهمة تتمثل في كونه حقق أول صعود في مشواره كمدرب مع فريق وفاق عين البنيان في القسم الثاني عندما كان في سن 26، وقال سبع في هذا الصدد: “بعد إصابة خطيرة توقفت عن اللعب وتوجهت للتدريب، حيث تمكنت من تحقيق الصعود مع فريق وفاق عين البنيان في موسم 1991/1992، ثم تمكنت من تحقيق صعود آخر مع الفريق وفي 1995 تمكنت من تحقيق الصعود مع نجم البرواقية، ولكن للأسف في حياتي لم أعمل مدربا مساعدا بل عملت مدربا رئيسيا، وهنا الإشكال لأن المدرب المساعد يتعلم أشياء كثيرة للغاية ومنها تسيير المحيط وطريقة العمل، ولكن لما تكون مدربا رئيسيا يكون هناك ضغط كبير وتبحث فقط عن تحقيق النتائج، وفي سنة 2003 عملت مع رائد القبة وبعدها مع شباب باتنة ثم أمل بوسعادة حيث تنافسنا على تحقيق الصعود وضيعناه في الجولات الأخيرة لمصلحة نادي بارادو، ولكن بعدها دفعت ثمن عدم العمل كمساعد، كما أن هناك بعض الأشياء والأشخاص الذين سببوا لي الضرر في مشواري التدريبي دون أن أدخل في التفاصيل وكانوا سببا في غيابي عن دائرة الأضواء منذ بداية الألفية”.
“لابد من مساعدة التقنيين المحليين في تربصات التكوين”
وتطرق سبع إلى بعض ما عاناه من عراقيل مع المسؤولين عن كرة القدم الجزائرية خلال السنوات الفارطة، وذكر أنه في سنة 2010 قرر المشاركة في تربص بألمانيا للحصول على شهادة تدريبية بغية الحصول على معارف جديدة في مجال التدريب، إلا أنه واجه صعوبات كبيرة من أجل ترسيم مشاركته، وقال عن هذه القضية: “أحد المسؤولين في المديرية الفنية اتصل بالمسؤولين عن التربص وقال لهم كيف لهذا المدرب أن يكون من المشاركين، ومن جهتي اتصلت بسكرتير الفاف وأكدت له رغبتي في المشاركة في هذا التربص بأموالي الخاصة، كما أجريت تربصا آخر في إنجلترا دون أن يعلم المسؤولون بذلك… لابد من مساعدة التقنيين من هذا الجانب”.
بدر الدين. ب
مناقشة حول هذا المقال