طالبت 60 منظمة دولية تدافع عن حرية الصحافة، الاتحاد الأوروبي بممارسة الضغط على الكيان الصهيوني. لوقف استهداف واغتيال الصحفيين في قطاع غزة، وتعليق اتفاقية الشراكة معه. وذلك بعد الارتفاع “غير المسبوق” في عدد الشهداء من الصحفيين الفلسطينيين نتيجة العدوان الهمجي على القطاع.
وفي بيان صادر عن هذه المنظمات، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، اليوم الإثنين، تم التذكير بأن الكيان الصهيوني، اتخذ سلسلة من الإجراءات لتقييد حرية الإعلام. مما أدى فعلياً إلى فرض نظام رقابة في غزة، يهدف إلى طمس معالم الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في هذه المنطقة من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وطلبت المنظمات المدافعة عن الصحافة، من جوزيب بوريل، مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي. وفالديس دومبروفسكيس، مفوض التجارة، قبل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد، المقرر في بروكسل، يوم الخميس المقبل. تعليق اتفاق الشراكة الذي ينظم المبادلات التجارية مع الكيان الصهيوني، وفرض “عقوبات محددة الأهداف على المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان في غزة”.
كما ذكرت المنظمات، أن أكثر من 100 صحفي فلسطيني استشهدوا في الهجمات الصهيونية على غزة. مما يجعلها الفترة الأكثر دموية بالنسبة للصحافة منذ عقود.
وأشارت أيضاً، إلى منع الاحتلال الصحفيين الأجانب عملاً من دخول قطاع غزة، و”الاعتقالات التعسفية” للعاملين في الإعلام. حيث تم توقيف ما لا يقل عن 49 منهم، وأكدت أن “التأثير التراكمي لهذه الانتهاكات يخلق ظروفاً ملائمة للفراغ المعلوماتي. ويتيح مجالاً للدعاية والتضليل.”
وطالبت المنظمات، في بيانها، بالحفاظ على حرية الإعلام وحماية حياة الصحفيين في غزة، ووضع حد للإفلات من العقاب.
ومنذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر 2023، استشهد 161 صحفياً. وأصيب 186 آخرون، واعتقل 51 صحفياً، وفقاً لنقابة الصحفيين الفلسطينيين.
وزارة الصحة في غزة تؤكد استمرار عمل مستشفى شهداء الأقصى رغم تهديدات قوات الاحتلال الصهيوني
أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس الاثنين، أن مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، لا يزال يواصل تقديم خدماته. رغم إعلان قوات الاحتلال الصهيوني، أن محيط المستشفى يُعتبر منطقة عمليات.
وذكرت الوزارة، في بيان عبر تطبيق “تليغرام”، أنه على الرغم من حالة الهلع التي تسببت فيها التصريحات الصهيونية. والتي أدت إلى هروب بعض المرضى خوفًا من تكرار سيناريو اقتحام المستشفيات الأخرى. فإن المستشفى لا يزال يعمل بكامل طاقته، حيث تواصل الطواقم الطبية أداء واجبها وتقديم الرعاية الصحية.
وأوضحت الوزارة، أن هناك حوالي 100 مريض يتلقون العلاج في مستشفى شهداء الأقصى. بينهم 7 حالات في العناية المركزة، كما طالبت بحماية المستشفى والمرضى والكوادر الطبية من أي تهديدات.
جاء هذا البيان، بعد أن أعلنت بلدية دير البلح، في وقت سابق، عن توقف المستشفى عن العمل بعد إصدار أمر صهيوني، بإخلاء المنطقة المحيطة بالمستشفى، حيث يُعتبر مستشفى شهداء الأقصى هو المستشفى الوحيد، الذي يخدم أكثر من مليون نسمة من سكان وسط القطاع، بالإضافة إلى النازحين من مناطق أخرى.
وقد أظهرت مقاطع فيديو، تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إجلاء عدد من الجرحى من المستشفى، تخوفاً من استهدافه من قبل قوات الاحتلال،
وكانت العملية العسكرية التي بدأتها قوات الاحتلال الصهيوني، شرق دير البلح، قد أدت إلى نزوح آلاف الفلسطينيين نحو وسط المدينة.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال