تمكنت المصالح الأمنية في ميناء ولاية بجاية، من إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة إلى داخل الوطن.
وأعلن وكيل الجمهورية المساعد لدى محكمة سيدي امحمد، في ندوة صحفية اليوم الأربعاء، عن تفاصيل القضية التي تتعلق بضبط أسلحة وذخيرة في ميناء بجاية. حيث كان أحد أفراد جماعة إرهابية، يُدعى “ز.م”، يسعى لإدخالها إلى الجزائر.
ووفقاً لتصريحات المسؤول ذاته، فإنه بتاريخ 4 أوت 2024. وأثناء إجراءات التفتيش الروتينية للمسافرين القادمين عبر باخرة أجنبية في ميناء بجاية، تم ضبط المتهم الرئيسي الذي كان برفقة زوجته. حيث عُثر داخل سيارته على شحنة كبيرة من الأسلحة والذخيرة التي تم تهريبها إلى التراب الوطني.
وقد أسفرت هذه العملية –يكمل المتحدث- عن حجز 11 قطعة سلاح من عيار 16 ملم، و7 مسدسات آلية. و3 قطع سلاح من عيار 12 ملم، ليصل إجمالي الأسلحة المصادرة إلى 21 قطعة، كما تم ضبط 2000 طلقة حية من مختلف العيارات. إضافة إلى مقذوفات وأجزاء متعلقة بالأسلحة، وملابس مشابهة للزي العسكري.
وأردف وكيل الجمهورية، أنه في أعقاب هذه العملية، تم تكليف مصالح الضبطية القضائية التابعة للمديرية العامة للأمن الداخلي (المصلحة الجهوية للتحقيقات القضائية). بالتحقيق في القضية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى.
وأسفرت التحقيقات، عن اكتشاف مرأب لإخفاء الأسلحة في بجاية، وورشة سرية لتخزينها. كانت تُعد لاستخدامها في تنفيذ أعمال إرهابية من قبل عناصر جماعة “الماك” الإرهابية.
وأعلن وكيل الجمهورية المساعد لدى محكمة سيدي امحمد، أن السلطات تمكنت من توقيف وحبس 21 متهماً. على خلفية تورطهم في “المشاركة في أعمال إرهابية”، بينما لا يزال 12 متهماً آخرين في حالة فرار.
وزارة الدفاع الوطني تكشف تفاصيل أخرى..
في السياق ذاته، قدم بيان لوزارة الدفاع الوطني، تفاصيل أخرى، عن قضية حجز كمية معتبرة من الأسلحة. بحوزة شخص ينتمي لتنظيم “الماك” الإرهابي، في ميناء بجاية.
وأوضح المصدر ذاته، أن “التنظيم الناشط على التراب الفرنسي. كان يخطط بالتنسيق مع مصالح استخباراتية أجنبية معادية للجزائر، لزرع الفوضى وضرب السير الحسن للانتخابات الرئاسية.
كما أن المتهم الرئيسي “زايدي موسى”، اعترف خلال التحقيق أن السلاح الذي تم شراؤه في فرنسا. تم توزيعه على الخلايا النائمة، التي كانت تنشط في الخفاء من أجل ارتكاب عمليات إرهابية، يضيف البيان نفسه.
وبفضل الاستغلال الأمثل لهذه المعلومات –يكمل لبيان- قامت المصالح الأمنية المختصة. بتوقيف تسعة عشر عنصرا آخرا من هذه الشبكة الإرهابية، بالإضافة كذلك إلى حجز كمية أخرى معتبرة من السلاح. كانت متواجدة بورشة دون رخصة لتصليح الأسلحة بضواحي مدينة بجاية.
هذه العملية النوعية، مكنت من توقيف ما مجموعه واحد وعشرين متهما تم تقديمهم أمام الجهات القضائية المختصة. وحجز 46 سلاحا ناريا من مختلف العيارات، كمية معتبرة من الخراطيش، الطلقات والمقذوفات من مختلف العيارات. بالإضافة كذلك إلى 12 منظارا، و10 أسلحة بيضاء، مجموعة لواحق وقطع غيار لأسلحة نارية، معدات ومواد أولية لصناعة الذخيرة. جهاز تحديد المواقع (GPS)، وأجهزة حاسوب وهواتف نقالة.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال