دخلت اليوم السبت، الحملة الانتخابية يومها العاشر، وسط نشاطات مكثفة ومتسارعة بين المترشحين الثلاثة، الذين يسعون للفوز بالانتخابات الرئاسية المقرر إقامتها في السابع من سبتمبر المقبل، حيث أصبح كل مترشح، يسعى بكل جهده لجذب أكبر عدد من المصوتين، وإقناع الناخبين خلال الحملة الانتخابية بأن برنامجه هو الأفضل لقيادة البلاد خلال السنوات الخمس القادمة.
تميزت الحملة الانتخابية خلال هذه الفترة، بالتركيز الكبير على الجانب الاقتصادي والاجتماعي، حيث وعد كل مترشح بإدخال إصلاحات تهدف إلى تحسين رفاهية المواطن الجزائري وتعزيز التنمية الشاملة، وتسعى الحملة الانتخابية إلى تقديم رؤى وحلول مبتكرة تلامس هموم المواطنين، وتستجيب لتطلعاتهم في حياة كريمة ومستقرة.
يوسف أوشيش: “أتعهد بإعادة الاعتبار للطبقة المتوسطة وتوزيع عادل للثروات بين المواطنين”
أكد يوسف أوشيش، مرشح جبهة القوى الاشتراكية (الأفافاس) للانتخابات الرئاسية، أنه سيعيد الاعتبار للطبقة المتوسطة، ويعمل على تحقيق توزيع عادل للثروات الوطنية بين الجزائريين في حال انتخابه رئيساً للجمهورية.
وخلال ظهوره في برنامج حول الرئاسيات في قناة تلفزيونية محلية خاصة، أوضح أوشيش، أن “مشروعه الرئاسي -المسمى رؤية- يقوم على ثلاثة محاور أساسية، تشمل إصلاحات جوهرية في الجانب السياسي والمؤسساتي، لتعزيز دولة القانون”، كما أشار إلى “عزمه على رفع مستوى الاقتراحات إلى أعلى هرم السلطة، وتوفير فصل حقيقي بين السلطات”.
وأضاف المتحدث، أن برنامج “رؤية” يتقرح إنشاء نظام شبه رئاسي، يتجه نحو البرلمانية كسبيل للتخلص من هيمنة الجهاز التنفيذي على بقية السلطات، كما يتضمن البرنامج تعزيز العدالة وتحقيق اللامركزية الفعلية، بالإضافة إلى إجراء إعادة تقسيم إداري وإقليمي قائمة على أسس سليمة.
من الناحية الاقتصادية، يهدف أوشيش، من خلال برنامجه، إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في الغذاء والصحة والأمن السيبراني، وعلى الصعيد الاجتماعي، تعهد بتعزيز العدالة الاجتماعية من خلال توزيع عادل للثروات الوطنية.
كما أعلن مرشح “الأفافاس”، التزامه برفع الأجر الأدنى إلى 40,000 دينار، وتقديم منحة للنساء الماكثات في البيت، وأكد أن تحسين القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة الفئات الضعيفة، يأتي في مقدمة أولوياته.
وفي سياق تعهداته الاجتماعية، تعهد أوشيش، برفع الأجر القاعدي وتوفير دخل شامل للفئات المحرومة، بما في ذلك البطالين، الطلبة، ذوي الاحتياجات الخاصة، والنساء الماكثات في البيت.
كما شملت مقترحاته، إصلاحات في نظام الضمان الاجتماعي، بما في ذلك إعادة العمل بنظام التقاعد المسبق وزيادة المنح العائلية إلى 3,000 دينار.
أوضح أوشيش، في برنامجه الانتخابي “رؤية”، أنه ملتزم بمحاربة السوق الموازية التي تعرقل تطور الاقتصاد الوطني، وأكد على ضرورة تنفيذ إصلاحات لتعزيز الشفافية في القطاع الاقتصادي، مشدداً على أنها شرط أساسي لتحقيق التنمية.
كما دعا إلى تشجيع الاستثمار من خلال إصلاح شامل للنظام المصرفي، وتقديم حوافز للمستثمرين في جميع المجالات وعلى مستوى التراب الوطني.
كما أكد عزمه على التنازل عن صلاحيات كبيرة لرئيس الجمهورية، من خلال تعديل دستوري، وأكد أن هذا التنازل يهدف إلى ضمان فصل حقيقي بين السلطات، مشيراً إلى أن التعديلات الدستورية ستتم دون المساس بالثوابت الوطنية.
حساني شريف: “هدفنا هو تحقيق تكافؤ الفرص بين المواطنين في التشغيل والاستثمار وبناء نموذج اجتماعي حر للجميع”
كشف المترشح للانتخابات الرئاسية عن حركة مجتمع السلم (حمس)، عبد العالي حساني شريف، عن برنامجه، الذي يقترح الاستغناء عن الدوائر الإدارية، وزيادة عدد الولايات في الجزائر.
وفي تجمع شعبي بالنعامة، الجمعة، أوضح حساني، أن هذا التوجه يهدف إلى تقليل البيروقراطية، وتوسيع الإطار الإداري من خلال إنشاء ولايات جديدة، تتكون كل منها من 10 إلى 12 بلدية.
وأكد المتحدث ذاته، أن هذا الهيكل الإداري الجديد، سيمكن من تحسين التحكم في الثروات الوطنية، مما يوفر فرصة أكبر لتحقيق تنمية شاملة وعادلة بين الولايات والبلديات المختلفة، كما شدد حساني، على أن هدفه هو تحقيق تكافؤ الفرص بين المواطنين، خصوصاً في مجالات التشغيل والاستثمار، بهدف بناء نموذج اجتماعي حر يشمل جميع الفئات.
وتطرق مرشح (حمس)، إلى أهمية ضبط السوق الوطنية وتعزيز حركة التجارة والتصدير، مع التركيز على تشجيع التجارة الداخلية والخارجية، كما أشار إلى عزمه على محاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية من خلال توفير فرص عمل للشباب، بالإضافة إلى مكافحة إدمان المهلوسات، الذي يعتبره تهديداً للجيل الصاعد.
وفي رد على الشائعات، التي تتحدث عن تهديده للوطن، أكد حساني، أنه وطني ابن الشعب، ويهدف إلى خدمة البلاد، ودعا إلى ضرورة الالتفاف حول الوطن لإنجاح الانتخابات الرئاسية المقبلة، معتبراً أنها تمثل محطة هامة في تاريخ الجزائر.
وفي تجمع شعبي آخر بولاية تلمسان، اليوم السبت، شدد حساني، على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات الدولية الراهنة، وأوضح أن هذه الانتخابات تأتي في وقت يشهد العالم صراعات كبيرة، وتهديدات إقليمية، مما يستدعي تعزيز استقرار النسيج الاجتماعي والدفاع عن الوطن ضد المتربصين به.
وأكد عبد العالي حساني شريف، أن برنامجه يهدف إلى جعل الجزائر بلداً صاعداً وموحداً، يتمتع بدور مؤثر في الساحة الإقليمية والدولية، مع الحفاظ على ثوابتها الوطنية.
وكان مرشح الانتخابات الرئاسية، قد قال إنه وبعد دراسات مستفيضة منذ عام 1962، لاحظ أن الجزائر قد شهدت تطوراً في البنية التحتية مع تعاقب الرؤساء، إلا أن المواطن الجزائري لا يزال يفتقر إلى تحقيق تطلعاته التنموية، حيث أكد أن تركيزه سيكون على التنمية، لإعادة بناء الثقة بين المواطن والدولة وتحقيق الرفاهية.
وفي الجانب الاجتماعي، تعهد حساني شريف، للشباب الجزائري بتوفير فرص عمل دائمة، مؤكداً أن خلق مناصب الشغل سيكون أولوية قصوى في برنامجه الانتخابي.
ممثلو وداعمو المترشح الحر عبد المجيد تبون يؤكدون أنه رجل المرحلة وإنجازاته تتكلم عليه
قال إبراهيم مراد، مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد المجيد تبون، إن التصويت في انتخابات 7 سبتمبر 2024، سيكون بقوة والنتيجة ستكون بصفة كبيرة لصالح المترشح عبد المجيد تبون.
وفي تجمع شعبي، عقده اليوم السبت، بولاية معسكر، أوضح مراد، أن الشعب في مختلف الولايات أجمع على حبه للرئيس المترشح لعهدة ثانية، عبد المجيد تبون، مبرزاً ما حققه من “إنجازات كبيرة خلال العهدة الأولى، وأخرج الجزائر من الأزمة وأرجع لها هيبتها داخل وخارج الوطن”، وأضاف أن “تبون سائر في طريق الأبطال وكلنا معه”.
من جهته، أكد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، مصطفى ياحي، الجمعة، بتوقرت، خلال تنشيطه تجمع شعبي بقاعة المحاضرات بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني الشهيد “حسين مرخوفي”، أوضح ياحي، أن المترشح الحر عبد المجيد تبون، يحمل في برنامجه نظرة استراتيجية واضحة لتحقيق ثورة تنموية شاملة في الجنوب، مما يستوجب الوقوف جميعا مع هذا المشروع الوطني الطموح، لدعم المسار التنموي بالجنوب وسائر جهات الوطن.
واستعرض الأمين العام لحزب التجمع الديمقراطي، بالمناسبة، الإنجازات والمكاسب التنموية المحققة خلال العهدة الرئاسية الأولى للمترشح الحر عبد المجيد تبون، إلى جانب الجهود الدبلوماسية والمواقف المشرفة للجزائر لنصرة القضيتين الفلسطينية والصحراوية.
وأكد ياحي، أن تشكيلته السياسية تدعم وتساند المترشح الحر، من أجل استكمال مسيرة الإصلاحات والمحافظة على المكتسبات المحققة وتعزيزها، داعيا المواطنين إلى التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع والتصويت لصالح عبد المجيد تبون، يوم 7 سبتمبر المقبل.
من جانبه، أكد رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، أن الحركة دعمت المترشح الحر عبد المجيد تبون، دون أي حساب أو مقابل.
وفي تجمع شعبي بمدينة بوفاريك بالبليدة، اليوم السبت، قال بن قرينة، إن “هذه الرئاسيات تتطلب الحفاظ على مكتسب الأمن والاستقرار، وبناء الجزائر الجديدة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا”.
وأوضح أن المترشح الحر عبد المجيد تبون، سيستكمل برنامجه الطموح من أجل الجزائر، قائلا إن إنجازاته لم تشهدها الجزائر منذ سنة 1962.
وأردف بن قرينة: “مرشحنا عبد المجيد تبون، أعاد الاعتبار للعديد من الولايات، وعمل على رفع العراقيل البيروقراطية وإعادة النشاط للمؤسسات التي كانت متوقفة”.
وأكد المتحدث ذاته، إن ترشيح الحركة لتبون، وعدم ترشيح نفسها، هو تغليب لمصلحة الوطن، واستمرارا لإنجازات العهدة الأولى.
إعداد: عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال