بعد رفع الحظر وإعلان السلطات الجزائرية وعلى رأسها وزارة الشباب والرياضة عن القرار الأخير بإعادة فتح القاعات الرياضية وكذا قاعات كمال الأجسام، والتي شهدت هذه الأخيرة فترة توقف كبيرة في ولاية الجزائر العاصمة منذ بدء انتشار فيروس كورونا في الجزائر شهر مارس الماضي، تنفس أصحاب هذه القاعات الصعداء، ومباشرة بعد ذلك، باشر العديد منهم في تعقيم المرافق الخاصة باستقبال الرياضيين وتوفير الجو الملائم حتى يتمكنوا من ممارسة الرياضة بكل أريحية وبآمان، وتوفير كافة الإجراءات الوقائية للمساهمة في الحد من انتشار الوباء، بتخصيص المعقمات وإلزام الرياضيين بضرورة ارتداء القناع الواقي، واحترام البروتوكول الصحي.
أبدوا ارتياحهم الكبير
في حين أبدى ملاك القاعات الرياضية لكمال الأجسام ارتياحهم الشديد جراء القرار وهو الذي سيسمح لهم باسترجاع نشاطهم بشكل عادي مثل ما كان مبرمجا في وقت سابق، كما اعتبروا هذا القرار بمثابة خطوة جيدة ستخدمهم وتخدم الرياضيين المتوافدين على القاعات الخاصة بهم للتدرب والتحضير.
فترة التوقف الكبيرة لم تكن بالأمر السهل
كما أوضح هؤلاء أن فترة التوقف التي شهدها نشاطهم والنشاطات الأخرى لم تكن بالأمر السهل والهين على حد قولهم خاصة وأنهم كانوا يدفعون حق الكراء، بالإضافة إلى انعدام المداخيل والعائدات المالية لهم سابقا في فترة تمديد إجراءات الحجر والإبقاء على الحظر ومنعهم من مزاولة النشاط في وقت سابق.
بنوار (صاحب قاعة كمال أجسام بحي النسيم البحري ببرج البحري: “استقبلنا خبر رفع الحظر عن القاعات بسعادة كبيرة”
أعرب المدرب ومالك أحد قاعات كمال الأجسام بحي النسيم البحري ببرج البحري عز الدين بنوار، عن فرحته الكبيرة بعد سماعه خبر القرار الأخير الذي سمح بإعادة فتح القاعات الرياضية المختلفة من طرف السلطات الجزائرية وصرح بخصوص ذلك قائلا: “استقبلنا خبر رفع الحظر عن قاعات كمال الأجسام بسعادة وفرحة كبيرتين، خاصة وأننا توقفنا لفترة كبيرة ولأشهر عديدة والتي أثرت علينا بنسبة كبيرة، كما أنه هناك التزام وتطبيق كبير بالبروتوكول الصحي، والتزمنا بكامل الإجراءات الوقائية حيث أن الرياضيين تجاوبوا أيضا مع القرار الأخير بتطبيقهم لكامل التعليمات”.
رأي الفنيين والرياضيين: “انتظرنا هذا القرار بفارغ الصبر”
وفي ذات السياق كان لنا اتصال مع بعض الفنيين والرياضيين اللذين بدورهم استحسنوا القرار وأبدوا استعدادهم للعودة للقاعات بكل حماسة وفي ظل الالتزام بالإجراءات الصحية، حيث حدثنا رئيس رابطة الفوفينام فيات فوداو لولاية الجزائر ومدرب بنادي 11 ديسمبر الواقع ببلدية عين البنيان حسام مزاري، حول العودة وقرار فتح القاعات الرياضية، بعد الانقطاع الذي عرفته منذ ما يقارب السنة، وعبر لنا المدرب عن فرحته وفرحة الرياضيين، وقال:” رجعنا في ظروف جيدة، فرحة الرياضيين كانت لا توصف خاصة أنهم كانوا ينتظرون هذا القرار بفارغ الصبر”، وأضاف:” فرغم إمكانيات النادي الضعيفة إلا انه تجند لإنجاح هذا الدخول، فبعد عدة اجتماعات قام بها مدربو النادي والمسيرون تأهبا لهذا القرار الوزاري بفتح القاعات توصلنا لخطة عمل خلال هذه الفترة”.
“احترمنا اجراءات البروتوكول الصحي، وقلصنا عدد الرياضيين”
وحول الاستعدادات التي عرفها النادي والقاعة أضاف: ” احترمنا إجراءات البروتوكول الصحي قلصنا عدد الرياضيين داخل القاعة مع احترام التباعد”….. “ومن الجانب التقني فإن المدربين عينوا بعض الاختصاصات التي يكون الرياضيين أثناء تطبيقها متباعدين”…” وجاءت هذه القرارات عن طريق تعيين لجنة تتكلف بتطبيق البروتوكول من كل الجوانب، ومن حيث النظافة والسهر على القاعة، قمنا كمسيرين بتنظيف القاعة وتجهيزها لاستقبال الرياضيين”.
قاعات رياضية لم تجهز بعد في انتظار أن تفتح أبوابها للعودة
وحسب ما أضاف رئيس الرابطة فإن هناك قاعات متعددة الرياضات في بلديات وأحياء من العاصمة لا تزال غير جاهزة لفتح أبوابها، ولكن هذا الوضع لن يطول ففي الوقت الذي تصبح فيه جاهزة ستفتح أبوابها لمزاولة النشاط الرياضي حسب مخططها في ظل البروتوكول المتبع والمنصوص عليه من الوزارة المعنية حيث قال محدثنا:” هناك قاعات لم تفتح بعد وأخص بها القاعة متعددة الرياضات بأولاد فايت غرب العاصمة والتي لم تجهز بعد لاستقبال الرياضيين”، وحسب متحدث آخر لا تزال القاعة متعددة الرياضات بشراقة التي لم تفتح أبوابها بسبب الأشغال التي تعرفها وتجهيزا لها لاحترام البروتوكول الصحي حماية للرياضيين.
“هذا القرار جاء لصالحنا لاستدراك ما فاتنا خلال سنة”
أما من جهة الرياضيين فقد حدثنا الرياضي مهدي مسيس فيما يخص قرار الفتح حيث قال:” هذا ما كنا ننتظره منذ فترة طويلة، وهذا القرار جاء لصالحنا، لأجل المحافظة على مستوانا وخاصة الرياضيين الذين تنتظرهم استحقاقات مهمة”… ” هذه السنة تنتظرنا البطولة الوطنية وكذا بطولة عالمية إذا فتحت الحدود، والتي نعول عليهما لاسترجاع ما يمكن استرجاعه”، وأضاف مسيس:” لم تفتح كل القاعات أبوابها، من المنتظر أن تفتح القاعة التابعة للشرطة الأسبوع المقبل لنعود إليها”.
أعد الاستطلاع: سعيد عمروش/ مدينة خياري
مناقشة حول هذا المقال