تم أمس الأربعاء إعادة تشغيل الفرن العالي، لمركب سيدار الحجار في عنابة، بعد توقف دام ثلاثة أشهر، حسب ما أعلنه الرئيس المدير العام للمركب، كريم بولعيون.
وأوضح بولعيون في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن الإنتاج الفعلي من الفرن العالي سيبدأ في الأسبوعين المقبلين، وأشار إلى أن إعادة التشغيل جاءت بعد حل مشكلة تأمين المركب بمادة الفحم الحجري، التي تعد أساسية لتشغيل الفرن وتعذر استيرادها بسبب الضائقة المالية التي تواجهها المؤسسة.واعتبر أن إعادة تشغيل الفرن العالي فرصة هامة للمركب وعماله، لرفع التحديات وتحقيق النجاح الاقتصادي اللازم، للمحافظة على رمز صناعة الحديد والصلب في الجزائر.
كما أشار الى أنه قد تم وضع برنامج إنتاجي، بهدف تحقيق أكثر من 600 ألف طن من المواد الحديدية القابلة للتسويق خلال السنة المقبلة، مشيرا أن تذبذب إمدادات الفحم الحجري المستورد خلال عام 2023 أدى إلى تراجع ملحوظ في الإنتاج السنوي الإجمالي لمنتجات الحديد والصلب بمركب سيدار الحجار، الذي حقق منذ بداية العام إنتاجًا يقدر بنحو 300 ألف طن من المنتجات.
وحسب ذات المصدر، تم وضع مخطط لعصرنة وتأهيل القاعدة الصناعية للمركب، الذي يعتمد على تحديث التجهيزات بمولدات ومدرفلات واعتماد التكنولوجيا الحديثة لصناعة الحديد والصلب، بهدف التخلص من التبعية للفحم الحجري، وأكد بولعيون أن الهدف من هذا الإجراء هو مواكبة الديناميات الاقتصادية الوطنية وتحقيق النجاح الاقتصادي من خلال إضافة منتجات حديدية جديدة ذات قيمة مضافة.
وفي هذا السياق، أشار ذات المسؤول إلى أن فاتورة استيراد الفحم الحجري تكلف 200 ألف دولار سنويًا، وأن المركب يسعى إلى تنويع منتجاته بما يتناسب مع الديناميات الاقتصادية الوطنية، مثل منتجات السكك الحديدية والهياكل الصناعية، ويعمل مركب سيدار الحجار بقوة عمل تتجاوز 5,500 عامل، ويقوم بإنتاج مواد حديدية متنوعة.
برحمون دعاء
مناقشة حول هذا المقال